مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مآلات حركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة ... بقلم: عبد الرحمن ابراهيم
نشر في سودانيل يوم 27 - 07 - 2009


رداً على تصريحات القيادي شريف سيد شريف جار النبي
عبد الرحمن ابراهيم
جامعة أم درمان الإسلامية
الماجستير والدكتوراه
[email protected]
مقدمة:
نحن طلاب دارفور بالجامعات و المعاهد العليا ظللنا تطورات قضية أهل في دارفور منذ انطلاق الثورة وحتى الجلوس في منبر مفاضات ابوجا حيث لاحظنا ان الحركتين الممثلتين للثورة في دارفور هشتي التكوين و التنظيم و غير مرتبطتين بمصالح أهلنا في دافور وغلبت علي قيادادتها الطموحات الشخصية.
حيث ظهرت حركة جيش تحيرر السودان في هذا المنبر بفصيلين حيث انقسمت عنهما مجموعة ال19 اثناء المفاوضات لتصير ثلاثة مجموعات لتشكل بداية شرارة الانقسامات التي استمرت بعد ذلك. أما بالنسبة لحركة العدل و المساواة فقد انقسمت قبل الدخول في مفاوضات ابوجا لتظهر الحركة الوطنية للاصلاح و التنمية بقيادة جبريل عبدالكريم المعروف ب جبريل تك أحد القيادات العسكرية التشادية التي كان لها دور بارز في تشكيل الحركة لتنطلق سلسلة الانقسامات في هذه الحركة ايضاً.
بظهور رافضي ابوجا و تكوين جبهة الخلاص الوطني كان هنالك بارقة امل الا ان عدم قدرة رافضي ابوجا من هيكلة الجبهة بسبب الطموحات الشخصية و محاولة الاستئثار بغائم الجبهة و الدعم المادي الذي تلقته، استمرت الصراعات داخلها ولم تصمد وانهارت بالنتيجة.
بعد ذلك برزت مجموعة من القيادات الدارفورية ألتقت في ملتقى أروشا التشاوري في 2007م بترتيب من الامم المتحدة و الاتحاد الافريقي وخرجت بمطالب أهل دارفور لتشكل نقطة تحول اعادت الامل والثقة مرة اخرى في مواطني دارفور تجاه قياداتهم حيث ضم هذا الملتقى ثلاثة من فصائل التحرير واثنين من فصائل العدل و المساواة بالاضافة الى التحالف الفدرالي بقيادة أحمد ابراهيم دريج و جبهة القوى الثورية الديمقراطيية بقيادة صلاح ابوالسرة.
لكن بعد هذا الملتقى ظهرت آفت الحركات مجدداً بتوالي الانقسامات على الرغم من انها لا تخدم مصالح اهل دارفور و رغم الجهد الدولي و الاقليمي لاعادة توحيدها الى ان بلغ الحد ببعض المتسلقين الى مواصلة نشاطهم الهدام وسط الحركات بجرأة وصلت الى درجة الوقاحة بمحاولتهم اقصاء غيرهم والفوز بمغانم الثورة في دارفور.
لكل ذلك اصبحنا مضطرين ومجبرين لمواجهة مثل هذا المنهج الهدام بالحقائق حفاظاً على فرصة ميلاد سياسية في دارفور و السودان خالية من العيوب و السلبيات التي تعوق مسيرة الثورة. وفي هذا سنبدأ بالرد على القيادي سيد شريف جار النبي القيادي بحركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة، كما سنواصل نشر مثل هذه الحقائق مع كل الحركات ردعاً لكل المزايدين بمصالح شعبنا والمتسلقين والانتهازيين.
تكونت الحركة في اجتماع القيادات الميدانية لحركة جيش تحرير السودان في مؤتمر امراي في 2007م حيث شكلت قيادة عسكرية سميت بالمجلس الثوري الانتقالي ( حتى يتم تكوين قيادة سياسية لاحقاً الامر الذي لم يحدث حتى الان ) استطاعت تجميع معظم القيادات الميدانية التابعة لحركة جيش تحرير السودان بالاضافة الى مجموعة من القيادات الانتهازية العائدة من الخرطوم بعد اختلافهم مع مني اركو ميناوي في مسألة توزيع المناصب والوظائف ولا يخفى على شخص دور محجوب حسين -الناطق الرسمي للحركة حالياً- في الترويج لاتفاقية ابوجا عند توقيعها وعبدالرحمن بنات و آدم ادريس قبل انضمامهم الى حركة العدل والمساواة مؤخراً اللذان انضما لحركة التحرير قيادة الوحدة بعد ان لم يجدوا التوظيف الذي يطمحون له.
