بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ( هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس بقلم: أبوبكر يوسف إبراهيم* توطئة: المعروف شرعاً أن من يخرج عن دين وملة الاسلام يعتبر مرتداً أو مرتدة إن كانت رجلٌ أوأنثى، وأمرهما بيد ولي الأمر يقضى فيه بحسب الشريعة إن لم ينتصحا، فهل يقول مسلم أو غير مسلمة بغير ذلك؟!! فعقاب الردة شرعاً معروف وينفذ إن تمت المناصحة وجحد وأصر المرتد على ردته/ ردتها!!. وستأتي الأسباب التي من أجلها أوردت هذه الفذلكة!!، خاصة حينما نسمع أن قاتل ادعى الفضيلة ، أو سارق ومرتشي أو عميل وخائن يدعي الشرف!! المتن: ولما كنا نعيش في زمانٍ اشتدت فيه عداوة الغرب للإسلام، فهناك من الأرزقيات ومن بينهن وأبرزهن المدعوة حواء عبد الله محمد صالح المشهورة ب(حواء جنقو) وهي تحمل توصيف المسؤولة التنظيمية الأولى في المكتب العسكري لحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور، التي وكما ذكرت في إحدى مقالاتي أن هذه الحركة ذات الضجيج الاعلامي هي أكثر الحركات ضعفاً بين الحركات دارفور المتشظية وهي أكثرها انقسامات برغم عدم فعاليتها وبالطبع حينما تسمع عن أي انقسامات بين هذه الحركات وتحديداً حركة عبد الواحد فأبحث عن قسمة التمويل الوارد لها !! و" جنقو" هي في مقدمة من بِعْنَ أنفسهن لجمعيات التبشير التنصيرية علمٌ على رأسه نار ورائدة بمجال التنصير في معسكرات النزوح وقد تخصصت في تنصير الأطفال!!.. أرزاق!!. كما نعلم أن في الشريعة الاسلامية قاعدة تقول أن الحرام لا يحرم مرتين!!، فالتمويل الأجنبي لهذه الحركة هو حرام بيّن، فإذا ارتزقت" جنقو" ونالت نصيب من هذا الحرام - وهو ما حدث فعلاً والعهدة على الأخبار التي تناقلها الاعلام يومئذٍ- ، واستلمت فعلاً "التمويل" ولم يوضح المصدر لنا إن كان بالدولار أو اليورو أو الشيكل، على كل حال هذا غير مهم لأن في النهاية هو تمويل أجنبي ويعتبر هذا المال في أصله حرام، ولا جدال في محروميته. وطالما سلمنا بالقاعدة الشرعية كما أورد غلبة أهل العلم فلا جدال في محروميته وتحريمه، ولذا تنطبق عليه هذه القاعدة الشرعية، بأن الحرام لا يحرم مرتين، لذا فلتطمئن ولا داعي للبحث في فتيا تحلله طالما كان في أصله حرام ..فهو حرام لا جدال في ذلك ولا فتيا تحلله !! ، وتعجبت منها ومصدر تعجبي أنني لا أفهم ولا أدري لماذا تشغل نفسها بهذه المسألة وهي مبشرة بالنصرانية تحت غطاء ومظلة براقة هي حماية حرية المعتقدات!! إلا إن كان هناك نص واضح في النصرانية يحرم هكذا مال!! ولأن " جنقو" تعتقد أنها بريئةٌ من نجاسة هذا المال وتريد تحليله زورا أو نوراً فإنها تحاول أن تجد مخرجاً أو ذريعة تحلل به هذا التمويل الحرام فترمي بمسئوليته حرمته على غيرها وكأنها من الملتزمات دينياً ، وذلك حتى يدور الأمر في جدلية دائرة الالتباس لتحلله لنفسها، هذه المحاولة بدأت حينما طالها رزاز وانكشف وافتضح المستور إعلامياً وعلى الملأ، لذلك فهي تحاول جاهدة