قالت الأممالمتحدة وبعض السكان، إن آلاف المدنيين سعوا للجوء إلى مقرها بجنوب السودان هرباً من اشتباكات بين الشرطة وشبان مسلحين بالعصي والمناجل والحراب. وأكد مصدر طبي مقتل (13) شخصاً في إشتباكات اندلعت الأربعاء بواو. وقال المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين، إن الاشتباكات اندلعت في واو بعد العثور على جثث ستة أفراد من قبائل الدينكا. ويعتقد أن الستة كانوا بين (28) مزارعاً خطفوا، انتقاماً لأعمال عنف أخرى شهدتها البلدة في وقت سابق الشهر الحالي، عندما فتحت قوات الأمن النار على أشخاص كانوا يحتجون على نقل مقر مجلس محلي. وتتهم منظمات حقوق الإنسان دائما الجيش الشعبي والشرطة، بارتكاب إنتهاكات لحقوق الإنسان باستخدام أساليب مفرطة في القوة. وقالت الأممالمتحدة إن ما يصل إلى (300) مسلح من شباب الدينكا، أشعلوا النيران في عدة مبان في واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال قرب الحدود مع السودان. وقال السكان إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الإحتجاجات بينما أمكن سماع دوي إطلاق الرصاص. وقال شاهد ل(رويترز): "بعض الشبان بدأوا إطلاق الرصاص.. تدخلت الشرطة وبدأت تتبادل إطلاق النار معهم". وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان قويدر زروق إن "آلاف المدنيين أكثرهم من النساء والأطفال سعوا للجوء إلى مجمع الأممالمتحدة في واو.. إنهم تحت حماية البعثة". ويتعرّض جنوب السودان لأزمة اقتصادية طاحنة، بعد توقف صادراته النفطية التي تسهم بنسبة (98%) من دخل الدولة.