على المستوى العسكري فهي مجموعة من القيادات الميدانية لحركة جيش تحرير السودان المنتشرة في مختلف بقاع دارفور بعد تم تشتيت الحركة بعد اتفاقية أبوجا وليس بينها اي تنسيق سوى في بعض العمليات القليلة الا ان ذلك التنسيق يكثر وينشط في اعمال النهب المسلح والاتاوات التي تفرضها على شاحنات المواطنين وبضائعهم. ولا يخفى على الكل عملية اختطاف السياح الاوربيين من جنوب مصر ... وما خفي كان اعظم.
تنازعها النفوذ الليبي في مقابل النفوذ الارتري وخسرتها الاخيرة بتراجع الحركة عن الانضمام للجبهة المتحدة للتحرير والتنمية التي انشأت في ارتريا في يوليو 2007م و دخلت في مرحلة جديدة من الصراع قاد الى الاختلاف حول وفد الحركة المشارك في ملتقى اروشا التشاوري في اغسطس 2007م ( حيث امتنع عبدالله يحي-النفوذ الليبي- رئيس المجلس العسكري عن حضور الاجتماعات بحضور د.شريف حرير-النفوذ الارتري- الذي ارسلت له دولة ارتريا تذاكر سفر لحضور الملتقى)، ثم ترتب على ذلك عجز الحركة عن المشاركة في اجتماعات انجمينا التحضيرية وعن مفاوضات سرت حيث ان الحركة تنازعتها المجموعات الايدولوجية و العرقية المختلفة المكونة لها وهي كما يلي:
مجموعة عثمان بشرى تيار اللجان الثورية :
تيار حركة اللجان الثورية ومركز النفوذ الليبي يضم بجانب عثمان بشرى كل من آدم إدريس (الذي انضم لحركة العدل و المساواة مؤخراً) ومحمد ابراهيم و عبد الله يحي رئيس المجلس الثوري و الذي استقطب له فيما بعد محجوب حسين الناطق الرسمي و هو يعتبر التيار الرئيسي المسيطر الان
تجد الدعم السياسي والمادي من ليبيا حيث دعمت موقفها السياسي على مستوى التحالفات اذا مكنتها من توقيع مجموعة مذكرات التفاهم مع مختلف الحركات اما الدعم المادي فقد ظهر في مبلغ المليون دولار الذي دعمت به المخابرات الليبية الحركة في العام 2007 بعد ملتقى اروشا بجانب العتاد الحربي و التموين.
حالياً سعت الجماهيرية الى دعمها سياسياً من خلال تكوين تحالف مجموعة ميثاق طرابلس وأخذت بذلك دور المجموعة الرئيسية في حركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة وتتطلع لان تكون المجموعة الرئيسية في فصائل التحرير خاصة بعد الانقسام الذي حدث في مجموعة أحمد عبدالشافع وانضمام المجموعة المنقسمة بقيادة محمد صالح حربة و محمد علي ناصر الى مجموعة ميثاق طرابلس.
تعاني المجموعة من ضعف في الوجود العسكري وتحاول أن تعوض عن ذلك بالنشاط السياسي.
مجموعة سليمان جاموس:
تعتبر تيار القوى الاسلامية داخل الحركة و هو أقرب الى النفوذ التشادي و ضعيف نسبياً و بقيادة سليمان جاموس.
منذ خروجه من السودان بعد ضغط الحركات المسلحة للوساطة الدولية في ملتقى اروشا حضر الى انجمينا في فترة انعقاد الاجتماعات التحضرية لمفاوضات سرت في سبتمبر 2007م بانجمينا. وهو يعتبر من الاسلاميين لذا نجده كان يحتفظ بعلاقة معقولة مع حركة العدل والمساواة كما يحظى بتأييد نسبي من القيادة التشادية وفي نهاية المطاف انضم بمجموعته لحركة العدل و المساواة.
مجموعة شريف حرير :
يمثل تيار الاصلاح ومركز النفوذ الارتري وهو بقيادة د. شريف حرير و استقطب له عبد الرحمن بنات العائد من موقعي اتفاقية ابوجا. الا ان هذا التيار شهد انحسار كبير خاصة بعد اتفاق رئيس هيئة الأركان المحسوب على هذا التيار مع حكومة ولاية شمال دارفور.
