ربما ألقاك في هذا الزمان الغابر ترنين لي مكحولة العينين أنت تطل من عينيك....حيرة الطفل ... البرئ تسألينني عن تشابه.. الأضداد وتراكم الزمن .. القميء أراك على ...مشارف الحزن الوفي تتوشحين أثواب صبرٍ مهترئ يا مولعي هذا زمان ..... تتري ... فرسانه .. يتنفسون الحقد مصاصي دماء وعلى صهول الخيل .. يلوحون .. يجيم ثري لا يأبهون لإرث ( تاج الدين ) .. والقاطنين على تخوم .. الفاشرِ البحر مكحولة العينين .. أمامنا تلاطمت ..أمواجه والجند من خلف البحار وخلفنا حثوا الخطى .. ياصاحبي هذي الأساور .. قد طوقت منك ..... المعاصم وسنابل الدخن التي كانت تلوح لإشراق وجهك .. ساعة الاصباح حاكت رحيل الشمس .. في غسق السماء وعويل ( ساورا ) تجسد في الخرير حتى حقول التبغ .. بشقره ما عادت تغري جحافل مدمنيها هي في شحوب وإصفرار أو تنظريها ؟ ياسيدي .. هذا زمان .. فيه تفرق شملنا في محفل من محفل بئس حادينا .. أرغن ومغفل ببطانه .. شذاذ آفاق يتوزعون على وجع تجسد في وطن ياسيدي.. هذي العيون تجوس أرجاء المنازل التي تقتات صبرا .. أو ... تكاد مولاي .. إن القوم قد .. شدوا عصا الترحال والأرض حبلى .. بالهواجس .. والمخاوف والوجل مولاي .. إن القوم قد .. رحلوا حفاه عطشى .. والنيل على يسراهم عذب .. المياه مولاي إن القوم .. قد ذهبوا عراه والقطن في قلب ( الجزيرة ) تراقصت لوزاته .. طرباً مولاي .. إن القوم مضوا خماصا.. وشياههم .. تثغو حيث اخدود من هلكوا والنوق .. تقاد في درب الأربعين تساق للسوق العظيم مولاي .. إن الناس .. قد ... ربطوا صخور .. الصبر وتخاصروا .. أملاً .. سراب عبثاً .. تسآلينني .. عن ... وطن جميل عبثاً .. تحديقك ... في صفحة النهر .. الكبير وأحزان .. الأرامل .. تمشط شوارع الوطن النبيل فلتتركي للصمت سانحة بقى القليل بقى القليل بقى القليل لن يغسل. حزن آمهات .. الذين تدثروا هذا الثرى أردان الخطايا لن يذهب .. ( الإنجا ز ) و ( الإنتاج ) و ( الإعجاز) ... عذاب من وهنوا وتجرعوا الوجع الزؤام باتوا على حزن ممض وتيقظوا على أحزان عظام يامولعي .. أحمل قصائدك الموشاة .. عني إنني غير مصغ احتاج خبزاً وأدام الجمعة 10/9/2004م .. الساعة 4:30ص امدرمان Muzamil Alaagib [[email protected]]