الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    عيساوي: حركة الأفعى    أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"يا بني: لا أخضع لغير الله.. وأهديك ملحمة اغتيال وطن".!!(6) .. بقلم: أبوبكر يوسف إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 20 - 12 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ( هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية
هذا بلاغ للناس
توطئة لخاتمةعدم الخضوع:
بعد كل ما كتبت في الحلقات الخمسة الماضية، لا بد من أن نخلص إلى أن النخب أو على أقل تقدير من وجهة نظري الشخصية أستطيع أن أزعم إن كل النخب السياسية والحزبية على مختلف توجهاتها سواء علمانية أو قومية أو ليبرالية أو شيوعية وحتى بعض الدينية ، أنها تزايد وفي خطل بيِّن بمصير الوطن ومصلحة المواطن الغلبان وهو المشاهد لمسرح كوميديا النفاق السياسي والحزبي حتى حفظ الحوار ووجوه لاعبي الأدوار منذ عام 1956، فكل من لعب أو يلعب دوراً في هذه الكوميديا العبثية ما هو إلا مهرج أو " بهلون" يؤدي دور هزيل من أجل الوصول إلى سدة الحكم ، وأن كل المعارضة غير الموضوعية ونقدها الذي يعتمد على نصف الحقيقة وإخفاء الجزء المكمل وأصبح الشعب يدرك أن المقصود منه تصفية حسابات حزبية، وكل جوقة الممثلين جلّ همها أن تدمغ غريمها أو خصمها بما فيه وما ليس فيه معتقداً أنه يعتقد أنه سيعريه أمام الشعب وكأن من يحاول أن يعري غريمه أو خصمه يعتقد أنه من الأطهار، بينما الحقيقة هي أن " أحمد هو الحاج أحمد"، والحقيقة التي يجهلها كل هؤلاء المهرجين لا يدركون أن الشعب السوداني بدرجة من الذكاء بحيث لم تعد تنطلي عليه على هذه المسرحيات االمكرورة، فالممثلين هم ذات الممثلين والنص هو ذات النص والسيناريو هو ذات السيناريو، والعرض مستمر منذ عام 1956، فأهم عناصرة التدليس والكذب والخداع والافتئات والنفاق السياسي. والضحية في النهاية هو شعب أكبردولة أفروعربية تمتلك من الإمكانات والثروات الطبيعية التي تسيل لها لعاب أي دولة أخرى، وتتمنى لو كانت تمتلكها لتنهض بإنسانها.
النخب المتعلمة والمثقفة التي يفترض أن تقود قاطرة التنوير، فضلت الطرق السهلة لتحقيق طموحاتها الشخصية فالتحقت بالأحزاب التي كان بعضها يوصف بأنه رجعي لنزعة نرجسية لم تحفظ الجميل لهذا الشعب الذي دفع من جيبه على تعليم أبنائه ليستنيروا ليقفوا بجانبه ويحملون راية إنقاذه من التردي وعوار ممارسة الأحزاب التقليدية منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم، هذه الأحزاب نخبها هي من خان هذا الشعب والدليل أنها هي ذاتها التي وقفت بجميع فئاتها نخب من الأكاديمين والتكنوقراط والمثقفين كانوا وراء الانقلابات العسكرية التي شهدها السودان ، أي أن الصراع صراع سلطة وليس الهدف منها إصلاح يصب في مصلحة المواطن ورفاهه!!
