رغم أن الحوار الذي نوهت له الزميلة (حبيب البلد) مع قائد الهلال هيثم مصطفي سيري النور اليوم إلا أن الجواب كما يقال يكفيك عنوانه، فقد لخص ترويج الحوار أمس جوهره ، وبما أنني من أكثر الذين طالبوا اللاعب بالخروج والتحدث للرأي العام مدافعا عن الإتهامات التي لاحقته إلا أن المفاجأة كانت في المناحة التي خرجت من كلماته ولم تحمل جديدا عما ظلت تلوكه بعض الأقلام عن الظلم والإستهداف والتاريخ وغارزيتو ، الإختلاف الوحيد أن ماظل يكتب بالنيابة عنه كتب هذه المرة علي لسانه . كنت أتوقع أن أقرا تصريحا جديدا أو سر يذاع لأول مرة لنقف علي حجم العراقيل والإستهداف الذي منع اللاعب من مواصلة نشاطه مع الفريق . ولكن اللاعب إكتفي ببكائية وإستدرار للعواطف أكثر من تقديم حقائق تؤكد علي أنه الطرف الأضعف وسط مجموعة تسعي لإفتراسه ، ومن يقرأ خطوط الحوار سيصل إلي قناعة بأن اللاعب أجري حوار ( منع الشطب) بعد أن وصل لقناعة بإستحالة إستمراره مع الفريق في حال تم تجديد التعاقد مع المدرب الفرنسي غارزيتو ، خاصة أن قناعة غارزيتو بأنه من هدم مابناه في سبعة أشهر في ثلاثة أسابيع ، وبالتالي من الطبيعي لمدرب يسعي لخلق فريق بطولات أن يرفض إستمرار من يقوم بعملية الهدم وهذا من صميم إختصاصه وحق لايستطيع أن ينتزعه منه أحد. وقد يكون حوار هيثم محاولة لقطع الطريق علي شطبه من كشوفات الفريق ، حتي تعود الساقية لتدور من جديد ، وتتدخل الأجاويد ونسمع عن جهات عليا فرضت إستمرار اللاعب ، ويعود اللاعب من جديد وحيدا في كفة والمجلس والجهاز الفني واللاعبين وجمهور الهلال في كفة أخري . الخطوط التي أوردها تقديم الحوار تؤكد أن اللاعب يلعبها علي طريقة ( ياخابت ياصابت) ، ظاهرها أنه أحرق كل سفنه ولم يعد يفرق معه كثيرا مايمكن أن يأتي من رد فعل للمجلس والجهاز الفني بشطبه خاصة بعد ماتردد من أخبار علي أنه موجود علي رأس قائمة المغادرين لكشوفات الفريق ، يعني لو حدث الشطب المتوقع فهو قد قال مايريد وأخرج من جوفه مايعتقد أنه يفتح به خزائن أسرار مايدور في الهلال ولايعرفه أحد أو لم يتحدث عنه أحد ، خاصة إستهدافه وترصده من قبل المجلس ودائرة الكرة والجهاز الفني هذا إذا خابت أما إذا صابت فيلخصها هذا العنوان الوارد في الحوار ( لا أخشي الشطب والرهيفة التنقد) ، الطبيعي عندما تخرج تصريحات بهذا المستوي من لاعب مهما كان وزنه أو علا شأنه في حق رئيس مجلس إدارة النادي بأنه الأسواء بين سبعة رؤساء عاصرهم ، ان يتم شطبه تلقائيا ، رغم أن الستة رؤساء الآخرين وصلوا إلي قرارات بشطبه من كشوفات الفريق ولكن الجودية وقفت أمام إتخاذ القرار في كل تلك الفترات. والطبيعي أيضا ان يوصي المدرب بشطبه من الكشوفات بعد أن صوره بلاشخصية وعاجز عن إتخاذ القرارات ، وحوله إلي دمية يتلاعب بها من يريدون تصفية الحسابات معه ( مع قائد الفريق)، لذا كنت أتوقع من هيثم بدلا أن يقول ( لا اخشي الشطب) أن يقول ( أعلن إعتزالي أو أشطبوني فلا أستطيع الإستمرار في هذه الأجواء) ، ولكن أن يقول ( لا أخشي الشطب) فهذا يعني أن مازال متمسكا بالبقاء في صفوف الفريق ويتنظر مع آخرين سقوط المجلس ومغادرة المدرب. أواصل hassan faroog [[email protected]]