سودانايل: الخرطوم في 29 يوليو 2009م توقع حكومة اليابان غداً اتفاقاً جديداً مع منظمة اليونيسف تقدم بموجبه مبلغ 5.6 مليون دولار (533 مليون ين ياباني اي ما يعادل 13.5 مليون جنيه سوداني) دعماً لبرامج صحية يستفيد منها حوالي 5 مليون شخص خلال السنة المقبلة. وستستخدم المساهمة اليابانية لتمويل عدد من الأنشطة الصحية المنقذة للحياة في كل من شمال وجنوب السودان حيث تشمل:- • توفير لقاحات أنشطة التطعيم الروتيني وايضا حملات التطعيم ضد شلل الأطفال والحصبة. • توفير مبردات تعمل بالطاقة الشمسية لمنشآت تخزين وحفظ اللقاحات. • توفير معدات فحص وتشخيص الملاريا وادوية علاج الملاريا. • توفير صناديق لمراكز الرعاية الصحية الأولية تحتوي على عقاقير وادوية تكفي لمدة 12 شهر. • توفير الناموسيات المشبعة للوقاية من الملاريا. • تدريب عاملين صحيين ومطعمين محليين. ولقد جدد سعادة السفير الياباني لدى السودان يوئيتشي إيشيئي لدى إعلانه هذه المساهمة اليابانية التزام بلاده بالعمل علي محاربة الأمراض المعدية في جميع أنحاء السودان, قائلاً: "إن دعم الإحتياجات الأساسية للانسان، مثل توفير وتحسين نوعية الخدمات الصحية الأساسية، يمثل إحدى أولويات دعم حكومة اليابان للسودان. ظلت الحكومة اليابانبة تقدم الدعم لهذا البرنامج منذ العام 2000. وأرجو صادقاً أن توفر المساهمة اليابانية دعماً كبيراً للجهود المستمرة التي تبذلها منظمة اليونيسف والحكومة السودانية لمنع إنتشار الأمراض المعدية في السودان". وأوضح السيد كينئيتشي شيشيدو، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي- مكتب السودان "أنه في العام 2008 بدأت الوكالة 'مشروع النيل الأم' وهوعبارة عن مشروع يمتد لثلاث سنوات وبتمويل يبلغ 2.5 مليون دولاريسعى الى تمكين القابلات القرويات في ولاية سنار. وهذا المشروع الفريد يأتي دعماً لسياسة وزارة الصحة الاتحاديةالرامية الي توفير"قابلة قروية لكل قرية" وسياسة الحكومة اليابانية الداعية الي تطبيق ما اشار اليه الخبراء اليابانيون من توصية بتوفير قابلة القرية وكذلك دعماً للتدريب وادارة خدمات صحة الأمومة بالاضافة للترويج لإنشاء شبكات إتصال أفقية بين الولايات الشمالية والجهات المعنية." من جانبه أشاد السيد بير إنجيباك، ممثل منظمة اليونيسف بالانابة، بدعم الحكومة اليابانية المستمر للبرامج الصحية في السودان، وقال "هذه المساهمة تقف شاهداًً ملموساً على إلتزام اليابان بمحاربة الأمراض التي يمكن الوقاية منها في السودان وتوفير أفضل الفرص للأطفال في عيش حياة صحية ومعافاة". وأضاف: "وفي الوقت الذي شهدنا فيه إنخفاضاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في السودان- فمثلاً في الجنوب، إنخفضت حالات الإصابة بمرض الحصبة من 671 حالة في العام 2007 الى 383 حالة في العام 2008 – إلا أن ظهور فيروس شلل الأطفال مرة أخرى خلال العامين الماضيين نبهنا الي أنه لا ينبغي لنا التراخي وأنه يجب الإستمرار في مكافحة هذه الامراض المعدية ". لقد سجل السودان تقدماً كبيراً في حماية صحة الأطفال حتى قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل, حيث انخفضت معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 156 حالة وفاة في كل 1000 حالة ولادة حية قبل 2005 الى 112 حالة وفقاً لاحصاءآت المسح المنزلي الذي اجري في عام 2006. إلا أنه ولتحقيق أهداف الألفية الرامية الى خفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة الي أقل من 62 حالة في كل 1000 حالة ولادة حية, لابد من مواصلة الجهود لتحسين صحة ونماء الأطفال. قامت منظمة اليونيسف وشركاؤها بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان ومنظمة الصحة العالمية, في العام 2008 باتخاذ مزيد من الخطوات لتحقيق ذلك الهدف عبر مبادرة السودان التسريعية لبقاء الطفل بالاضافة الى الانشطة الصحية الاخرى و التي ادت الى تطعيم اكثر من 9 مليون طفل ضد مرض شلل الأطفال واكثر من 3 مليون طفل ضد الحصبة ومليون طفل ضد الدفتريا, التيتانوس والسعال الديكي, فضلاً عن توزيع ما يقارب من 2.5 مليون ناموسية مشبعة للأسر في كافة ارجاء السودان للوقاية من الملاريا. ويعتبر "تعزيز السلام" مبدأ أساسي في برامج اليابان لتقديم الدعم للسودان فضلاً عن أنه يظل أحد الأعمدة الرئيسة لسياسة اليابان الخارجية تجاه أفريقيا. ويحتل السودان موقعا أولوياً في برنامج اليابان لبناء السلام في افريقيا. ومنذ توقيع إتفاقية السلام الشامل, ظلت حكومة اليابان ملتزمة بتسريع عملية تعزيز السلام في السودان حيث بلغ مجمل مساعداتها للسودان حوالي 390 مليون دولار منذ العام 2005. وسوف يتم الإعلان رسميا عن هذه المساهمة اليابانيةالجديدة في إحتفال خاص يعقد بمكتب وزيرة الصحة في الخرطوم وذلك يوم الخميس 30 يوليو الساعة التاسعة والربع صباحاً (9:15 ص). وسيشرف الإحتفال سعادة السفير اليابانيبالخرطوم, السيد يويشي إيشي ، السيد بيير انجيباك ، ممثل منظمة اليونيسف بالانابة والسيد كينيشي شيشيدو، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي والبروفيسور حسن أبو عاشة وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية.