جاء فى الخبر ان الحركة الشعبية (قطاع الشمال) غادرت وعلى عجل مقر المفاوضات بأديس أبابا متجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لملاقاة كبار المسئولين الامريكان وعلى رأسهم وزيرة الخارجية هليرى كلينتون والمبعوث الامريكى للسودان وبالفعل تمت اللقاءات الاسبوع الفائت فى واشنطون كما افاد السيد ياسر عرمان . وفى سؤال سابق للدكتور كمال عبيد كبير مفاوضي الحكومة والمتواجد بأديس ابابا عن ماهية أسباب زيارة وفد الحركة الى أمريكا: فال ان هذا الشأن يخصهم اى الحركة وأكد أن وفد الحكومة متواجد فى مقر المفاوضات بدعوة من الوسيط الافريقى ثامبومبيكى . اذا توجد بعض الاسئلة التى تحتاج الى اجابات عن ماهية الاسباب الحقيقية لتلك الزيارة المستعجلة واغراضها فى تلك الفترة علما بأن قرار الاممالمتحده قد حدد موعدا لايتجاوز 21/9 من هذا الشهر لتكملة كل الملفات العالقة سواء كانت مع حكومة الجنوب او قطاع الشمال . وما هى الرسالة المستعجلة التى تريد الولاياتالمتحده تمريرها لقطاع الشمال و مباشرة لكبار قيادات الحركة بقيادة مالك عقار وما علاقة حكومة الجنوب بتلك الزيارة المفاجئة وهل هنالك علاقة بين تلك الزيارة وتصريحات السيد باقان اموم عن ان حكومة الجنوب لن تتخلى ابدا عن الحركة الشعبية قطاع الشمال باعتبارهم رفاق النضال فى زمن الحرب وما علاقة استبعاد رئيس وفد تفاوض حكومة الجنوب واستبداله بأخر مع العلم ان جيش الحركة الشعبيه بجنوب السودان ينتظم هذه الايام بجوبا فى اجتماعات متواصلة لهيكلة الجيش الشعبى بعد الاحداث الاخيرة التى ادت الى تمرد كبار من قياداتها الشى الذى فيما يبدو ازعج حكومة الجنوب كثيرا . وحسب علمى فأن وفد الحركة قد عاد من تلك الزيارة وهو الان منخرط فى اجتماعات مع المبعوث الامريكى ثامبومبيكى بأديس ابابا . مع العلم ان السيد باقان قد عاد ايضا الى اديس ابابا مرة اخرى . فيما يبدوا ان الانتخابات الامريكية قد بدأت برمى ظلالها على الشأن السياسي السودانى وفيما يبدو ايضا وحسب افادات مسؤليها انها تريد جوارا امنا بين السودان وجنوب السودان يؤسس لعلاقاة طبيعية تنتظم فيها حياة الناس وانسياب حركة التجارة بين البلدين خاصة بعد الاتفاق الاخير لتقسيم عائدات النفط الذى يمهد لتصدير نفط الجنوب عبر انابيب النفط السودانية الذى يتيح لجنوب السودان اموال لتسيير امور الدولة الحديثة وقد توصلت الولاياتالمتحدهالامريكية فى الوقت الراهن على ان السلام فى الجنوب لن يأتى الا بحل مشكلاته مع السودان وخاصة المستعصية منها كالحدود والامن مثلا . وكما يعلم الجميع ان امريكا وفى تلك الايام حريصة كل الحرص على ان تؤكد لمواطنيها ان الجنوب اصبح دولة ناجحة امنة مستقرة بفضل السياسة التى اتبعتها اى الادارة الامريكية خاصة وان السيد اوباما يبدو انه سيواجه خصما عنيدا جدا يستخدم كل الوسائل لإسقاطه من الرئاسة وهذا واضح حسب المحللين فى ذلك الفلم سيء السمعة الذى أساء لرسولنا الكريم (ص) . جاء ايضا فى الخبر ان السودان وجنوب السودان على وشك التوصل لاتفاق امنى وتسوية سياسية تنهى مسألة الحدود بين البلدين وان الرئيس البشير والرئيس سلفاكير سيجتمعان الاحد القادم بأديس ابابا لتوقيع الاتفاق وتسوية بعض النقاط العالقة بينهما . وحسب المراقبين فأن التسوية قد تمت بالفعل كما تريد امريكا والغرب وستستمر كما هى مخطط لها تماما وما لزيارة وفد الحركة قطاع الشمال الى امريكا الا تأكيد لذلك وتريد امريكا تطمين الحركة بتضمين مطالبها فى الاتفاق واخز التزام منها بعدم عرقلة التسوية التى تمت . من جه ثانية محاولة ازالة الحرج من حكومة جنوب السودان بفك الارتباط بين جيشي الحركتين شمالا وجنوبا ورفقاء السلاح سابقا وهذا ما كانت تطالب به حكومة السودان , اى تسوية الملف الامنى اولا ومن ثم اعادة ضخ بترول الجنوب عبر الشمال مرة اخرى . وكما هو واضح فان قطاع الشمال وبعد العوده من امريكا سيصبح مختلفا تماما عن ما كان عليه قبل الزياره وسيكون هذا واضحا اكثر فى طاولة التفاوض وبالتأكيد فى تصريحات مسؤولى الحركة وخاصة امينها العام السيد / ياسر عرمان فقد تمت التسوية بالفعل وسنرى ما تؤول اليه الاوضاع فى مقبل الايام القادمات . ...