الهامش:
لو أت إلى حكم السودان حكم راشد نزيه، وحكام وطنيون متجدردين من المصلحة الشخصية لكان السودان بمقوماته الطبيعية لكان اليوم أقوى إقتصاد في العالم العربي والإقليمي الأفريقي ولكن الفساد الذي استشري بدءً من العام 1958 هو نتاج تواطؤ دولي يعمل على " تكسيح" السودان إقتصادياَ حيث وظف كل قادة الأحزاب التقليدية وقادة الانقلابات بدءً من قادة إنقلاب نوفمبر1958 إنتهاءً بمايو لأن كل تلك الأنظمة بدو إستثاء إما كانت توالي الغرب بقيادة أمريكا وبريطانيا والبعض الآخر كان يوالي الاتحاد السوفيتي ويخدم مصالح ايٌ من القطبين إلا الحركات الاسلامية والتي كان الغرب يغازلها تارة ويعاديها مرة أخري فلا النصارى ولا الملحدين يمكن أن يلتقيا مع الاسلام.
وحتى نخب الحركات الاسلامية التي كانت الشعوب تعقد عليها الآمل في الخلاص ولكنها انخرطت في بهرج السلطة وانزلقت نحو فساد مريع لم تشهد البلاد فاستغلت السلطة من أجل التربح من المنصب واستغلال سلطته . أما في حال السودان وقد وصل الاسلاميون للسلطة، وتفاءلنا بأهم أقاموا المؤتمرات لتشخيص مشكلات الوطن وتم تحديد الحلول، وأهم مشكلة كانت مشكلة تدهور الزراعة وللنهوض بها لا بد من إيقاف نزيف الموارد المالية التي كانت تبتلعها فاتورة البترول، لذا كانت الخطة ترمي لإستخراج النفط لتمويل الزراعة وبناء على ذلك رفع شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنعوهذا لا يتأتي إلا بزراعة القمح والذرة بأنواعها والقطن والحبوب الزيتية. وفي باديء الأمر تشكلت حكومة من تكنوقراط لهم ولاء عقدي للنظام، ولكن فجأة عندما سال دولار النفط بدأت النخبة الحاكمة في التكتل ضد بعضها حيث إنقسمت إلى قسمين قسم يظهر الزهد ويبطن الفساد والافساد تحركه شهوة الفساد وقسم من الاطهار ذي الذمم النظيفة المؤمنة برسالية الحكم.
تخيلوا معي أن بلد كالسودان يمكلك الأراضي الخصبة ومصادر المياه والري والامطار وعمالة زراعية تشكل 80% من جملة القوى العاملة فيه، تخيلوا بلد استخرج النفظ ليمول الزراعة وينهض بوسائلها وتقنياتها من إدخال آلية ومكننة الزراعة إلى شق قنوات الريوإيصال مياه النيل لمناطق العطش لتتحول إلى مناطق انتاج زراعي يستقطب كل العمالة الزراعية المتعطلة التي لا تعلم إلا في المواسم مما كان سيوقف الهجرة إلى العاصمة وحواضر الولايات وكان سيسهم في تنمية عادلة تبيد مصطلح تهميش الأطراف. تخيلوا بلد نجح في تعدد مصادر الري والطاقة المحركة بإنشاء سد كسد مروي تفشل فشلاً ذريعاً في قيام نهضة زراعية فعلية كان متوقاً ليس أن نصل منها للإكتفاء الذلتي بل كان الهدف تصدير المنتجات الزراعية وأهمها القمح والقطن فيصبح هذا البلد مستورداً لفجوة قوته من الحبوب!!.. أسمحوا لي أن نستعرض إمكانيات ووطننا في مجال الزراعة حسب تقرير منطمة الأغذية والزراعة الفاو(FAO) لنبكي هذا الفردوس الذي ذبحناه بسكين ميتة ومع أن لدينا هذه الامكانات إلا أننا نستورد القمح والسكر لنسد فجوة الغذاء لدينا!! . لو كانت الانقاذ جادة في النهوض بهذه البلاد وتعمل من أجل رفاه مواطنها فأنها يجب إن تحاكم الذين أقامتهم على النهوض بالوطن زراعياً في محاكم علنية لأنهم أفسدوا فأوصلوا البلاد لهذه الكارثة التي أقل ما توصف به جرائنهم وتوَّصف تهمها فتوجه إليهم ثلاث تهم ، لالتهمة الأولى إقامة مذبحة للزراعة كأساس الاقتصاد والتهمة الثانية اغتيال وطن ووالتهمة التالثة إرتكاب مذبحة جماعية لمواطنه . فهل يعقل أنها هذا هو حال أمبربلد عربي زراعي يفترض أنه سلة غذاء العالم العربي.. إنها الخيانة العظمى!!
