المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    تعادل باهت بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    بعد الدولار والذهب والدواجن.. ضربة ل 8 من كبار الحيتان الجدد بمصر    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليلة القبض علي لبني ... ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 09 - 08 - 2009


[email protected]
مقدمة
صدقت العرب في قولها ( رب ضارة نافعة ) . محنة لبني ضارة لشخصها , جد نافعة لبلاد السودان ولأهل بلاد السودان , كما سوف نري رأي العين أدناه .
ليلة القبض علي لبني كانت ليلة حالكة الظلام في تاريخ السودان . وقطعاً سوف يكون لها ما بعدها ولن تنتهي احداثها , ولن يكتب آخر فصل فيها يوم اعلان الحكم ضد لبني , في محكمة جنايات الخرطوم شمال صباح الاثنين الموافق السابع من سبتمبر . من المتوقع ان يصدر نظام الانقاذ تعليماته للسيد القاضي المسؤول ( الذي هو جزء لا يتجزأ من السلطة التنفيذية ) ببراءة لبني , واطلاق صراحها , دون اي عقوبة , حتي مع وقف التنفيذ . ولكن حتي في هذا الخيار ( البراءة ) , فان المشكلة لن تنتهي بل سوف تبدأ . ذلك ان لبني مصممة علي مواصلة الكفاح , حتي يتم شطب المادة 152 من القانون الجنائي لعام 1991م والمواد المتعلقة من قانون امن المجتمع لعام 1996م , والتي تشكل وصمة سوداء في جبين الشعب السوداني .
ليلة القبض علي لبني ، انطلق الجني من الزجاجة ؟ لم يدري العسكري الذي القي القبض علي لبني ولن يدري ، كما لم يدري ولن يدري رؤساؤوه , حتي رأس الهرم ، بانهم فجروا سلسلة من التفاعلات الكيماوية , سوف تؤثر علي بلاد السودان وعلي اهل بلاد السودان تأثيراً مباشراً للسنوات القادمة .
ويمكن اختزال هذه التفاعلات والتداعيات في الأتي:
الأستراتيجية الأمريكية
اولاً :
الدكتورة سمانتا باورز بصدد وضع اللمسات النهائية للاستراتيجية والسياسة الامريكية في السودان للسنوات الاربعة القادمة . وسوف تعمل ادارة اوباما علي تنفيذ هذه الاستراتيجية الملزمة لجميع العاملين في الأدارة , وتضع بذلك حداً للتضارب في التصريحات بين المسؤولين الامريكيين . كما لاحظنا مؤخراً في التناغض بين تصريحات الجنرال غرايشن التصالحية ( والتي بلعها فيما بعد ) , وتصريحات الوزيرة هيلاري المتشددة . الدكتورة سمانتا باورز المستشارة في مجلس الامن القومي الامريكي ، من الحمائم في ادارة اوباما . ولكن قضية لبني قد اثرت فيها كثيرأ , وهي المرأة العاملة في مجال حقوق المرأة طيلة حياتها المهنية.
تقول سمانتا : اذا كان نظام الانقاذ يمتهن كرامة المرأة بالقانون في وضح النهار وتحت سمع وبصر الاعلام العالمي في الخرطوم , فقطعاً ان ما حدث ويحدث في دارفور من اغتصاب وتعذيب وقتل للمرأة وبعيداً عن اضواء الاعلام العالمي يشيب لهوله الولدان . وعليه فان قضية لبني سوف تشدد شيئاً من الموقف التصالحي الحبي الذي كانت تنتهجه سمانتا . وقطعأ سوف ينعكس ذلك في الأستراتيجية الأمريكية , التي سوف تكون أكثر تشددأ , والتي من المتوقع الأنتهاء من أعدادها بحلول اكتوبر القادم . وقد ظهر ذلك التغيير التشددي جلياً وسريعأ في موقف ربيبها ( سمانتا ) الجنرال غرايشن الذي بدأ في بلع تصريحاته التصالحية التي ادلي بها امام مجلس الشيوخ الامريكي في يوم الاربعاء 29 يوليو الماضي.
