بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ( هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس بقلم: أبوبكر يوسف إبراهيم* التوطئة: عجبت لك يا أيها القانوني حيدر!!، فإن لم تكن تعرف كيف توزن أقوالك قبل أن تطلقها فكان الصمت أجدي وأنفع لك بدلاً أن تحاول محاولات يائسة وفاشلة لتغطية أقوالك الحاقدة في استماتة تزينها بشكل مرافعة شعبوية خلطت فيها الحابل بالنابل وحاولت أن تقولني ما لم أقله حين إدعيت كذباً أنني كفرتك وأتحداك أن تقتطف قولي هذا وتعلنه على القراء!!، يا أخي الكذب حباله قصيرة، فنحن من نفرٍ نحسن الظن بكل من يشهد بالشهادتين حتى وإن ضمر لنا العداء والحقد والبغضاء، أما أن تحاول إسقاط زعمك باستنباط ما تحب لتجد ذريعة للهروب بأقوالك المشينة المعيبة فهذا شأنك، ولكن فلتتأكد تماماً أن ذلك لن ينطلِ على القاريء الذي لا يمكنك تضليله لأنك فقدت مصداقيتك لدى من تصادف وقرأ شماتتك من أبناء الشعب السوداني لأن الأمر صار بواح صراح لا يغطى بالصياح!!، فأرجوك أعد قراءة عنوان مقالك وأعرضه على أي تلميذ مبتدء في النحو والقواعد لأجابك لمن يقدر الضمير التعليلي"لأنها" التي أتت ضمن عنوان مقالك [نؤيد قصف إسرائيل لأنها ستحقن دماء شعبنا، ونتوقع المزيد من الهجمات].. مرةً أخرى استحلفك بالله أن تسأل أي تلميذ في مرحلة الأساس لأجابك بأن الضمير يرجع للقصف وإسرائيل، التي تطلب منها المزيد من الهجمات!!.. أنت يا أخي أشبه بمن كذب كذبةً فصدقها والعجيب إصرارك وإلحاحك بأنك تؤمن بأن السودان ليس هو الانقاذ الذي تعارضه أنت وأخيك؟! بربك قل لنا هل القصف الصهيوني الذي طابت المزيد منه طال السودان أم الانقاذ؟! هل القصف قتل الأبرياء أم أهل الحكم؟!، لقد سبق لك أن أجبت على هذا السؤال بالزور والبهتان بأنك تُفرق بين معارضتك للانقاذ وحبك "لشعبنا".. فعن أي شعبٍ تتحدث يا هذا؟!. المتن: هل تتحدث عن الشعب السوداني قاطبة أم فلذاته الذين استشهدوا بفعل القصف الصهيوني البربري الذي طلبت منه مزيداً من الهجمات عليه؟!، والغريب والمحزن أنك ولم تخف شماتتك حتى في ضحايا القصف، فهل تريد بهذا السلوك المشين أن تقنع عموم الشعب بأنك شمتَ في الانقاذ؟!! يا أخي أقسم بالله إن الالتفاف حول الانقاذ ما نتج إلا من مثل زلات لسانك الفالت، علك تستميل بعض ممن غررت بهم أنت وأخاك لقلةٍ من أبناء دارفور حتى لا تنفض هذه القلة من حولكما فينكشف أمر وجودكما الوهمي على الأرض فتفقدون المدد من دولارات أمريكا ويوروهات باريس وشيكلات الكيان الصهيوني!! فبئس المال المدنس!! السؤال الآن هل أنت متحدث مفوض بأسم الشعب السوداني؟! وإذا كانت الاجابة بنعم، وما هي شرعية هذا التفويض؟!!، دُلني على ذلك أيها القانوني!!