تبرير اتقاء يوماً عبوساً قمطريرا بدعوى استلامها ما تسميه بالدعم المالي استلاما بطريقٍ غير مباشراً، أي ليس من يد العاطي إلى يديها الكريمتين الطاهرتين من جمعيات تنصيرية واستخباراتية بعينها!! ، ولكنها تسلمت "مجرد" مساهمة وتمويل لتأدية ما وصفته "برسالتها النبيلة في حماية حرية المعتقدات بدارفور"، وهذا يعني اعترافاً ضمنياً بأنها اسلمت الدعم من قيادات الحركة التي تنتمي إليها، وكأن "جنقو" تريد أن تقول لنا أن هناك فأر نجس وآخر طاهر بينما المتعارف عليه عند معظم جمهور العلماء أن الفئران جميعها نجسة لتواجدها وعيشها وتكاثرها في أماكن القاذورات والنجاسة كالمجاري والمراحيض.. الخ، فليس هناك فارة طاهرة وآخري نجسة، فكل الفئران نجس والله أعلم!! الحاشية: هذا وعند انكشف ستر " جنقو" تناقلت الصحافة الورقية والالكترونية - قد أعوامٍ خلت- نبأ ألقاء السلطات السودانية القبض على " جنقو" وهي تقوم بعمليات تنصير واسعة للأطفال القصر داخل المعسكرات النازحين لتنفيذ مخطط تنصيري يعمل ضد الإسلام بدارفور. أما ما أشيع مؤخراً بأنها أصيبت بمرض نقص المناعة " الايدز" فهذا ربما يكون إشاعة مغرضة بحق هذه المرأة، ومما دعاني للتشكيك في صحة الخبر أن هيلاري كلنتون استقبلتها وسلمتها جائزة ما تقديراً لأعمالها في مجال حماية ممارسة المعتقدات الدينية في دارفور أي التنصير لذا هي تستحق هذه الجائزة عن جدارة تثبتها انجازات على أرض الواقع!!، عموماً وفي اعتقادي الشخصي أنه لو كانت هذه حقيقة لما كانت السيدة كلنتون قد استقبلتها ، ولحسن حظي أن أحد الأصدقاء الأطباء الاستشاريين والمتخصص في أمراض المناعة صحح لي خطأ معلومتي وأفادني بأن انتقال العدوى لا يتم إلا بأحد أمرين إما نقل دم ملوث بفايروس " الايدز" أو ممارسة الجنس بلا واقي ذكوري، إذاً لا خوف على السيدة كلنتون من احتمال انتقال العدوى لها إلا إذا توافر أحد الأمرين أو الاثنان معاً ,, ونسأل الله الشفاء للأخت " جنقو" إن صحت الشائعة فلا شماتة في المرض أو الموت ،والله هو الشافي المعافي!! كما نشرت الصحف يومها أن المدعوة "حوا جنقو" كانت تعدد لتنفيذ عمليات تخريبية، وذلك عندما كشفت مصادر مطلعة يومها أن المدعوة تخطط للقيام بعمليات تخريبية جديدة في ولاية شمال دارفور، ونقلت هذه المصادر ً أن المذكورة كثفت لقاءاتها في الفترة الأخيرة مع رئيس الحركة خلال وجوده في عنتبي بأوغندا بتسهيل من بعثة اليوناميد بالفاشر التي تعمل بها المذكورة كمترجمة. وأشار المصدر الي أن المذكورة كانت قد شاركت في تنفيذ بعض الاعتداءات على العمد والشائخ بالمعسكرات بجانب التخطيط لمهاجمة بعض المنظمات الأجنبية بمعسكرات أبو شوك وبالإضافة إلى إ دخال عملات أجنبية مزيفة لدعم حركة عبد الواحد بهدف تدمير الاقتصاد الوطني ودعم الحركة، وأوضح المصدر أن حركة عبد الواحد تعمل بالتنسيق مع الحركة الشعبية لنقل المذكورة إلى جنوب السودان لتنشيط عملها عبر الدولة الوليدة. الهامش: تصوروا معي ما تقوم به هذا