لا توجد مجموعة بالمعنى المفهوم بقيادة شريف حرير سوى بعض ابناء عمومته في الحركة،وسياسياً يعبر شريف حرير عن موقف سياسي واضح ويطرح نفسه منافساً على قيادة المنبر التفاوضي ، أما عسكرياً فليس له وجود محدد وانما نفوذ نسبي ضعيف وسط بعض القيادات الميدانية .
اعتمد شريف حرير على الدعم المادي و السياسي الارتري الكبير آخرها عند حضور مني اركو ميناوي ووفده المصاحب الى اسمرا في يداية العام 2009م قام السيد عبد الله جابر المسئول عن ملف دارفور في ارتريا بتحضير اجتماع ضم مني اركو ميناوي و د. شريف حرير بينما حرم الحركات الاخرى الموجودة في اسمرا من الالتقاء به والفوذ بالجائزة المادية التي دعمها به مني.
يحظى بعلاقات جيدة مع بعض القيادات التشادية النافذة حيث سعى حلفائه الارتريين و التشاديين لأن يجعلوا منه الشخصية الثانية في دارفور بعد خليل ابراهيم الا ان ذلك لم ينجح.
نتيجة للموقف الارتري الاخير يمكن ان يحسب شريف حرير على التيار المؤيد للعملية السلمية على الرغم من بعض التصريحات المنسوبة له و التي يدعي من خلالها بأنه لم يتم تقديم الدعوة له لحضور مفاوضات الدوحة.
عسكرياً فقدت هذه المجموعة كادرها المقاتل بإنضمامهم الى حركة العدل و المساواة ولجوء القائد العام لحركة التحرير قيادة الوحدة الى جبل مرة فراراً من محاولة اغتياله.
اما بالنسبة لمشاركته في ملتقى القاهرة فقد تم حتى بدون علم حلفائه الارترين او ترتيب مسبق منه اذ صادف الاجتماعات وجوده في القاهرة فما كان له الا وان اتبع المجموعة خوف العذلة بعد ان فقد قوته العسكرية المحدودة.
المجموعة العربية بقيادة احمد كبر :
على الرغم من الجهد الارتري في أن تكون هذه المجموعة داعمة لمجموعة شريف حرير إلا ان سلسلة المواقف السلبية من قيادة الحركة تجاهها اجبرت هذه المجموعة من ان تحدد موقفها عن مجموعة د.شريف حرير.
عسكرياً تتواجد قواته خارج نطاق اراضي المجموعات العربية حتى ان الحركة لا تستصحبه في العمليات العسكرية التي تتم في مناطقه. وتحولت قواته الى عمليات النهب التي نتج عنها مجموعة من الاصابات العسكرية اضطرته مؤخراً الى الذهاب الى طرابلس بغرض معالجة الجرحى وتصادف ذلك مع اجتماعات الحركات السبعة في القاهرة فتم اصطحابه في الوفد.
مجموعة كاربينو :
هذه المجموعة هي الاكبر نسبياً من الناحية العسكرية وأخذت وضعها المستقل عن قيادة الوحدة منذ ديسمبر 2007م ..هي الان تتمركز شرق جبل مرة و تتنافس على كسبها كافة مجموعات فصيل الوحدة بما في ذلك فصيل مني أركو ميناوي .
مؤخراً اعلن عن تكوين فصيل مستقل باسم الحركة الوطنية لتحرير السودان وضم ما تبقى من القيادات العسكرية لحركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة مثل القائد عبدالله علي (ركن إدارة)، وخميس عبد الله فيل (مسؤول الأمن والاستخبارات)، ويحيى الدين حران 'السلاح الطبي'، وعمار التوم حامد (قيادة الشرطة العسكرية)، بالإضافة إلى آخرين.
عليه بالنسبة لحركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة نخلص للاتي :
قادت الصراعات الداخلية الى اضعاف القوة العسكرية للحركة حيث توزعتها المحاور السياسية المتصارعة والتي انتهى بها المطاف الى انقسام سليمان جاموس وانضمامه الى حركة العدل و المساواة ولحق بهم مجموعة من قيادات الحركة كان ابرزهم آدم ادريس وعبدالرحمن بنات وعدد من القيادات العسكرية المحسوبة على مجموعة د. شريف حرير.
المجموعة التي تتحدث الان باسم الحركة انحصرت في مجموعة عثمان بشرى التي استطاعت كسب رئيس الحركة عبدالله يحي الى جانبها وانضمام شريف حرير بعد ان فقد مجموعته.
