[email protected] التحية لمدير و صاحب موقع سودانيز أونلاين.فهذا الموقع يقدم خدمة اجتماعية و ثقافية كبيرة لقطاع واسع من أبناء السودان بمختلف مستوياتهم التعليمية و الثقافية و مختلف ألوانهم السياسية.و هو جهد يشكر عليه كثيرا. و قد كنت منذ فترة أتردد كثيرا بين أن أتقدم لطلب الحصول على عضوية سودانيز أون لاين اقتناعا بما يقدمه و بما يمكن أن يقدمه من خدمة قيمة تتمثل في إفساح المجال للكتابة و التعليق و التعرف على كثير من المعلومات بل و التعرف عن كثب على بعض الشخصيات العالية الثقافة ) و بين أن أظل قارئ مداوم على الإطلاع على الموقع بصفة مراقب خفي أو مستخفي مكتفيا بالفرجة و القراءة و الإطلاع و من ثم الانسحاب بسلام حيث أن بعض الأعضاء يميلون أحيانا للتهريج أو لتزجية الوقت أو لأهداف أخرى خلاف أن يفيدوا أو يستفيدوا.و هذا بالبداهة لا يقدح في مستوى أو محتوى المنبر بقدر ما يكون خصما على مثل هؤلاء الأعضاء. هناك الكثير من الكتابات القيمة التي تجعلني أو تدفعني للتفكير في الحصول على عضوية المنبر للمشاركة الYيجابية في بعض ما ينشر.و قد أرسلت مؤخرا رسالتين للأستاذ بكري أبو بكر طالبا فيها نيل العضوية في المنبر أو تعريفي بشروط الانضمام و لكنني لم أتلق أي رد رغم انقضاء أكثر من أسبوعين على إرسالي للرسالتين.و هو ما آخذه على صاحب الموقع، إذ كان من الأولى أن يرد على الرسائل التي يرسلها الأفراد طالما كان الموقع يتضمن مثل تلك الخدمة. فأنا أقرأ معظم المقالات الجادة التي يكتبها بعض الغخوة و الأساتذة في مختلف الموضوعات.كما أتابع بشكل مستمر المقالات السياسية الجادة.وأحيانا أقرأ بكل شغف و اتماهى مع بعض الكتابات الساخرة التي تجود بها روح الدعابة من بعض الأعضاء مما يجعلني أسارع لطلب العضوية في الموقع.و في المقابل هناك كما ذكرت يشارك بها بعض الأعضاء فقط لزوم الظهور أو التريقة أو السخرية أو الإدعاء الكاذب بمتابعة الأخبار العامة فتجده مثلا يكتب بوست عن بعض الأخبار (العاجلة) كما يشير إليها و لكنك يمكن أن تجدها في أي قناة تلفزيزنية أو إخبارية.أو أن ينقل خبرا ذو عبارات براقة ليخدع القاريء لكي يدخل إلى البوست و عندما يفتحه يجد أن لا يستحق عناء ذلك.و هناك من يشغل القراء و المتابعين بموضوع شخصي بحت و هناك من تكون هوايته المشاكسة و الدخول العرضي. المهم من أنا أشيد بالموقع و بالنسبة لي شخصيا أرى أن من حسنات الموقع العديدة بالنسبة لشخصي (و بالطبع لكثيرين غيري) أنه عرفني بكثير من الشخصيات السودانية ذات الوزن الثقافي الثقيل من الكتاب و المثقفين و السياسيين.كما اطلعت من خلاله على كثير من المعلومات مما لم تتح لي الفرصة حتى الآن من أن أتعرف عليها.فتعرفت على أشخاص كثر و أقرأ لهم و اتفاعل مع كتاباتهم بل تعرفت على أشخاص(من خلال قراءة موضوعاتهم و ليس مقابلتهم بشكل مباشر) لم أكن لأعرفهم لولا هذا الموقع . كمثال لذلك قمت في يوم 3 نوفمبر 2012 بطالعة بوست لأول مرة كتبه الأستاذ عبد الله الشقليني(و هو كاتب أسمع به منذ سنوات لكني لا أعرفه)عن الأستاذ الكاتب ابراهيم اسحق فاستمتعت به ايما استمتاع من خلال العرض الشيق و الأسلوب المتمكن و الثقافة العالية.كما عرفت الكثير عن الكاتب ابراهيم اسحق مما جعلني أشعر بالفخر لانتمائه إلى بلدي و احسست بالنقص و التقصير في عدم متابعتي لبعض الكتابات الهامة من مبدعين أمثال الشقليني و ابراهيم اسحق. المهم لقد رضيت بموقع المراقب المستخفي و القاريء العابر و الشكر لسودانيزاونلاين من قبل و من بعد مع تحياتي لكل المبدعين و المثقفين من أبناء بلادي.