قضية لبني التي فجرها نظام الأنقاذ , اضعفت معسكر الحمائم في امريكا وقوت من معسكر الصقور . وسوف ينعكس ذلك سلبأ علي نظام الأنقاذ مستقبلأ وينعكس تشددأ في الأستراتجية الامريكية في السودان للأربعة سنوات المقبلة . كما رأينا يوم االسبت الثامن من أغسطس في ( حربوية ) الجنرال قريشن .
بري يا يمة
ثانياً:
( هذا نظام ...." تقصد الانقاذ " ..... فاسد وشديد القسوة ! )
طشت الوزيرة هيلاري كيلنتون هذه الكلمات وهي تغادر واشنطون يوم الاربعاء الموافق الخامس من اغسطس في رحلة لسبعة دول افريقية جنوب الصحراء ولغاية 16 اغسطس . هيلري ( خاتاهو قرض ) مع جلاوزة الانقاذ , وعندما اقترح عليها مساعدها جوني كارسون ادخال السودان ضمن الزيارات , ردت بحدة :
( بري يا يمة .... امشي عشان يجلدوني زي لبني ؟؟؟ ) ؟؟؟
هذه المزحة التي اوردها الكاتب كريستوف في مدونته في جريدة النيويورك تايمز وتصريحاتها اعلاه , يوضحان موقف الوزيرة هيلاري المتعنت والمتصلب ضد نظام الانقاذ . وقد عارضت وناغضت الوزيرة هيلاري طلب الجنرال غرايشون امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي برفع نظام الانقاذ من اللائحة الامريكية السوداء , ورفع العقوبات عنه . وطلبت الوزيرة هيلاري من الجنرال توضيح ( بلع ) تصريحاته , حتي لا يسئ نظام الأنقاذ فهم سياسة ادارة أوباما تجاه نظام الأنقاذ . وأمتثل بعدها الجنرال لأوامر رئيسته .
وفهم نظام الأنقاذ الكلام !
تفجير نظام الأنقاذ لقضية لبني وضعت الجنرال في مواعينه !
امر القبض
ثالثاً :
الرأي العام المنعكس في المدونات في امريكا ودول اوروبا وبقية دول العالم الصاحية ( الديمقراطيات التي تحترم فيها أرادة الشعوب وكرامة المواطنين ومن ثم يعمل للرأي العام الف حساب لأن شرعية السلطة مستمدة من أرضائه ) , المدونات ربطت بين قضية لبني وملف امر قبض الرئيس البشير ربطاً محكماً . طالبت المدونات حكوماتها , خصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا , بعدم الموافقة علي تمرير اي قرار في مجلس الامن يدعو لتجميد او شطب او سحب امر قبض الرئيس البشير . بل طالبت المدونات حكوماتها بالعمل علي تنفيذ وتفعيل امر القبض , بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك قرصنة طائرة الرئيس البشير.
المدونات في البلاد الصاحية تعكس الرأي العام في كل بلد وتوجهاته . وطبعاً الحكومات ، وخصوصاً الرؤساء في تلك البلاد من الساسة الذين يأتون للحكم عبر صناديق الاقتراع .
وبالتالي لايمكن ان يعصون للراي العام في بلادهم امراً والإ فقدوا مواقعهم في اول انتخابات قادمة .
تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني قد ارجع ملف الرئيس البشير للمربع الاول . مما حدي بوزير خارجية كينيا وفي مؤتمر صحفي مع الوزيرة الامريكية هيلاري في نيروبي يوم الخميس الموافق 6 اغسطس ان يصرح علي روؤس الاشهاد بان الاتحاد الافريقي لم يبرئ الرئيس البشير من التهم الواردة ضده في ملف أمر القبض , وانما فقط طلب تجميد الاجراءات القانونية لمدة عام . وشرح الوزير الكيني بان طلب التجميد يؤكد قبول امر القبض من حيث المبدأ , والاقرار بالتهمة , ولكن يطلب تجميد الاجراءات فقط , وليس شطب او سحب امر القبض . وقد صرحت الوزيرة هيلاري في نفس المؤتمر الصحفي بان ادارة اوباما تؤيد محكمة الجنايات الدولية في ملف امر قبض الرئيس البشير , وسوف لن تقبل بتجميد هكذا امر قبض . وزايدت الوزيرة هيلاري بانها تأسفت بان بلادها ليست عضواً في المحكمة واكدت ان ادارة اوباما سوف تعمل للانضمام الي المحكمة في القريب العاجل
تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني سلط الضوء وركزه علي ملف امر قبض الرئيس البشير , وحرق كل المواقف التي اتخذها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز بخصوص تجميد امر القبض , كما ظهر جلياً في تصريحات الوزيرة هيلاري وزميلها الكيني في نيروبي يوم الخميس الموافق 6 اغسطس .
تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني هدم كل ما بناه معالي الدكتور قطبي المهدي ومعالي الدكتور نافع علي نافع في زيارتيهما التاريخيتين لبيروت وحشدهما لدعم لبنان المهول , خصوصاً دعم دولة الرئيس السنيورة ومعالي وليد بيك جنبلاط لتجميد أمر قبض الرئيس البشير . كل ذلك الصرح الهائل من الدعم السنيوري والجنبلاطي اصبح قاعاً صفصفاً الان .
الاغتصاب
رابعاً :
تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني تزامن مع مناقشة مجلس الامن لاليات اغتصاب النساء كوسيلة من وسائل الحرب في الدول النايمة , بما في ذلك دارفور . واعطي هذا التوافق الزمني زخما متزيدا لقضية لبني المتمثلة في شطب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني لعام 1991م والمواد الاخري المتعلقة في قانون امن المجتمع لعام 1996م , مما دعي الامين العام للامم المتحدة لكي يصرح بقلقه علي سير محاكمة لبني .
الدول الاعضاء في مجلس الامن اخذت علماً وتنورت بتفجير نظام الانقاذ لقضية لبني كما اخذت علماً بالمادة 152 والمواد التعسفية الاخري وضرورة شطب هكذا مواد من القانون الجنائي السوداني .
مجلس الأمن قد وضع مجهره فوق نظام الأنقاذ الذي يهين نسائه في الخرطوم , ويغتصبهم في دارفور .
التبرعات
خامساً :
تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني احدث زلزالاً في امريكا والدول الاوربية وباقي الدول الصاحية , مما دفع الرأي العام في هذه الدول للتعاطف مع المرأة السودانية المقهورة بقوانين بلدها . وكان من نتيجة ذلك ازدياد التبرعات للمنظمات الطوعية الانسانية العاملة في دارفور , خصوصاً في محاربة الاغتصاب , وتعذيب وقتل الدارفوريات . كما زادت الحكومات الممولة من دعمها المادي والعيني لمنظماتها الطوعية الانسانية العاملة في دارفور.
اذاً نظام الانقاذ ساعد , من حيث لا يعرف ولا يريد , في تقوية ودعم المنظمات الطوعية العاملة في دارفور والذي طرد معظمها في 5 مارس الماضي .
وكان نظام الانقاذ ينغض غزله من بعد قوة انكاثا .
اوكامبو
سادساً :
تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني اعاد الحياة لأوكامبو ومحكمته بعد ان نسيها الرأي العام العالمي . وابدت المدونات العالمية اهتماماً باستئناف اوكامبو لتهمة الابادة الجماعية ، خصوصاً ضد الدارفوريات , والتي يطالب اوكامبو المحكمة بتضمينها في ملف امر قبض الرئيس البشير . واذا قبلت المحكمة استئناف اوكامبو , فان ملف امر قبض الرئيس البشير بل ملف نظام الانقاذ , سوف يدخل منطقة عواصف لا تبقي ولا تذر.
المحكمة المكونة للنظر في إستئناف اوكامبو كلها من النساء اللائي كن يعملن في مجال حقوق المرأة قبل التحاقهن بالمحكمة . وتفجير نظام الانقاذ لقضية لبني سوف يكون له تأثيره عليهن وهن ينظرن في إستئناف اوكامبو بخصوص الابادات الجماعية في دارفور , خصوصاً للدارفوريات . نظام الأنقاذ اراد أن يكحلها فعماها . وأدخل نفسه في جحر ضب !