، فإن كنت تتحدث عن الشعب السوداني قاطبة فهو لا يفوض العملاء الذين يطعنونه في خاصرته ويشمتون في موت أبنائه، أما إن كنت تتحدث يإسم تلك القلة التي ألّفتم قلوبها بمال العمالة والسحت، فهؤلاء قد غررتم بهم ولا تثريب عليهم فالذنب يقع على من غرر بهم، أما إن كنت تتحدث عن ذاك الجزء الغالي العزيز من السودانيين أهل دارفور، فلماذا لم تأتِ أنت وشقيقك لتقودا ما يسمى "بجيش تحرير السودان" الذي لا وجود له إلا في الاعلام، أما وإن كان لديكم حقاً جيش فلماذا لم نسنع أنك قدته من داخل دارفور حتى نخبر مكانتك بين أهلنا هناك!! عموماً دارفور التي تتاجران باسمها بريئة منكم لأنّ أهلها يسمعون منكم جعجعة ولا يرون منكم طحين منذ ما يقارب التسعة سنوات!!. يا أخي كفاك تضليلاً وخداعاً فأنت وشقيقك ترفعان شعارات جوفاء لتدعيا الزعامة والنضال والحقيقة أنه لا وجود حقيقي لكما على الأرض، اللهم إلا من مكتب تمثيل لكم في تل أبيب!!، والله ما قمتم به فاق كل تصور، فالحركة الشعبية استحت أن تعلن وتكشف عن علاقتها بالكيان الصهيوني، أما أنتم فنزعتم برقع الحياء وأنتم تتشدقون بعلاقاتكما الحميمة مع الكيان الصهيوني وتتفاخران بوجود 12000 سوداني من دارفور في تل أبيب ونعرف جيداً كيف هربتموهم إلى دولة الصهاينة شذاذ الآفاق عبر طريق درب الأربعين إلى سيناء وإلا كيف عرفت أنهم إثنى عشر ألفاً؟!! ليتك أيضاً أخبرتنا كم الذين قضوا برصاص الصهاينة أنفسهم وهم يحاولون التسلل عبر الحدود، وكم قضوا برصاص حرس الحدود المصري، وكم ماتوا ظمأً في صحراء التيه بسيناء؟!! لقد كشفت في لحظة فقدت فيها توازنك من فرط سكرة الشماتة فعبرت عن الحقد العنصري الشوفيني البغيض في لحظة غفلة من عقلك الذي غاب حينها، واليوم تجيء بعد أن زالت السكرة وعادت الفكرة لتلحس أقوالك عسى أن تكفر عن فضيحة علقت بك وستظل وهي من صنع خالص لسانك فما أحوجك إلى تطهير نفسك من الجحود الذي كافأت به أهل وطنك الذين أنفقوا عليك وعلى شقيقك في شتى مراحل التعليم المختلفة لتتباهيا بإجازة الحقوق دون أن تحفظوا الجميل لأهل السودان لدافع الضرائب الذين دفعوا تكلفة تعليمكما فمنحوكما إجازتي الحقوق لتتبجحا وتتباهيا بها، وفي ذات الوقت تطلب مزيداً من الهجمات الصهيونية لتقضي على مزيد من الشهداء!!. والله يا أخي أنت ومن هم في شاكلتك هم من أساؤوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا لعموم الشعب السوداني وقبل أن يسيئوا لدارفور بأسرها. بالمناسبة كيف يسير عمل المناضلة حواء جنقوا هل قامت بتنصير عدد كافي لتستحق به تلك الجائزة التي سلمتها لها هيلاري كلنتون؟!! الحاشية: يكفينا مزاعمكم عن بطولات وهمية لا نسمع عنها إلا في الاعلام وفنادق باريس!!. ها هو د. التجاني السيسي يقود دارفور وقد دعاكم للحاق بركب السلام ولكن كيف تعودون وقد انتفخت أوداجكم سمنةً وأنتم تتاجرون بمعاناة أهلنا النازحين في معسكر "كلمة"، يا أخي اللعبة مكشوفة وتحركها أيادي أجنبية تحرككم لترويع الآمنين حتى ينزحوا فتخلقون من النزوح واقع إنساني من خالص صتع أياديكم، لقد انكشف ستركم يوم ذهب أهل دارفور أهل المصلحة إلى الدوحة وتواضعوا على السلام فسحبوا السجادة من تحت أقدامكم وأصبحتم