7 ديسمبر 2012 مقتل طالب ، مقتل أمة مقتل طالبين من طلاب جامعة الجزيرة اليوم ... كتب نظام القمع صفحة جديدة في سجل جرائمه ضد شعب السودان، بجريمة قتل الطالبين الدارفوريين محمد يونس نيل و عادل محمد احمد حماد من الدفعة 35 كلية العلوم الزراعية بجامعة الجزيرة ، الذين تم العثور على جثثهم اليوم بعد اعتقالهم من قبل قوات الأمن امس الأول ، بينما لا يزال زميلهما الثالث مبارك تبن سعيد مفقوداً. حدثت تفاصيل الجريمة بعد هجوم مليشيات المؤتمر الوطني على منبر نقاشي لطلاب دارفور يطالبون فيه بحقهم في الاعفاء من الرسوم الدراسية حسب اتفاقية الدوحة لسلام دارفور الأخيرة ، الشئ الذي رفضت الحكومة الالتزام به. ثم تم الهجوم على هذا المنبر الطلابي من قبل مليشيات المؤتمر الوطني و تلى ذلك حملة اعتقالات واسعة في اوساط الطلاب شملت الشهيدين و الطالب مبارك تبن سعيد الذين ظلوا مفقودين حتى عثر على جثث الشهيدين اليوم ولا يزال الثالث مفقوداً. اننا اذ نترحم على ارواح الطلاب الابرياء و نعدهم بالعمل الدؤوب من اجل القصاص العادل لدمائهم الطاهرة ، نؤكد ايضاً انه لا حل لوقف جرائم النظام القمعية و العنصرية الا بالخلاص الكلي منه و من كل ذيوله. ان هذا النظام الحاكم في السودان يتخبط بين سندان خلافاته الداخلية و مطرقة الوضع المعيشي العام الذي يسوء كل يوم في البلاد ، مواصلاً في بطشه بشعب السودان و ابنائه ، حتى استرخص دماء ابناء الشعب السوداني و طلابه قد اصبحت كلفة بقائه أكبر بما لا يقاس من اي كلفة نبذلها لرحيله الان و فورا التغيير الان حق و واجب و ضرورة