عشان تاني تقرب من لبني ؟
طالبان السودان
سابعاً:
تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني ذكر المجتمع الدولي بانه : بالاضافة الي طالبان افغانستان وطالبان باكستان , ظهر الوجه الحقيقي لطالبان السودان .
تفجير نظام الأنقاذ لقضية لبني فضح وعري القوانين المهينة للمرأة وكرامتها في القانون الجنائي السوداني . وكشف الحاجة لمقاومة الطالبانية السودانية كما يقاوم المجتمع الدولي الطالبانية الافغانية والباكستانية .
وكأن نظام الأنقاذ يتوسل قوات التحالف للنزول في شوارع الخرطوم ؟
رمضان
ثامنأ
صرح الاستاذ محجوب حسين الناطق ( باسمه ) بان الفصائل الثمانية المتحدة سوف تجتمع في الدوحة بعد شهر رمضان - لماذا بعد وليس قبل او خلال رمضان ؟ العمل من العبادة في الاسلام . وشهر رمضان شهر العبادة اي شهر العمل , وليس شهر الخمول والنوم .
ثم اذا كانت الفصائل الثمانية ( ثمانية اشخاص ) تستطيع الانتظار لما بعد رمضان ، فان الدارفوريات في مخيمات اللجؤ والنزوح لا يستطعن الانتظار ؟ من ناحية لبني تقلب كل حجر لدعم الدارفوريات وبدون أن تدري , ومن الناحية الاخري يأتي الاستاذ محجوب حسين لكي يبوظ ويؤجل ويؤخر ويجمد اعمال لبني لما بعد شهر رمضان .
لبني تبني للدارفوريات ومحجوب يهدم ... لبني تفتل في غزل الدارفوريات ومحجوب حسين ينغض في هذا الغزل .
لك الله يالبني , ولكن الله يا الدارفوريات المعذبات علي ايادي جلاوزة الانقاذ وجنجويده !
التضحية
كل اعلامي واعلامية في بلاد السودان , وخارج بلاد السودان , يحلم بان يعمل في الامم المتحدة ، خصوصاً لو كان مكان عمله في وطنه بين اهله واصدقائه . فوائد العمل في الامم المتحدة متعددة منها :
العائد المادي المريح , والمكانة الاجتماعية المميزة , والضمان الصحي , ومشاركة المنظمة في تعليم الابناء تعليماً راقياً , والمشاركة مع زملاء دوليين في بناء مجتمع دولي معافي يحيطه السلم والامن والرفاهية ، ضمن فوائد اخري كثيرة .
لبني ضحت بوظيفتها الاممية ومستقبلها المهني المضمون ومكانتها الدولية السامقة . ضحت بكل هذه النعم في سبيل مبادئها ومثلها وقيمها . قدمت لبني استقالتها من وظيفتها الرفيعة في الامم المتحدة لكي تكون طليقة اليدين في متابعة كفاحها النبيل لشطب المادة 152 من قانون النظام العام . المادة التعسفية التي تبيح استعباد واذلال المرأة وهدر كرامتها في القرن الحادي والعشرين , ولاسباب ومسوغات لا تقف علي قدمين .
المادة التي تقذف بالمجتمع السوداني الي ظلمات القرون الوسطي وتخالف تعاليم المولي عز وجل الذي كرم بني آدم.
والمدهش في الموضوع ان لبني تقدم كل هذه التضحيات الجسام , ولا يرمش لها طرف عين ولا تشعر انها تصنع التاريخ . تماماً مثل السيدة سميث السوداء التي رفضت ان تقوم من مقعدها في البص لرجل ابيض في ولاية الباما الامريكية في يوم ممطر من ايام نوفمبر 1948م . ولم تدري السيده سميث وقتها انها وضعت اول صامولة في القاطرة التي اتت باوباما الي البيت الابيض ، ستين سنة شمسية بعد تحديها لقانون التفرقة العنصرية .
