انطلقت في الخرطوم يوم الخميس جلسات المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية السودانية بجلسة إجرائية جرى خلالها اختيار د. الطيب إبراهيم محمد خير رئيساً للمؤتمر الذي سيختار أميناً عاماً للحركة وسط مطالبات بتغيير جذري في القيادة الحالية. والتأمت الجلسة أيضاً بحضور واسع لرموز الحركات الإسلامية من شتى أنحاء العالم بشقيه الأفريقي والآسيوي والعربي يمثلون 30 دولة. ويشارك في المؤتمر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، وقيادات كل من الأردن وليبيا وتونس وسوريا والفلبين وماليزيا وأندونيسيا، بجانب مشاركين من يوغندا وكينيا والصومال وأريتريا. وعبر إبراهيم الذي أُنتخب رئيساً للمؤتمر عن امتنانه وشكره، وأعرب عن أمله أن يكون عند حسن ظن الذين أولوه الثقة. ترشيحات واختيار د. الطيب إبراهيم محمد خير رئيساً لمؤتمر الحركة الإسلامية وجاء اختيار الطيب بعد أن رشحه عبدالله محمد سيدأحمد، وثناه الفاضل محمد ونيس من ولاية جنوب كردفان، فيما رشحت القيادية الإسلامية سعاد الفاتح بروفيسورعبدالرحيم علي وثناه محيى الدين تيتاوي من القطاعات المهنية، وقام حسن عبدالمجيد من ولاية شرق دارفور بترشيح د.عبدالرحمن الخضر. وتقدَّم أحمد عبدالله بترشيح مهدي إبراهيم وقام بالتثنية عبدالرؤوف مصطفى التكينة، واقترح دفع الله حسب الرسول قفل باب الترشيح، بينما اعتذر كلٌّ من المرشحين مهدي إبراهيم وعبدالرحمن الخضر. ورأى إبراهيم أن الحركة تمددت وقادت السودان لبضعة وعشرين عاماً لأحسن الأحوال وأفضلها. وأضاف "أن الطريق إلى الله هو طريق واضح وواحد سيقود الأمة لغاياتها إقليمياً ودولياً". وأثنى على المرشح الذي نافسه على مقعد رئاسة المؤتمر البروفيسور عبدالرحيم علي، معدداً مجاهداته في سبيل الإسلام والمسلمين، داعياً بأن يشارك في المؤتمر نائباً للرئيس.