الحركة وهو قمة التدليس والكذب والدجل الاعلامي الذي اعتادت أن تمارسه مثل هذه الحركات للتغطية عن فضيحة تصيبها، ففي اللحظة التي انكشفت فيها فصول فضيحة "جنقو" والتمويل الأجنبي، نشرت المواقع التي تعمل بالتنسيق مع هذه الحركة الموجودة على الورق وكذلك ألسنة الاعلام المأجور المعارض أن زوجة المشير البشير اشترت منزل رجل الأعمال الأمين الشيخ مصطفى الأمين بمبلغ ( 6.5) مليون دولار!! .. بالله عليكم أهذا منزل أم قصر؟!! وهل هناك منزل أو حتى قصر في السودان تصل قيمته إلى هذه القيمة الفلكية؟!! هذا ليس دفاعاً عن الرئيس أو زوجته فهذا الأمر لا يعنيني كثيراً ولكن ما يعنيني ويعني القارئ والقارئة أن هذه الحركات حينما تمارس التدليس والكذب لتغطية فضائحها لا تحبكه الحبكة الدرامية المعقولة ليتقبلها العقل، وذلك اعتقاداً منها أنه كلما كان المبلغ ضخماً كان تصديق الفرية أسري وأسهل!!.. دعونا نقبل جدلاً هذه الفرية فهل لهذه الحركة أن تكشف لنا عن حجم التمويل الأجنبي الذي استلمته ومصادره؟! على الأقل من الأخ قائد الثورة الزعيم الأممي ملك ملوك افريقيا الذي قضى على يد الثوار الليبيون، وليكشف لنا كان كم حجم التمويل مقابل انضمامهم للطاغية لحماية عرشه وبطشهم بالشعب الليبي الثائر؟!! قصاصة: فقط بالأمس القى علينا حيدر محمد نور محاضرة دينية وتفاخر بعلمه الفقهي ، ومع كل هذا الطنين الذي لم يترك موقعاً مشهوراً وغير مشهور إلا ووزع عليه نسخة من محاضرته الدينية والتي سأثبت لكم على لسانه حريات ما قاله في يومٍ من الأيام في حوار أجري مع شقيقه عبدالواحد ونشر في موقع حركتهم بتاريخ 9/5/2011 قوله:[ اننا في حركة تحرير السودان ، حركة علمانية ، تحترم عقائد الناس ولا تسعى لتغييرها. وغالبية أهل دارفور، وغالبية أنصار الحركة مسلمون وأبناء مسلمين ، ولكنهم مسلمون علمانيون وديمقراطيون نعترف بحرية الاعتقاد للآخرين ولا نسعى لفرض عقيدتنا عليهم]!! قال إيه؟... قال: مسلمون.. علمانيون .. ديمقراطيون!!!! ، بالله سمعتم عن إسلامي علماني؟! وكيف يمكن للضدان أن يجتمعا؟! ، أجابني واحد دمه خفبف قائلاً: ممكن يا أخي بس في حركة عبدالواحد وأخيه!!.. والله عفارم عليهم والله القدروا يوفقوا راسين في الحرام!! نكتة من النظيم التأسيسي لحركة عبد الواحد: المقر:[ تدير حركة و جيش تحرير السودان أنشطتها من داخل الأراضي المحررة بالسودان.] طيب وين بالضبط عشان عاوز آخذ موعد لمقابلة القائد المناضل عبدالواحد]. إن لم تعرف الإجابة أحذف خيارين أو اتصل بصديق ، بس لا تقولوا لي: في مكتب تمثيل الحركة بتل أبيب لأن المكان مزاولة النشاط محدد بالأرضي المحررة ، يا ربي في كبكابية ، كاس، نرتتي ، سوني ، كارجلم، كرينك أو فوربرنقا؟!!.. ننتظر معلومة لتحديد الزمان والمكان؟!! والله الحركة دي يعرف قادتها من أين تؤكل الكتف والقبض إما بالدولار أو اليورو والشيكل!! .. مش جنيهنا التعبان ده!! عفارم وميتين عوافي عليهم!! Abubakr Yousif Ibrahim [[email protected]]