كمن مسه الجن ففقد عقله وأصبح يترنح في غير هدى ويهذي ويحدثناعن كل شيء في مقاله إلا جوهر الموضوع فأدخل الكثير من آيات القرآن في إستدلال خارج صلب الموضوع، وصلب الموضوع هو عنوان مقالك الذي استفز مشاعر الشعب السوداني، أما إتيانك على ذكر قيادتك عن النشطاء من شباب وحركة جيش تحرير السودان فهذا لا يعدو إلا من باب تحلية وتلميع الضاعة إعلامياً في محاولة لبيع بضاعة غير موجودة أصلاً فمنذ بداياتكم كنتم مجرد وميض خافت انطفأت جذوته والآن تحاول أن تصطنع معارك لتعيد لنفسك بعض وهج قد انطفأ بافتعال معارك إعلامية هي ما درجتم عليه حتى توهموا الناس بأن لكم وزن يحسب له حساب، وفي حقيقة الأمر أنتم أضعف الحلقات بين الحركات المتمردة ، وحركتكم عي الوحيدة التي هامت على وجهها بعد أن فقدت الملاذ الذي كان يوفره لها الديكتاتور " الأخ القائد ́ملك ملوك أفريقيا،على فكرة البائد أصله عربي، فلماذ وأنتم تكنون كل هذا العداء والكره للعرب كنتم تخطبون وده وتتملقونه وتمارونه وتغدقون عليه الألقاب الطنانة الرنانة؟!! هل كل ذاك التزلف والملق من أجل دنانيره التي أتخمت الجيوب والأوداج؟!!، أم لأنه كان يمدكم بالسلاح لتقدموا من غررتم بهم ضحايا في محرقة الحرب من أجل جني المال؟!..ماذا نسمي مثل هذا العمل المشين؟! أترك لك يا أخي توصيفه قانوناً، ألست أنت حقوقي؟!! حسب علمي أن التعريف والتوصيف المناسب له هو التخابر والعمالة مع دولة أجنبية، أم أن هناك توصيف آخر أنت تعلمه ولا نعلمه نحن وستتحفنا به مستدلاً بحشر بعض آيات من القرآن الكريم من باب تحريف الكلم في غير موضعه؟!! ها قد أذهب الله القذافي بثورة شعبية قضت عليه قضاءَ مبرماً بعد أن ساندتموه ضد الثوار، فكيف تدّعون النضال وتقبلون التعامل مع نظام ديكتاتوري لم يأت عن طريق ديمقراطي وعبر صناديق الاقتراع فتحللون له ما تحرمونه على الانقاذ التي تحولت إلى نظام مدني أجرى انتخابات قبيل انفصال الجنوب فهل حدث أن أجرى " الأخ القائد أي انتخابات في ليبيا التي كانت ملاذكم الآمن؟!! يا أخي إن خطابكم العنصري في الخارج غير خطابكم المتسامح للداخل، فمن يشتري هذه الازدواجية في الخطاب الكاسد، ومع كل ما سقته من محاولة للتنكر والنكران إلا أنك لا تستطيع أن تنكر ما كتبته ونشرته على المواقع الالكترونية قولك: "تتوقع مزيد من الهجمات"!!.. حقاً إن لم تستحِ فأكثر من الصراخ لتغطي فضيحة مدوية صنعتها بلسانك الفاجر العبارة، وحقاً لا بد لك أن تتعلم العبر من المثل الدارج ( لسانك حصانك إن صنته صانك، وإن طاقته أهانك ) لا أعتقد أنك ستغطي مهما تعقربت وتلونت وتحرنت تستطيع محو قولك المشين ، أما ردك في حلقته الثانية فقد كان بمثابة محاضرة دينية مكانها المساجد وليس الصحافة الالكترونية وإن كنت تعتقد أنك يمكنك أن تغطي بها على القول الشنيع الذي أتيته وبعد أن أبنت لكل قاريء وقارئة مدي دفين حقدك على الشعب السوداني الذي اختزلته في دارفور وجنوب كردفان وبعض من جبال النوبة في جنوب كردفان ومع ذلك ومع كل هذه الديماجوجية التي مارستها في ردك الثاني إلا أنك لم تذكر لنا أنك تعلمت من جيب دافع الضرائب السوداني الذي تدعو إسرئيل لقصفه بمزيد من الهجمات كمجرد اعتراف بجميل هذا الشعب عليك!!