حسب تقرير منظمة الفاو: [ تشكل الزراعة وتربية الماشية أهم المصادر الرئيسية لكسب العيش في السودان وذلك لنحو أكثر من 61 % من السكان العاملين في أوائل عام 1990 م. ويعتبر السودان واحد من أكبر ثلاث بلدان في القارة أفريقية من حيث المساحة وواحد من أهم بلدان العالم التي تتوافر فيه المياه والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة بما يقارب ثلث إجمالي مساحته البالغة 1,886,068 كيلومتر مربع، (728,215 ميل مربع)، مما يجعله "سلة غذاء" عالمية مؤكدة. وقدرت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في عام 1998 م، بحوالي 16,900,000 هكتار (41.8 مليون فدان) منها حوالي 1.9 مليون هكتار (4.7 مليون فدان) من الأراضي المروية، خاصة على ضفاف نهر النيل والأنهار الأخرى في شمال البلاد. ويعتبر القطن من محاصيل التصدير الرئيسية. والسودان هو أكبر بلد منتج للسمسم في العالم، يأتي ترتيبه الثالث بعد الهند والصين، وهو أيضاً من دول العالم الأكثر إنتاجاً للذرة. هناك أربع أنواع رئيسية للزراعة في السودان، ويعتمد تصنيفها على نوع الريّ أو أسلوب الإنتاج وهي: الزراعة المطرية المعتمدة على تساقطات الأمطار وتغطي حوالي 25% من المساحة المزروعة، والزراعة المروية بالريّ الصناعي (25%) (نهر النيل وروافده)وهذه بدورها تنقسم إلى زراعة عن طريق الريّ الانسيابي (من السدود والخزانات) والريّ بالطلمبات (مضخات سحب المياه من النهر) والريّ الفيضي (الأراضي المغمورة بمياه الفيضانات الدورية كما في دلتا نهر القاش، والزراعة الآلية (12%)أي تلك التي تستخدم الآلة في عميات إنتاجها، ثم الزراعة التقليدية في أطراف القرى والبوادي بواسطة الأهالي
وحسب تقرير الفاو عن الزراعة المروي: [ فإن الريّ بالمضخات في دار المناصير الولاية الشمالية ، تبلغ مساحتها الحالية 4.5 (مليون فدان) وتشمل مشروع الجزيرة الزراعي الذي تم إنشاءه في عام 1955 م (ومساحته 2.12 مليون فدان)، ومشروع حلفا الجديدة الزراعي (500 الف فدان)، ومشروع السوكى (115 ألف فدان) ثم مشروع الرهد (300 الف فدان) حيث تمثل هذه المشاريع 60% من جملة الأراضي المروية ويتم ريّها بشكل أساسي من نهر النيل وفروعه بواسطة الري الانسيابي من السدود أو بواسطة المضخات الرافعة للمياه. وهناك مشاريع الري الفيضي وهو الري الذي يتم بغمر الأرض بمياه الفيضانات، كما في مشروع دلتا القاش ومشروع دلتا طوكر في شرق السودان (ومساحتهما ربع مليون فدان) ومشاريع الضخ من الآبار (750 الف فدان). وتزرع في هذه المشاريع المروية القطن - وهو المحصول الرئيسي - والذرة والفول السوداني والقمح وقصب السكر وزهرة الشمس و[الذرة الصفراء والبنجر السكر، بالإضافة إلى المحاصيل البستانية كالخضروات والفاكهة والبقوليات والتوابل وغير ذلك. وتساهم المحاصيل التي تنتجها الزراعة الآلية بحوالي 64% من مساهمة جميع المحاصيل في إجمالي الناتج القومي، ومن المشاكل التي تتعرض لها هذه المشاريع تزايد سقوط الأمطار الصيفية الغزيرة مما يستوجب رفع كفاءة نظم تصريف المياه للتخلص من المياه الزائدة].
