من أبناء ديم النور الذين كان لهم دورا مشهودا في الحراك الاجتماعي والسياسي والرياضي .. ليس على مستوى حي ديم النور فحسب وإنما على مستوى المدينة والوطن الكبير .. درس الأستاذ على الياس المحامى القانون في الجامعات المصرية .. وانخرط بعد تخرجه من الجامعة في سلك المحاماة وامتد عطاؤه لسنين عديدة مدافعا ومناصرا لقضايا مواطنيه حاملا الهم الوطني لجميع فئات المجتمع .. كما كانت له ارتباطات وثيقة بالحركة الرياضية في القضارف حيث كان من الرعيل الأول الذين انتموا لفريق نادي الأهلي عندما كان منشط كرة القدم في بداية عهده بالمدينة وسعى نحو تطويره مع رفاق جيله واسهم في تقديم الكثير في هذا الجانب عندما كانت كرة القدم ها المتنفس الوحيد لأبناء وشباب مدينة القضارف خلال تلك الفترة .. وانتقل عشق الرياضة معه إلى الخرطوم التي قضى فيها معظم فترات حياته حيث أتيحت له فرصة الانضمام إلى أسرة نادي الهلال العاصمى وكان له شرف قيادة منصب سكرتير النادي في منتصف السبعينات من القرن العشرين .. تحلى بقيم التنافس الشريف والتعامل بعقلانية وحكمة في مختلف القضايا .. يرحمه الله عزالدين محمد عزالدين ( ود الصول) الأستاذ عزالدين محمد عزالدين المشهور وشقيقه عبد الرحمن بأبناء الصول .. يعتبر من أوائل أبناء ديم النور الذين انخرطوا في سلك التعليم المتوسط في وقت كانت المدارس الوسطى تعد على الأصابع وارتبط ببها معظم سنوات عمرة المكللة بالنجاح .. كان عزالدين غيورا على مهنته مؤمنا برسالتها منضبطا في سلوكه وحازما في تصرفاته يحترمه تلاميذه وزملاؤه وأصدقائه في مجتمع الحي والمدينة .. ساهم الأستاذ عزالدين في تخريج العديد من أبناء ديم النور والقضارف الذين يشغلون اليوم مواقع قيادية في مجالات عدة .. يحسب له انه من الذين ارتبطوا بالمدينة وكان لهم الفضل في ترقية العمل بهذه المهنة العظيمة .. كما كان لانتمائه المبكر لنادي الإصلاح بحكم الأسرة و علاقاته الوثيقة بأبناء ديم النور المنتمين لهذا النادي أثرا كبيرا في ارتباطه بقبيلة الرياضيين على مستوى الحي والمدينة . لقد شق نعيه على تلاميذه وطلبته وأصدقائه الكثيرين .. وافتقدت ديم النور بغيابه أحد أبنائها البررة الذين قدموا في تجرد وإخلاص كل علمهم ومعارفهم في سبيل رسالة التعليم ..عاش الأستاذ عزالدين مشهودا له بالخلق القويم والعلاقات الطيبة مع زملائه ورفاق جيله . يرحمه الله جميل جندي من أوائل المعلمين الذين قدموا لمدينة القضارف من دولة مصر العربية في سنوات الخمسينات من القرن العشرين .. وأحد الجنود الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة الأجيال التي تخرجت على أياديه .كان له دورا كبيرا مع زملائه في نشر التعليم بالمدينة . التحق بسلك التدريس وعمل مدرسا بمدرسة الاتحاد التي كانت تتكون من مرحلتين الأولية والوسطى . تدرج في المستويات الإدارية حتى بلغ نائب المدير .. عرف عن الأستاذ جميل أسلوبه المميز في تدريس مادة الرياضيات وكان مشهودا له تمكنه من هذه المادة التي كانت تسبب رعبا للطلبة في ذلك الوقت .. بالرغم من هدوءه في التعامل مع الأمور إلا أنه كان حازما في تعامله مع التلاميذ لايقبل التهاون مهما كانت المبررات والأسباب وكان يعتمد عليه عند غياب مدير المدرسة آنذاك الأستاذ الراحل كمال كامل فرج الله .. نال تدريبا بمعهد بخت الرضا .. وعمل مشرفا تربويا بعد تحول مدرسة الاتحاد إلى وزارة التربية والتعليم .. ثم عمل بعد تقاعده في مجال الأعمال الحرة ... منزله مقابل مدرسة الاتحاد بحي ديم النور .......... من أبنائه ناجى ونصر .. يرحمه الله رحمة الله كودي جاء الأستاذ رحمة الله إلى مدينة القضارف قادما من جنوب كردفان .. واستقر بديم النور حيث التحق بمهنة التعليم ..وأصبح معلما بمدرسة الاتحاد في وظيفة معلم لغة عربية .. كان حريصا عند تعليم الحروف الهجائية لصغار التلاميذ الذين في بداية عهدهم أن يأخذهم إلى فناء مدرسة الاتحاد ليقوم بتعليمهم كيفية كتابة الحروف على الأرض وذلك لتثبيت هذه الحروف في أذهان التلاميذ وهى طريقة فاعلة بمقاييس ذلك الزمن .. كان الأستاذ رحمة الله صاحب صوت جهورى وشخصية قويه يحترمه جميع التلاميذ ..يؤدى عمله بكل ماتقتضيه الأمانة المهنية . هادئ الطباع .يمتلك خيالا واسعا .. ولقد كان قاصا مميزا كما كان له أسلوبا مميزا عند إلقائه القصص المقررة في المنهج .. إذ كان يأمر جميع التلاميذ بالجلوس فوق الأدراج بدلا من الجلوس في الكراسي وذلك لإضافة مزيد من التشويق والإثارة لما كان يقدمه من قصص رائعة وجميله ماتزال خالدة في أذهان الكثيرين من تلاميذه الذين تشرفوا بتلقي من أمثال هؤلاء المعلمين الكبار .. يرحمه الله عادل عوض زودي من أبناء ديم النور .. أكمل دراسته الاوليه والوسطى بمدرسة الاتحاد والثانوي بالقضارف الثانوية .. ارتبط في معظم فترات حياته بديم النور حيث كان والده بحكم عمله في الشرطة ينتقل من مدينة إلى أخرى في بلاد المليون ميل مربع .. منذ نشأته اهتم بمنشط كرة السلة وكان لاعبا متميزا كما كان لابن عمته النجم الراحل وليم اندرية كبير الأثر في عشقه لهذه اللعبة الجميلة .. وكان ملعب النادي الاهلى ملتقى لعشاق هذه اللعبة حيث تتوفر به الإضاءة الجيدة والمعدات اللازمة لذلك .. ومن بعد انتقل اللعب إلى ملعب مدرسة القضارف الثانوية القديمة .. وبالرغم من البداية المبكرة لهذه اللعبة إلا أنها لم تشهد تطورا ملموسا على مستوى الأندية الأخرى بالمدينة .. التحق عادل بالعمل موظفا ببنك السودان فرع القضارف واعتلى سلم الترقي بالبنك حتى بلغ منصب نائب المدير .عرف عنه بالهدوء والبعد عن الأضواء .. كما كانت تربطه بمجتمع الحي علاقات طيبه .. وغادر هذه الدنيا في هدوء .. وترك حزنا في قلوب أصدقائه ومعارفه الكثيرين وافتقده الجميع فقد كان من أبناء الحي الذين تربطهم بالجميع قيم المحبة والتسامح .. يرحمه الله [email protected]