كتب الصحفي النابه والصديق الجميل محمد امين علي المبروك علي صفحتي بسهول ووديان الفيس بوك هذه الأبيات بعد أن ختمها بظُرْفِه كالعادة:( إنت في زول إسمو عروة بن حزام بن مصاهر حصل لاقاك) ومابي من خبلً ولا بي جنَّةٌ ولكنَّ عمِّي يا أُخَيَّ كذوبُ أقول لِعَرَّاف اليمامةِ دَاوِني فإنَّك إن دَاويتني لطبيبُ فوا كبداً أمست رُفاتاً كأنَّما يُلذِّعُها بالمُوقدات طبيبُ عشيَّة لا عفراءُ منك بعيدةٌ فتسلُو ولا عفراء ُ منك قريبُ وإنِّي لتغشاني لذكراك هزَّةٌ لها بين جِلدي والعظام دبيبُ هل حاله مثل جذبة عُشاق ليلي واهل الخندريس ام أن صاحبك يا المبروك (شعرة جلدو كلَّبت) لقد تعرفت علي هذا الشاعر العُذري عبر مشايخي الشَّناقيط فقد كان احد شيوخهم واظنه الرّاحل محمد الأمين ود الحُمَّد يسميه بشاعر(النِّياق) وذلك لقوله يطالبني عَمِّي ثمانين ناقة ومالي يا عفراءُ الاّ ثمانيا وقصته مدونة بكتب الأدب ولكنها تذكرني بضلع الإرتكاز لمثلث الشنافره او ثالث ثُلاثي الشنافره (الويحيد وتاني اخو وتالت التلاتة) الدَّليل الإنقيب والشنفري العمدة صاحب هذه الدُرَّة: شَبَهِك في البتارين بي عناية مغزَّز صدرك طِي حِجَاب عُنقك طويل ؤمحزَّز ابو جرحاً مغوِّر لا إنفتق لا نزَّز ويني ؤوينو حت طيفو البزورني إتعزَّز (البتارين- جمع بترينة) فإذا كانت الثمانين ناقة سبب الفراق بين عروة وعفراء فقد كانت الثمانين ناقة سببا لدخول الشَّنفري جامعة الخرطوم في منتصف الثمانينات فقد كان الشَّنفري يرعي إبل والده منذ ان كان عمره ستة سنوات وقبل ان تُكسر رباعية اسنانه فصغر سنه جعله أن يكون (إنْقيباً)(ونقيباً) وهو اشقي رعاة الإبل قاطبة حيث يصحي أوَّلهم قبل وقت السَّحر لحلب النّوق والصّرار وينام آخرهم بعد الحلب وملأ القرب والسَّعون بالحليب وإحكام عقال النّوق ويرتدي سروالا وجلبابا قصيرتين ولا تسمح له وظيفته ان يمتطي النجائب من الجمال ولا فرش الفراء والسجَّاد لكنني اعلم ان الشنفري كان إنقيبا مُهابا لأنه يرعي نحله وحوزه اي ابله وهو القائل:- سماحة البَرق يشيل قِبلي ؤوطاتو رِشاش مع فرُّو البهيج بِغُر قلوبَ عِطاش سماحة نِحل أبوك مطلوق مع الغبَّاش مدجّج كلو تمتيك اقل حاجة كِلاش فالشنفري من الوناقيب الذين تم تعريفهم بالونقيب الريِّس :- رقَّابْة التري القندولها لبَّن ؤ رقَّب حِميلة المجنقي الجزَّاها قندف ؤحقَّب النسي الصَّريمة وليها عُقْبان عقَّب شورة الزَّاع ؤعانس الريِّس الما اتْنقّب (رقابة التري- اي قصبة عيش الذُّرة- - المجقني –اي المبدع والفنان في صنعته –حقَّب نوع من الجز ولا يستطيعه الا المهرة –الصّريمة اي مقود الدَّابة- عقبان اي مرة اخري -عقَّب اي رجع-شورة الزَّاع اي الغزال -عانس اي الناقة الصبية-الرّيس اي دليل ورئيس)(شبه محبوبته التي نسيت مقود مطيتها ثم رجعت لها بالغزال وبناقة الدليل الذي لم