إختص تقرير الفاو مشروع الجزيرة بهذه النبذة التاريخية:[ مشروع الجزيرة: هو واحد من مشاريع الري الإنسيابي المهمة. تأسس في العام 1925 تحت إدارة الحكم الثنائي للسودان وخصص لزراعة القطن طويل التيلة لمد مصانع الغزل في منطقتي يوركشاير و لانكشير البريطانيتين بحاجتيهما من القطن. وكان بالمشروع 68 مكتباً لمراقبة الغيط، منها مكتب سابع دليب، ومكتب حمد النيل، ومكتب الغبشان ، وغيرها. ويتكون الهيكل الوظيفي لمكتب المراقبة من موظفين (الباشمفتش، والمفتش الأول، والباشغفير ، والغفير الأول، والفراش، والمحاسب، والباشمحاسب ) . ويزرع في الغيط الذي يعرف بإسم الحواشة محاصيل نقدية مثل القطن والذرة الرفيعة والفول السوداني وبعض المحاصيل البستانية كالطماطم والبصل والحمص، وأضيف في الآونة الأخيرة محصول القمح الشتوي.
وبحسب الفاو فإن السودان [ يعرف السودان تنوعا بيئيا من الأراضي الزراعية إلى غابات السافانا الموجودة في الجنوب والتي تساهم بنحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي. وتختلف أنماط الإنتاج الزراعية بالنظر إلى أنواع التربة، وأخصبها تلك الموجودة في وسط وشرق السودان، وهي تمثل أهم مناطق زراعة القطن والزراعة الآلية، ومعظم إنتاج السودان من الذرة يتم فوق هذه التربة.]
وإليكم ما جاء في تقرير الفاو عن الزراعة المطرية الآلية:عرف السودان المكننة mechanization أي إدخال آلات المحرك في كافة عمليات الإنتاج الزراعي) منذ عام 1942 / 1943 م، في السهول الطينية الوسطى، حيث تضافرت عدة أسباب لتجعل هذا النوع من الزراعة هو الأنسب لهذه السهول منها نوعية التربة الطينية الثقيلة ووفرة المساحات الشاسعة وقلة الأيدى العاملة، وقد تركز الإنتاج في الأراضى الطينية الثقيلة في حزام السافانا الرطب بين خطى عرض 14 و 15 درجة، حيث يتراوح هطول الأمطار بين 400 و800 مليمتر. بمنطقة القبوب بولاية القضارف بهدف مضاعفة إنتاج الذرة لمقابلة الطلب المتنامى عليها كغذاء رئيسي. وأعقب ذلك توسعاً إبان ستينات القرن الماضي في ولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض، وجنوب كردفان وكسلا. وبالرغم في التوسع الكبير في المساحة الذي حدث خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضى الإ أن حجم الإنتاج اتسم بالتذبذب وضعف الإنتاجية، في حين تقدر المساحة الصالحة للزراعة الآلية حوالي 70 مليون فدان، وفي عام 2011 م بلغ مجموع ما تمت زراعتها من أراض حوالي 14 مليون فدان أي ما يوازي نسبة 20% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة. وتأتي الذرة الرفيعة في صدارة محاصيل الزراعة الآلية وذلك بمساحة قدرها 85% من إجمالي المساحة المزروعة، وحوالي 65% من إنتاج الذرة الرفيعة في السودان.