هكذا يصنع الناس البسطاء العاديون التاريخ .
وبعد ستين سنة شمسية من اليوم , سوف يتذكر السودانيون الاحرار لبني التي وضعت اول صامولة في القاطرة التي سوف تخرج بلاد السودان من النفق المظلم وجحر الضب الذي حشره فيه طالبان السودان !
ارفع طاقيتك يا هذا اكراما واجلالاً وفخراً واعتزازاً بلبني !
الكافرة ورحمة الله
من المتوقع النطق بالحكم ضد لبني في صباح يوم الاثنين الموافق السابع من سبتمبر في قاعة محكمة جنايات الخرطوم شمال جوار ميدان جاكسون في الخرطوم . اراك تستعد وتجهز نفسك ، يا هذا ، لتكون موجوداً في المحكمة ساعة النطق بالحكم . ولن تكون لوحدك ! اذا التفت يمينك سوف تري الكافرة وهي تتجول ببصرها الحاد حول , ومن فوق الحاضرين وهي تحاكي الصقر المفترس . هل عرفتها؟
انها ايان هرسي علي الهولندية / الصومالية.
قال عنها كاتب هولندي مرموق : عندما تدخل ايان الحجرة , يدخل الرجال البيض في غيبوبة من اللذة والمتعة والانبهار ! أيان شحنة الكترومغنطيسية عالية التركيز تكهرب كل من يقترب من محيطها.
طويلة , نحيفة , شديدة السواد , جميلة الوجه وغاية في الاناقة , ذات حضور وكازرمية بلا حدود . متعددة المواهب والقدرات ... تتكلم بطلاقة الصومالية والهولندية والانجليزية والعربية والفرنسية والالمانية وهي بعد لم تبلغ سن الاربعين .... فتأمل ؟
كتابها الاخير "الكافرة" باللغة الانجليزية قفز في اول اسبوع من ظهوره الى المرتبة السابعة في لستة جريدة النيويورك تايمز ل الكتب الاكثر مباعا ودر عليها بضع ملايين من الدولارات ......
كتبت سيناريو فيلم تسجيلي وثائقي في سنة 2004 عن الاسلام واخرجه المخرج الهولندي ثيو فان جوخ , فقام مهوس ديني هولندي من اصل مغربي بقتل المخرج جوخ بذبحه كالشاة وغرس ورقة في صدره يتوعد فيها بذبح ايان المرة القادمة مما دعى الحكومة الهولندية لفرض حماية بوليسية مستمرة عليها .
وتجلس بجانب الكافرة الوزيرة الفرنسية رحمة الله ياد والتي وصلت الخرطوم في زيارة خاصة لمساندة لبني حسب طلب حزبها الفرنسي لها .
الوزيرة الفرنسية رحمة الله ياد , وزيرة الرياضة وقبلها وزيرة الدولة للشئون الخارجية وشئون حقوق الانسان , اصغر وزيرة سنا في مجلس الوزراء الفرنسي , وهي الوزيرة السوداء الوحيدة . وقد نقاها ( نقاوة ) رئيس الجمهورية ساركوزي بنفسه لهذا المنصب الرفيع رغم صغر سنها ( 1976) , ودينها الاسلامي واصولها الافريقية السوداء وجندرها النسائي . ولكن قدراتها العقلية والفكرية والتنظيمية خصوصا ابان عملها في الحزب الديجولي الذي كان يرأسه السيد ساركوزي , وهو بعد وزيرا للداخلية وقبل انتخابه رئيسا للجمهورية , هذه القدرات المتمكنة والمتنوعة هي التي اوصلتها الى الكرسي الوزاري الرفيع.
رأت البنت رحمة الله النور في وطنها الاصلي , السنغال , في 1976 ووصلت الى فرنسا وعمرها 9 سنوات . وفي خلال العشرين سنة ونيف الماضية التي امضتها البنت رحمة الله في فرنسا , تمكنت من القفز بعمود ذري من كرسي المدرسة الابتدائية وعمرها 9 سنوات الى كرسي الوزارة وعمرها ثلاثون سنة.