بالنسبة للوضع العسكري للحركة فليست لديها قوة مؤثرة على الارض بعد انقسام القائد كاربينو و مجموعة القيادت مكونين فصيل مستقل . كما لا يوجد للحركة موقع مؤثر داخل دارفور بعد ان فقدت مواقعها العسكرية في جنوب دارفور بالنسحاب عنها بجانب فقدها لمواقع في شمال دارفور بانضمام القيادات الميدانية في تلك المواقع الى حركة العدل والمساواة مثل القائد صديق برة بالاضافة الى انها لم تنجح في محاولاتها الاخيرة من اعادة البناء العسكري للحركة معتمدة على استقطاب مجموعة الميدوب المنشقة عن حركة العدل و المساواة.
بانضمام سليمان جاموس ومجموعته الى حركة العدل و المساواة فقد الحركة نفوذاً واسعاً نسبياً في قبيلة الزغاوة – الفئة الحاكمة في تشاد – وصارت حركة العدل و المساواة هي الوحيدة التي تتمتع بالنفوذ في الدولة التشادية و وسط قبيلة الزغاوة.
سياسياً لم تستطع الحركة طيلة الفترة السابقة من ان تبلور خط سياسي واضح أ وان تكون لها رؤية سياسية وعلاقات سياسية متميزة وذلك نتيجة لغياب الوحدة السياسية في الحركة . وحالياً اصبح التيار المسيطر هو تيار حركة اللجان الثورية بقيادة عثمان بشرى مع احتفاظ د.شريف حرير بخط غير مؤثر.
عليه فإن نجاح الحركة السياسي اصبح مرهون بالدعم السياسي الذي توفره الجماهيرية الليبية والذي تبلور مؤخراً في في تجميع مجموعة من الحركات بواسطة النفوذ الليبي ومنحها الامل في المشاركة السياسية وظهر ذلك من خلال زيارتهم للدوحة و مؤخراً مؤتمر القاهرة لتوحيد الحركات المسلحة بتشجيع من الجماهيرية والذي مني بالفشل وغضب القيادة الليبية منهم لعدم التزامهم بالهيكل الموحد الذي تم اعداده في طرابلس من قبل المخابرات الليبية قبل ذهابهم الى القاهرة. الا ان الدلائل تشير الى استحالة استمرار تماسك الحركة والمجموعات المتحالفة معها نتيجة لطبيعة التكوين الحالي الممجوج وعدم رضا قبولهم لبعضعم البعض و التشكيك المتبادل بينهم في قدراتهم.
ومن الملاحظ انه على الرغم من أن كافة مكونات تجمع ميثاق طرابلس وعلى رأسها قيادة الوحدة قد اعلنت عن موقفها المزايد من قرار المحكمة الجنائية بالتأييد المتشدد الا ان اعلان طرابلس قد خلى من الاشارة الى ذلك تماماً استجابة لموقف الجماهيرية لضمان المشاركة في المفاوضات وكسب الدعم المادي والاستضافة حتى موعد المفاوضات.
عليه لم يكن هنالك تأثير مباشر لزيارة البشير الى ليبيا بعد صدورو قرار التوقيف من المحكمة الجنائية لان حركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة قد وضعت نفسها مسبقاً في اطار محدد بالنفوذ الليبي تسعى من خلاله المشاركة في المفاوضات وليس لها القدرة على اتخاذ قرار بهذا الشأن أو ذلك.
ان الوصول الوصول للموقف التفاوضي للحركة كان مرهوناً برؤى التيارات المتصارعة داخل الحركة بجانب الصراع حول الوفد المفاوض الذي يمثل الحركة و قد ظهر ذلك من خلال الخلاف الذي دب في الحركة في قيادة ملتقى اروشا و غياب الحركة عن اجتماعات انجمينا التحضيرية وجولة مفاوضات سرت.
عليه ليس هنالك ما يميز هذه الحركة عن حليفاتها في ميثاق طرابلس حتى يقوم بعض قياداتها بالتصريح بضعف هؤلاء الحلفاء بأن اغلبها ليس لها وجود عسكري وتعد حركات اجتماعية لها واجهات قبلية فقط وان حركته من بين الحركات الموجودة على الارض.