، ومن المحاصيل الأخرى السمسم (10% من المساحة المزروعة و53% من إنتاج السمسم في السودان)، زهرة الشمس، الدخن، القطن (قصير التيلة)، والقوار. من أبرز المشاكل التي تواجه هذا القطاع تذبذب معدلات هطول الأمطار وبالتالي تراجع الإنتاج، كذلك عدم توافر مصادر دائمة لمياه الشرب مما يجعل التواجد البشري فيها موسمياً. ويقوم بالأشراف على معظم عمليات الإنتاج والزراعة والإدارة لهذه المشاريع من قبل وكلاء من المزارعين التقليديين وبأنماط تقليدية، فضلاً عن استخدام الإيدي في بعض عمليات الحصاد بسبب عدم توفر التمويل الكافي لشراء كافة آلات الزراعة والإنتاج
تابع تقرير الفاو عن الزراعة المطرية التقليدية : [ زراعة تقليدية للأهالي بجبال النوبة ولاية جنوب كردفان ،وتقدر مساحتها المزروعة بحوالي 23 مليون فدان وتعتمد على المعدات اليدوية والتقاوي المحلية ونمط الزراعة المتنقلة وعدم استخدام الأسمدة مما أدى إلى قلة الإنتاج والإنتاجية. وبالرغم من ذلك فأنها تلعب دوراً كبيراً في توفير الغذاء في المناطق القروية وبإنتاج محاصيل مثل الذرة الرفيعة (11% من إنتاج السودان) والدخن (90 %) والذرة الصفراء والتيلبون، والسمسم (28%) كما تساهم في الصادرات الزراعية بتصدير السمسم والصمغ العربي (كل الإنتاج السوداني و80 % من إنتاج العالم) والفول السودانى والكركدى وحب البطيخ ويتذبذب الأنتاج من موسم لآخر وفقاً لكمية الأمطار وتوزيعها. وتوجد معظم الثروة الحيوانية في السودان متداخلة مع هذا النوع من الزراعة حيث يستفاد من المساحة التي لا تحصد كعلف للماشية وغيرها من الحيوانات].
 وعن تربة السودان أورد التقرير:[ تربة السودان تتكون سهول السودان من أنواع مختلفة من التربة أهمها التربة الرملية في الإقليم الصحراوي وشبه الصحراوي في شمال وغرب السودان، وهي تربة هشة قليلة الخصوبة تستغل في زراعة الدخن والفول السوداني والسمسم والكركدي كما توفر مرعى هاماً للإبل والضأن والماعز، والتربة الطينية في أواسط وشرق السودان، وهي تمثل أهم مناطق زراعة القطن والزراعة الآلية المطرية كما تمثل مصدرا هاماً للمنتجات الغابية، خاصة حطب الوقود والصمغ العربي. ومعظم إنتاج السودان من الذرة، المحصول الغذائي الرئيسي في السودان يتم فوق هذه التربة. ] .. بالمناسبة ، كأن هذا التقرير كان يتحسب لإنفصال الجنوب لذا فإنه لم يأت على الجنوب المنفصل وحتى لا يخرج علينا متفذلك ليقول ولكن المساحة تقلصت بإنفصال جزء من السودتن القديم!! فلا يمكن أن يعلق أحد إخفاقاتنا في المجال الزراعي لنقص في المساحة أو الرقعة الزراعية لذهاب جزء منها للجنوب!!
وحسب تقرير الفاو عن الأراضي السودان الصالحة للزراعة:
 الأراضي الصحراوية: تقدر مساحتها بحوالي 668 ألف كيلومتر مربع، وتتكون من تلال وصخور ورمال. ويقل معدل الأمطار فيها عن 100 ملم سنوياً. ويقتصر النشاط الاقتصادي فيها على رعي قطعان الإبل والماعز كما تمارس فيها الزراعة المروية في المناطق المحازية للنيل.