، حقيقة إن أتى العيب من أهل العيب فليس بعيب!! الهامش: يا أخي كفانا دجل ومزايدات، فبالله أرجوك دلني من أي أرضٍ تنطلق منه حركة شبيبتكم وجيشكم المزعوم الذي سيحرر لنا السودان الذي تدعون زعامته ولم توضحوا لنا تحريره من أي مستعمر خاصة أنه لم تتبق في العالم جولة واحدة تستعمر وتحتل إلا الكيان الصهيوني صديقكم وحليفكم؟! يا أخي لم تكونا لا أنت ولا شقيقك في يومٍ من الأيام أكثر تنظيماً ولا تدريباً ولا تمويلاً أجنبياً ولا أكبر حجماً من الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة قرنق فللتاريخ أنه لم توقع اتفاقية السلام إلا بعد تحرير توريت، والحرب كانت ساحاتها دوماَ الولاياتالجنوبية وتخومها مع الشمال ولم تجرؤ الحركة الشعبية والجيش الشعبي نقل الحرب إلى الشمال أي السودان بجغرافيته الحالية دعك عن حركتك التي هي أقرب إلى عصابات النهب المسلح منه إلى حركة منظمة، أو ربما تقصد تلك الجماعة التي تروع الامنين وتمارس السطو المسلح ونهب ممتلكات الفقراء وعلى قلتها كانت تُحمل الصبيان أرتالاً من الحجبات والتمائم مع بعض من الحبوب المخدرة التي تجعلهم ينسون أنهم وقود لحرب مجهولة المصير بزعم أن السلاح لا يصيبهم، فتزهق الأرواح الصبيان المغرر بهم أو الذين خُطفوا ثم دُربوا وتضحكني تلك البيانات التي تصدر بعد كل عملية سطو ، بيانات تغرقنا في الضحك خاصة حينما تذيل بصدورها من المناطق المحررة؟! قصاصة: ولأنك تعلم جيداً أن أهل سودان الجمهورية الثانية على مختلف مناطقهم سحناتهم ولهجاتهم وأعراقهم معرفون بتمسكهم بأهداب دينهم وكتاب الله المبين، فمن العبث أنك حاولت يائساً أن تغطي على قولك المشين بحشر الآيات القرآنية حشراً علك تمحو آثار فعلتك المشينة وقولك الحاقد الأرعن معتقداً أنك ستستميلهم حينما تأتي على ذكر الكثير من آيات الذكر الحكيم معتقداً أنك تدغدغ عاطفتهم الدينية لينسوا سوء ما اغترف لسانك، ولكن هيهات فعنوان مقالك يكفي لإدانتك ولا سبيل للنكران، فالنكران ليس من شيم الرجال الذين إن قالوا وأخطأوا لا يستنكفون عن الاعتذار، والرجال الذين يتحلّون بالشجاعة الأدبية لا يقومون بذر الرماد على العيون في محاولة يائسة للتنصل من أقوالهم.. الاعتراف بالذنب فضيلة يا رجل القانون والدين وعليك أن تعلم أن العاقل لا يعظ الآخرين إن تأكد له أنه فاقد للشيء، ففاقد الشيء لا يعطيه ، وفي النهاية لن يكون هناك أي سجالٍ أو رد آخر حتى أعطيك فرصة لعلعة إعلامية ترجو من ورائها أن تحد لك مكاناً ولأنك تريد أن تلمع صورتك لحاجة في نفس يعقوب أو ربما لإثبات وجود يبرر العطايا المدد أو إثبات وجود لما هو أصلاً غير موجود!! ومية عوافي عليك!! Abubakr Yousif Ibrahim [[email protected]]