تقبل الاحزاب الاسلامية الاحتكام للانتخاب الديمقراطي اذا تيقنوا بانها ستسوقهم لكراسي الحكم،اما اذا جاءت الديمقراطية بغيرهم فعلوا كل مكر وسحر لتشويهها، اضعافها،ثم لينغضوا عليها بعسكرهم المعد، تماما مثلما حدث في وطننا السودان,قتلو الديمقراطية بليل،صادروا الحريات،سحلو الراي الاخر،واذاقو البلاد والعباد من الذل والهوان الكثير, لقد بكي الترابي طويلا علي لبنه المسكوب،واراد ان يوهم الجميع ان بعد لديه شئ جديد،وتلك لعمري فرية اخري،هل بعد الذي راؤوه راي العين،وعاشوه ساعة بساعة،من حرية تسلب،وحرة تسجن،وموارد تنهب،وامهات ثكلي، ومدن تجفف،وملايين مشردين في معسكرات النزوح والفاقه، هل في جعبة الحاوي ثعابين اخر,,, نيف وعشرين عاما والبلاد تحكم وفق نظام شمولي باسم الله،وباسمه،والله برئ مما يصنعون، خرجت خفافيش الظلام من جحورها ،نهبت الموارد، ومكن الجهلة، سقطت الرقابة، وعم الفساد كل درب،زكمت رائحته الانوف، وسقط الوطن سقطته المدوية، انهار النسيج الاجتماعي والاخلاقي والنفسي،من اثر الفاقة والفقر،هذا شعب حكمه المستعر ستون عاما،لا انكسرت جرته ،ولا انسكب لبنه،هم هم الكرماء الطيبين،حتي اذا نصب جماعة هى لله خيمتهم فوقه،فاذا البلد كعصف ماكول،ودونكم محاضر الشرطة،والسجون،وبيوت ايواء الاطفال المساكين المايقوما وخلافها،وبحوث المخدرات والايدز،لقد ذهبنا بعيدا في السقوط،وتلك تجربتهم.. لقد ساق الترابي مبررا غريبا للفساد المالي والاخلاقي،لمصادرة الحريات،قال الترابية،ذو المرجعية الدينية،لقد فعل كل العالم ذلك، انظرو للثورة الفرنسية والروسية،ولكن لقد اخطات الثورة الفرنسية وصححت اخطائها،ديمقراطية ناصعة،سيادة للقانون، شفافية وبسط للحريات ، فاين نحن من كل هذا يا عراب الانقاذ الاول الحزين،اين نحن من تطور ادرك العالم، من نظم ادارتها وحياتها، من حرياتها وحقوقها،من انظمة رقابتها وصون مواردها،واحترام البشر كبشر،مواطنين متساويين في الحقوق ،بلا دين ولا هوية, ان الاسلام دين تكمن فيه اجمل القيم والمبادئ، وان نبينا-ص- عاش قيم السماء في نفسه اولا، والبشرية لا بد ستدرك هذا الدين يوما، ولكن كي لا يشوه هذا الدين السمح بألاعيب السياسيين، فنحن معنيين بالاحتكام الي ما تواضعت عليه البشرية اليوم من قيم سكبت فيها خلاصة تجرابها،حتي تصان الحقوق، وتبسط الحريات، حينها سيعرف الناس الاسلام الحق، الذي جاء يعمر الكون والوجدان، ويسود العالم نماء وسلام، اما هذا المسخ المشوه فليس له من الدين ولا الحق نصيب, Abdulaziz Jahilrasoool [[email protected]]