 الأراضي شبه الصحراوية: تبلغ مساحتها بحوالي 289 ألف كيلومتر مربع وتتكون من صخور ومساحات متعرية. وتتراوح كمية الأمطار فيها بين 100 و225 ملم في العام. ويمارس فيها الرعي وفلاحة المحاصيل المقاومة للجفاف مثل الدخن.
 الأراضي الساحلية: وتقع محازية للشريط الساحلي على البحر الأحمر وتقدر مساحتها بحوالي 68 كيلومتر مربع. وتتكون من سهول وسلسلة تلال وتسودها الأمطار الشتوية وتستغل في رعى المواشي.
 أراضي القوز: وهي الأرضي التي تنتشر فيها الكثبان الرملية وتقدر مساحتها الكلية بحوالي 240 ألف كيلو متر مربع، وويشمل نشاطها الاقتصادي تستغل رعى الحيوان والزراعة المطرية والمختلطة.
 السهول الطينية الوسطى: وتبلغ مساحتها الكلية بحوالي 119.500 كيلومتر مربع. وتتميز بتربتها الطينية المتشققة وتعتبر من أهم دعامات الإنتاج الزراعي في السودان، حيث تمارس فيها الزراعة المروية والزاعة المطرية وتربية الحيوان.
 الأراضي الجبلية وتضم:
 اراضي جبل مرة التي تقع على اتفاع 1000 متر فوق سطح البحر وتقدر مساحتها بحوالي 29ألف كيلومتر مربع. وتترواح كمية الأمطار فيها بين 600 و1000 مليمتر سنوياً. ويسودها مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميز بشتاء بارد ممطر مما يجعلها تصلح لزراعة محاصيل لا تصلح زراعتها في مناطق السودان الأخرى مثل الفراولة والتفاح، كما تمارس فيها الرعي والزراعة الآلية على نطاق ضيق وكذلك زراعة الغابات.
 أراضي جبال النوبة: وتتكون من عدة تلال متقطعة منحدرة تتوسط اراض سهلية طينية وتقدر مساحتها بحوالي 65 ألف كيلومتر مربع. وتصلح للإنتاج الزراعي الآلي والرعي.
قصاصة:
أختم لأقول لإبني أو أخي الأصغر، دعونا من المزايدات الحزبية والمعارضة المتكلسة ودعونا ننتقد ونتحدث عن أمولا أهم تهم مستقبل الوطن ورفاه مواطنه .. ليتكم بدلاً عن المعارضة الفارغة والمزايدات والخداع والتدليس الحزبي والسياسي ، ليتكم تحدثتم وانتقدتم ما أصاب الزراعة في مقتل والتي هي حياة كل أهل الوطن ، لم أسمع غير مزايدات عن الزراعة إلا من بعض الأقلام الوطنية الحقة الحادبة على مصلحة هذا الوطن ومواطنه وهي معروفة.
بمناسبة مقال الأستاذ/ ضياء الدين بلال تحت عنوان: " براءة المستشار مدحت: آخر فصول مسرحية شارلي شابلن حينما، العدالة حامية مقدرات الأمة فإن فسدت فلا لوم ولا ضير إن فسدت مفاصل الدولة وما علينا إلا أن نقول: على الدنيا السلام!!
قصاصة القصاصة:
أخي الرئيس أرجوك، أرجوك أضرب على الفسدة الفاسدين المفسدين المتربحين الذين أوصلوا البلاد في زراعتها وقوت مواطنها لهذا الدرك الأسفل وحضيض الحضيص.. اضربهم أخي الرئيس ولا تغفل أن يمتد سيفك كذلك على المتسترين عليهم ، عنها ستجد كل أهل السودان سندك.. توكل على الله ولا تأخذك في الحق لومة لآئم ، فالله حسبك..أرجوك أنقذ الزراعة فهي حياة للعباد والبلاد.
اللهم بلغت، اللهم اشهد.
عوافي...
إنتهى
Abubakr Yousif Ibrahim [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.