تصريح من الناطق الرسمي حول أبيي النزاع حول أبيي، كمنطقة حدودية، أصبح شائكاً ومعقداً أكثر بعد الانفصال. فقد انتقل من نزاع داخلي في السودان، إلى نزاع بين دولتيْ السودان وجنوب السودان. وصولاً لفض الاشتباك بين الطرفين، وللتعايش السلمي بين سائر مكونات المنطقة من دينكا نقوك والمسيرية والقبائل الأخرى لابد لتفعيل آلية الصلح القبلي وفض النزاعات في المنطقة، وهذا يتطلب وضع الاعتبار الكافي لرؤى الدينكا والمسيرية والإداريين السابقين الذين عملوا بالمنطقة، في الوصول لتسوية يرتضيها الطرفان، وخاصة فيما يتعلق بمن يحق لهم المشاركة في الاستفتاء على تبعية المنطقة. مثل هذه التسوية لابد أن تضع في اعتبارها ضمان حقوق الطرفين، وخاصة حرية التجارة وانتقال الناس والبهائم عبر الحدود المشتركة بين البلدين. وبصورة أخص ضمان حقوق المسيرية في المرعى جنوباً حتى قوقويال. كذلك لابد، إذا وضعنا في الاعتبار، الأبعاد الجديدة للنزاع بعد الانفصال، من مشاركة القوى السياسية المعارضة في التفاوض حول تبعية المنطقة. أن هذا ضمان ليتجاوز الحل حدود التفاوض الثنائي القابل للانتكاس. وفي ذات الوجهة هناك ضرورة لفك الحصار الإعلامي من حول قوى المعارضة وصحفها وندواتها العامة بما يتيح للشعب فرصة المشاركة في التصدي لهذه القضية الوطنية الهامة. وعلى ضوء ذلك يرى أن هناك بعض الإيجابيات في مقترح الوساطة الذي تبناه الاتحاد الأفريقي، من الممكن البناء فوقها وصولاً لحل شامل. فقد تحلى المقترح ببعد النظر والتحسب للتطورات السلبية، بطرحه فترة انتقالية 3 سنوات، تكون خلالها أبيي تحت إدارة مشتركة بين الخرطوم وجوبا. وهو ذات الحل التوافقي الذي توصل له الطرفان بعد تحكيم لاهاي. كما أن المقترح نص على ضمان حقوق المسيرية في العبور والمرعى. غير أن مهلة ال 6 أسابيع الواردة في المقترح غير كافية، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أنه سيعقبها فرض حل خارجي ربما كانت له تداعيات تزيد النزاع تعقيداً . أضف إلى ذلك أن الهدف ليس قبول مقترح الاتحاد الأفريقي، بل هو الوصول لحل عبر الحوار والتفاوض. يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي 8/11/2012 تصريح من الناطق الرسمي للحزب الشيوعي من الأحسن للسودان أن يبتعد في السياسة الخارجية عن سياسات المحاور والمواجهة مع المجتمع الدولي. فما نال الشعب منها إلا الوبال والعقوبات. يقولون عن حق أن فاقد الشيء لا يعطيه وقد أكد العدوان الإسرائيلي أنه كان من الواجب قبل إطلاق مثل هذه التصريحات النارية الملتهبة أن يتم تنوير الشعب بحقيقة أين تذهب ال 70% المخصصة في الموازنة العامة للأمن والدفاع. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام قد أكد بعد الغارة الإسرائيلية أننا لسنا دولة مواجهة مع إسرائيل. فالتصريحات النارية الحالية لا تتواءم مع التصريح المتهالك للناطق الرسمي باسم الحكومة . وبعد زيارة السفن الإيرانية لبورتسودان والحديث عن محور سوداني إيراني لأمن البحر الأحمر وتصريحات وزير الخارجية اتضح للعيان أن هناك مراكز قوى داخل النظام وهذا إفراز طبيعي لنظام شمولي استمر لأكثر من عقدين حتى الآن ما حدث لن تخفيه التصريحات ( العنترية) والبطولات الزائفة. وقد أجمع الشعب على أن هذه الحكومة يجب أن تذهب فهي غير قادرة على الذود عن حياض الوطن وعلى درء العدوان ولا مخرج سوى تكوين حكومة قومية انتقالية لتنفيذ برنامج وطني وأجندة وطنية يستعيد بها السودان الحرية والديمقراطية وقدرته على الحفاظ على سيادته الوطنية وإنتهاج سياسة خارجية متوازنة. تقوم على مساندة ودعم حركة التحرر الثورية للشعوب. الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني 8/11/2012