يكون إنقيبا في يوم من الأيام ثم شبهها بالقصبة الخضراء التي لبَّن قندولها وزرقت فصوصها ثم وصفها بحميلة الراعي الماهر الذي يهتم بها وعندما يحين وقت جَّزها يبدع فيه) فالشنفري كان إنقيبا مميزا و كان مشهورا بجمال صوته (بالواواي)ففي اياَّم هجير اواخر الصيف وبداية الرِّشاش يتأخر رواح الإبل لمراحها لقلة العُشب ولسخانة الأرض فيكون مبركها متقدا من الرَّمضاء لذا يتأخر رواحها الي منتصف اللَّيل فعندما يضع الشَّنفري يده علي صدره ويشدو ويصدح بالواواي يصمتُ الكون طرا حتي طيور الروابي و اترابه الأناقيب الاّ طائر القُمري يجاري الشنفري لحنا بلحنٍ واظن الشَّنفري من الوناقيب الذين جعلوا النُّوق معشوقة لطائر القمري دون سائر النِّعم بواوايهم واصواتهم الشجيّة وينابيع الأنغام التي تتفجر من حناجرهم وكما يقول الشَّاعر ودالمُر في مسدار القمرية الذي تطرقنا له سابقا مَا تْلومني يا الغنَّاي وكان بي هوِّي ما بتعدَّا من ها خَلاَي ْ الدّار اصبحت جَايْحِي ؤ بريت أم رَاي نجعت معاها شان اتْعلَّم الواواي كنت أظن سبب اكمال الشَّنفري لتعليمه الجامعي هو علاقة اسرته باسرة الشيخ قريب الله أوعمل والده وجده بتجارة المواشي وخاصة الإبل حيث كان جده من اوائل الكبابيش من مصدري الإبل لمصر ومن اوائل الخبراء الذين مهدوا طريق الأربعين ولقد تجلَّت حكمة اجداده في هذه الدُّرّة والتي لم اجد احدا صوّر الدنيا واعمار الصّبا والشباب والشيخوخة وتقلبات الحياة مثل صاحبها بعد ما كُنت دليل الرَّدَّهِن هدويبي بقيت عاطلا بحلِّق في الكَكَر لا الغبيي أصِلْها الدنيا يا دُخري البخورهِن شيبي مرّة فتيَّة مرة عروس ؤمرّة عِزيبي (الهدويبي اي القفار والعتامير والخلاء - الردّهِن اي مكان مرعاهِن وصدورهن و(فلاتهن) و يقصد الإبل - بخورهن شيبي يقص النساء-العزيبي اي العزباء وهي المطلقة او اللائي يأسن من المحيض) ولكن الشَّنفري اخبرني بأن ماذكره اسباب ثانوية ولكن السبب الرئيسي لإستمراره في المدرسة هو الخيار الآخر او وعورة طريق الرجعة حيث إمَّا ان يستمر في المدرسة او يرجع أنقيباً ولذا فضل المدرسة بالرغم من إحساسي ان تلاميذ الصفوف الاولي ايضا أناقيب لتلاميذ الصفوف الكبيرة ولكن تغيرت الفردة والجلباب القصير ونعال (الشِّدة) والفراش والأثاث واستبدل الضرب بالعقال الي العقاب والجلد بالسياط ولكنها للتلاميذ الأغبياء والمهملين وللمشاكسين ولقد كان الشنفري نجيبا ومهذبا ،ولأنني نشأت ببوادي الكبابيش وعملت بها معلما اكثر من اربعة عشر عاما أعرف ان الرَّواحلة من اكرم الكبابيش وبيت ناس ود خليفة الذي ينتمي إليه الشنفري العمدة بالنسبة لهم كنِدوة سحابة أم بشَّار لأهل البادية فهم اكثرهم كرما واعتقهم أرومة واقواهم عودا وكثيرا ماكنت استشهد بقصة جده مع سيدي الشيخ قريب الله قدس سره عندما اضاع خادم حامد ودخليفة حماره والذي