أين هذه الارض هل هي طرابلس أم القاهرة، الم يفهم بعد هذا القيادي ان المسألة العسكرية ليست قيمة تفاضلية بين الحركات بعد ان فقدت معظم الحركات مواقعها في دارفور واصبحت الحكومة هي المسيطر على الارض وحال حركة العدل و المساواة الحالي لأوضح دليل على ذلك بعد ان صارت اراضيها المحررة داخل تشاد فقط.
ونورد التساؤلات التالية لقيادة سيد شريف جار النبي :
متى كانت حركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة جزء من رافضي ابوجا بعد ان كانت كل قياداتها في الخرطوم في جملة من وقعوا على الاتفاقية وعادوا بعد ان لم يجدوا ما طمحوا له!!!
ألم تكن مجموعة قيادة الوحدة جزءاً من مؤتمر حسكنيتة الذي يعتبر اول انقسام تم في حركة جيش تحرير السودان وعلى اسس قبلية ... فكيف تكون قيادة الوحدة راعية لوحدة فصائل دارفور!!!.
اما الاطراف التي لم تكن جزءاً من هذا المؤتمر وهم د.شريف حرير واحمد عبدالشافع ولم يجدوا مكاناً في هذا المؤتمر، فهل وجد د. شريف مكاناً له أخيراً ام سيظهر له رأي آخر لاحقاً!!!.
واذا عدنا الى مؤتمر أمراي الذي تكونت فيه الحركة فما هي الجهة السياسية التي كانت وراء انعقاد المؤتمر من دعم سياسي ومادي وهل كان هدف المؤتمر تكوين حركة جديدة!!!.
خرج مؤتمر أمراي بتكوين المجلس العسكري الثوري المؤقت للتحضير لمؤتمر لاحق لتكوين حركة جديدة ... ألم تنتهي الفترة الزمنية المؤقتة التي حددت لهذا المجلس... وماذا تم بشأن دعوة المجلس العسكري لحضور القيادات الى الميدان في فترة الكذا يوم بعد ذهاب مجموعة من القيادات الى الدوحة !!!
بالنسبة لرئيس المجلس السيد عبدالله يحي لأي تيار من تيارات الحركة يتبع وما هو سبب اتفاق التيارات المختلفة عليه ... فهل هو اشتراط الضعف ما اتفقت فيه التيرات وامكانية التأثير عليه !!!
عند محاولة الحركة اللحاق بقطار مفاوضات الدوحة ما مدى صحة البيانات التي صدرت باسم رئيس المجلس العسكري الثوري عبدالله باقالة و تجميد نشاط كل من عثمان بشرى و محجوب حسين ... الا يؤشر هذا الى الخلافات الكبيرة بين مختلف تيارات الحركة!!!
بالنسبة لحركات ميثاق طرابلس ألم يكن من الاجدى الاجتماع بها في أراضيكم المحررة التي تدعيها؟!!!
اما اعترافكم بحركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد الا لا يعني هذا ضوروة عودتكم تحت قيادته بعد ان عانيتم من الانشقاقات التي كان لكم قصب السبق فيها!!!!
أما الاعتراف بحركة العدل و المساواة يطرح علينا تساؤل كبير هل ستعترف حركة العدل و المساواة بكم !!!.
كما ونتسائل عن بقية القيادات الدارفورية مثل خميس عبدالله و أحمد ابراهيم دريج وصلاح ابو السرة وأحمد عبدالشافع، وبحر ابو قردة هل تم اقصائهم ام هضمهم أم تجاهلهم عمداً!!!
ان الثورات لا تكون هكذا، لدارفور قضية عادلة تستحق ان يطلق لموقف الرفض هذا ثورة، و لكن هل هذه القيادات الموجودة الان تصلح لان تحمل لقب ثوار، فلنسأل المواطنين البسطاء في دارفور عن مستقبلهم في ظل هكذا أوضاع، من هو الذي يمكن ان يكون مؤتمناً حقيقياً لحقوق المواطنين في الحياة والتنمية والرخاء و التقدم!!!
و نود ان نلفت انتباه الاخوة قيادات الحركات الى ضرورة مراعاة الموضوعية في تناول الاخرين وان لا ينسى كل شخص واقعه ، فقد صمتنا وصبرنا كثيراً على التصريحات المتعالية الغير مسئولة المضرة بمسار قضية دارفور و السودان، وملفاتنا حبلى لمن أرد المزيد ولكل من يفكر في التقليل من قيمة الاخر.
عبد الرحمن ابراهيم
جامعة أم درمان الإسلامية
الماجستير والدكتوراه
27/07/2009


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.