فكيف تم ذلك؟
وكيف تمكنت هذه البنت الصغيرة وهي مكبلة بأغلال وجنازير لونها الاسود ودينها الاسلامي وجندرها النسائي وسنها الصغيرة وقلة تجربتها الحياتية والسياسية والمهنية ...... كيف تمكنت من تحقيق الحلم الفرنسي وبأمتياز؟
وفي بلد استعماري عنصري استعمر معظم بلاد غرب افريقيا بما في ذلك السنغال موطن رحمة الله الاصلي؟
حقا انها لمعجزة ان تستطيع هذه البنت الصغيرة , ولوحدها ودون مساعدة من عائلة او قبيلة او طائفة او بلد , ان تحطم الاغلال وتكسر الجنازير الفرنسية الثقيلة , وتتحرر وتنطلق وتصعد كالنجم الثاقب من اوحال وبؤر العنصرية والاضطهاد الديني والتمييز الجنسي الى مراقي واعالي كراسي مجلس الوزراء الفرنسي.
حقا انها معجزة جديرة بالدراسة والاستقصاء والتحليل . فلم نعرف عن فرنسا انها بلد الاحلام مثل امريكا بلد الهجرات والفرص؟
اتمني ان لا يصيب عساكر النظام العام هاتين السيدتين باذي خصوصاً اذا كان الحكم سالباً وادي الي مظاهرات.
الكلاب
الطامة الكبري سوف تكون عند إعلان النطق بالحكم ضد لبني .
دعنا نري ردة فعل الكلاب في بلد صاحي ( فرنسا كمثال ) عند سماعها لهذا الاعلان .
اذا نطق القاضي ببراءة لبني ، وهذا هو المتوقع , فان الكلاب سوف تهز ذيلها وتهر هريراً خافتاً . وسوف تجري كلاب فرنسا وراء لبني لتعرف ماهي فاعلة بخصوص شطب المادة 152 من القانون الجنائي لعام 1991 والمواد المتعلقة من قانون امن المجتمع لعام 1996م . وسوف تكون كلاب فرنسا ( وباقي كلاب العالم ) رهن إشارة لبني.
اما اذا نطق القاضي بالجلد علي لبني فسوف تقوم العجاجة . سوف تبدأ الكلاب في النباح والخربشة والعض . وسوف تحيط الكلاب باسوار قصر الاليزية . ولن يستطيع الرئيس ساركوزي الخروج . سوف لن تهدأ هذه الكلاب حتي يفعل الرئيس ساركوزي شيئاً , والإ فسوف تمزقه ارباً ارباً .
اما كلاب واشنطون فهي اشد شراسة ! ولن يستطيع الرئيس اوباما مغادرة البيت الابيض . سوف يملأ نباح الكلاب الشرسة سماء واشنطون . اما الجنرال اسكوت غرايشن فسوف يهرب بجلده , ويمتطي اول طائرة الي الخرطوم مرتمياً في احضان اصدقائه الانقاذيين ، فاراً من كلاب واشنطون . اما الوزيرة هيلاري كلينتون والسفيرة سوزان رايس ورامبو فسوف يبدأون في النباح مع الكلاب وكذلك الخربشة والعض .
وسوف لن تهدأ الكلاب الا اذا عمل الرئيس اوباما علي تفعيل أمر قبض الرئيس البشير , وعلي شطب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني , وعلي إعتذار نظام الانقاذ الي المسكينة لبني؟
تابع الكلاب الفرنسية , يا هذا ,
وسوف تعرف مدي وضخامة الاذي الذي سببته شرطة النظام العام لنظام الانقاذ ليلة ان القت القبض علي لبني ؟
خاتمة
اتصل زميل من المنتفعين بمحنة لبني بها , عارضاً تعاونه معها حسبما تري هي ! فردت في ادب جم بانها مستكفية والحمد لله ! فاقترحت أنت , يا هذا , علي الزميل معاودة الاتصال فربما افترضت أنه ( يكشكر ساكت ) . ولكنها وفي آباء وكبرياء شكرت الزميل وكررت رفضها لأي تعاون .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.