كلام الناس *لا اخفي عليكم انني عندما كتبت في صفحتي على الفيس بوك (كلام الناس) : إني نذرت للرحمن صوما ، كنت امهد للعودة للكتابة الى قرائي بالداخل إضافة لكم جميعا رغم انني لم انقطع عنكم إبان فترة اجازتي الادارية التي امضيتها في استراليا ، وفيما بعد في الفيس وفي المواقع الاسفيرية. *ادرك الصعوبات والمشاكل والتحديات التي تواجه الصحافة الورقية التي بادر البعض بنعيها والبكاء على اطلالها بعد ان تعثرت بعض الصحف وغيبت او عطلت ولكنني ادرك ايضا اهمية وجود واستمرار الصحافة الورقية والدور الذي تؤديه في حياتنا اليومية. * تتزايد المهام الملقاة على عاتق الصحافة والصحفيين بقدر حجم التحديات والمشاكل التي تواجه الوطن والمواطنين ، لانها تسهم في قيادة الرأي العام وتوجيهه وفي صنع القرار السياسي والاقتصادي والاداري والامني وتتحمل مسؤولية اكبر في التعبير عن هموم وقضايا الوطن والمواطنين والدفاع عن حقهم في حياة حرة كريمة معافاة ، ونشر ثقافة السلام والتعايش الاجتماعي بين مكونات الامة وحماية كامل حقوق المواطنة لهم جميعا. *لا اخفي سعادتي بالعودة اليكم عبر نافذة ( السوداني) احدى المحطات الصحفية المهمة في حياتي المهنية التي بداتها من اول السلم التحريري في قسم الاخبار في صحيفة (الصحافة) التي احببتها وتدرجت في اقسامها التحريرية الى ان تبوأت رئاسة التحرير بها ، لكنني ظللت في كل مراحل عملي في بلاط صاحبة الجلالة مجرد جندي أسعى قدر ما استطيع لبذل جهدي المتواضع في اداء واجبي المهني تجاه الوطن والمواطنين. *اسمحوا لي قبل ان اعاود (كلام الناس) ابتداء من الغد يمشيئة الله وعونه ان اتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل الذين احاطوني بحبهم وهم يسألون عني ، ولأسرة ( السوداني) من أعلى الهرم الاداري والتحريري الى اصغر محرر/ة وعامل/ة ، ولكل اخواني واخواتي وابنائي وبناتي الصحفيين والصحفيات في كل المؤسسات الصحفية ، ولكل الذين لم تنقطع رسائلهم واتصالاتهم منذ ان نشرت السوداني نبأ عودتي من جديد الى احضانها ، اسأل الله عز وجل ان اكون عند حسن ظنهم جميعا لاواصل مع قرائي الاعزاء وبهم ولهم مشواري المهني. *ان التحديات والهموم والقضايا التي تواجه الوطن والمواطنين تلقي على عاتقنا مسؤولية اكبر ونحن نؤدي واجبنا في هذه المهنة الرسالة - عبر مختلف أنماط التحرير الصحفي - وتتضاعف هذه المسؤولية في ظل الظروف المفصلية اتي يمر بها السودان الباقي ونحن أحرص على حماية وحدة ارضه وأهله وتأمين سلامه والحفاظ على نسيجه السوداني بكل انماط تعدده وتنوعه والدفاع عن حقوق كل المواطنين في حياة حرة كريمة في كل ربوعه. ///////////////