بمعلقه كل مبالغ غنم وابقارودخليفة اي ثمن اكثر من مائتي خروف ومثلها من البقر وكلها بالرِّيال المجيدي خطَّاطة خُطِّي زيدي بَكريكي بي مجيدي شوفي لي نديدي في البلد البعيدي فأخبر ود خليفة الشيخ قريب الله الخبر فقال له الشيخ (أمرق برّه ؤقول حو لي حمارك) ليرد الشيخ ود خليفة (إنشاء الله القروش ما تجي تاني حرَّم يا الشيخ ما أخجِّل بنات أعَمِّي واقول حو حو في وسط الدّيم) ورث الشّنفري العمدة كل جينات اسلافه سماحة وكرما وإقداما وحكمة وصقلها بالتحصيل العلمي، تعرفت علي الشنفري اول مرة عند قيام إنتخابات 1986 فكنت بالثانوي وقتئذٍ ولإنعدام المواصلات وجدت ومعي ثلاثة من زملائي (لواري) حزب الأُمة في طريقها للبادية سيارتين بد فورد (سفنجة) ونيسان البلد البعيدة اللاّ دَرِب لا سكِّي أرَح أمشيها يا سفنوجه طيري ؤ ركِّي دي أُم غفرا عجامة ؤ لِكِّي يوم الأقتراح كانت أميرة الدِّكي (محمد طريبيش) ------------------------- المحبوب بعد ما قُمنا بي النيسانا ا بِفقِد ليمنا والله بدكَّنا ؤبنسانا سبب تخريب قلوبنا ؤهمَّنا ؤشكوانا فراق الفوقو لمحات الأميرة ديانا (حنفي) وصلنا الي منطقة (أم خروع) تلك المنطقة وحسناءها التي اهدت الشاعرمحمد عبدالله ابَّكرأُغنية مطر الرشاش الرشّه التي صدح بها الفنان صديق عبّاس وهي ايضا موطن الشَّاعر الكباشي محمد ودعبيدالله صاحب (دَردوق) وصاحب الصوت والحنجرة المملوءة بالشّجِن الدَّفين أللّيلة القمر لي السَّربة عان ها سماحُو والقلب من هموم الدّيف كِتر جرَّاحُو البَهم الفي المنام بِعرض علينا بِجاحُو فيهو فريقة لي الما بِندَرِج مُرواحُو أنخنا المطايا بدكة الراحل العمدة بابكر(ود القتيت ) حيَّا قبره الغمام الأربد وكان وقتئذٍ مرشح احدي الدوائر والذي صادف وصولنا يوم عُرسه أعجبني منظر شابا يوزِّع اقداح الشِّواء ومطايب لحم النُّوق من كباد علي الضِّيوف بكل أريحيّه هاشا باشا وينادي علي البزر لجلب المزيد من السِّطول والأقداح المُترعه بالّلحم والثَّريد وسمعت المنادي يُنادي : يا حمد أرهفت السمع جيدا ثم ردَّدت في سري (جاد الإسم) وتذكرت النَّعيم ودحمد صاحب القدح الشهير وكريم السودان والبطانة المعروف غادرنا ام خروع في طريقنا الي حمرة الشيخ ثم الي ام سنطة وانتهت الإنتخابات ولقد ابدع الراحل الأُستاذ طريبش في مسدارها من ود جرطة قام وإتْعَنَّا وبي معيصيرة مر لا شاف كَحَل لا إستنَّا في ابو رقاب ليقيت ود أُم حقو الجنَّنا ؤ عشانو اللليلة ود ناس ود طريبش غنَّا وهذه الإنتخابات كادت أن تودي بحياة شيخنا ود جرطة عندما سرق النظر لأحدي الحسان ولأنها اخذت بلبه اصبح يتناطا ونسي انه علي حافة البئر فكاد ان يسقط وانشد احد الجميلين:- ود جُرطة عاد مو خاطي شاف نخل الظبيط ساكت علي متناطي العيان حباكْة الكافها الخيَّاطي والشّلاّخ شوارْع التمشي عالي ؤواطي (ودجرطة –اسم احد الشيوخ شبه عيونها بحياكة الترزي ويقصد حواجبها وشلوخها كشوارع اللواري) ثم التقينا بسوق ليبيا في في مقهي (البِت العناق) وعندما عرَّفني عليه الجميل حنفي قائلا :-( دي خِدن الرُّوح ورفيقي الفنجري حمد ) أرهفت السمع ثم سرقت النَّظر نحو عناق الرَّيل وتذكرت عذاري البادية وشدْوهُنَّ وبدون استئذان اصبحتُ أدندن من غنا الجراري:- القلب بي الرَّيد إنْكَمَد والعين جافَيالي الغَمَد سَمِح الشَّال فوق حمد بِرَقْرق كيف مي التَّمد التَّمد ماء يكون بالرمال ويكون ناصع البياض) كان الشنفري العمدة وقتئذٍ اكمل الجامعة ولكنه لم تعجبه الوظيفه فآثر التجارة مثل اصدقائه ولكنه كان مسكون بالأُنس مع اصدقائه الخبراء وشعراء الدّوبيت وقد كان سوق ليبيا وقتئذٍ كسوق عكاظ تجد فيه جرارق الدوبيت ود ام سيالة وود الإمام وعبدالسيد وود قدَّال والمبدعين مخاليق مولانا الجميلين الشاعر الرائع حنفي والأديبين الأمين كاكوم وابراهيم الدلال وآخرون فرحمة ربي تتنزل علي الثلاث الأُول وطولة العمر وراحة البال لود قدّال وحنفي والدلال وودكاكوم يا لها من ذكريات ،أيَّام كان الزَّمان صبيا بعُرفه وروائع الجميلين حنفي ومحمد فضل الله حسن ومسادير البِت العناق والبداية من محمد فضل الله:- مِتيلِيبة بقر كاجا الشَّواشي ؤنُكَّر والله حِميلة الفوق حوضو عاطن الدُّكَّر سنيناتك بياض لبن اللّقوح البُكَّر ويا الصدّيق لهيج فاه شامة زي السكَّر وتأتي الإجابة من حنفي سريعة:- شامة شامه في الشَّفَّه التِحت بِشَّفِّق ؤ نغيم فاه شامه زي عسل النَّحل مِدَّفِّق أني التايِه معاها ولي جمالها بصفِّق وراها ؤفي رجاها وراجي ربي يوفِّق ويردفها حنفي بأخري وكانت وقتئذٍ طواري الراحل النميري مولعة خضار التََاكا جوُّ ربيعي محلَّف منُّو ما خدين بصمتي ؤتوقيعي يا الفرهودة لا بتليني لا بتطيعي واهلك مُعلينين حالة الطَّواري طبيعي ويرد محمد فضل الله :- مُشكلة أم حدَق ما لقينا زول حَلْحَلْها لا بترد ولا بتقبل كمان اسألها زارعين في الطريق ألغام عشان ما أصلها ؤ بي حالة الطَّواري مقيدني أهلها ثم يأتي الرد من الغرب البعيد والأستاذ منن جاد السيد:- مِشكِلة أُم حَدَق زي مشكلة فيالارجو ؤخطر معشوقها لا بتجفاهو لا بتعالجو كزيمْة الود فضل بي الروسي في القَف ْ قالجو ؤمن كُتر الألم معشوقك الموت فارجو (فيالارقو مدينة بتشاد---الموت فارجو اي تركه وعتقه من شدة آلامه) لكن تجارة الشّنفري لم تستمر لأنه لم يخلق تاجرا فبالرغم من ربحها الاّ انه كان ينفقها علي اصحابه ثم آثر الشنفري الرجوع للبادية ومساعدة اخوانه وهناك تعرَّف علي شعراء البادية كمظعن السراجابي وجابر الرَّاحلي (وبزقلي) حيث شكَّل هو وصديقه( بزقلي) ثنائيا جميلا اصبح انشودة البوادي ولم التقي به الاّ العام 2004 عندما غادرت البادية مهاجرا وعند شقة الأخ حنفي بمقر شركة نبراس السعودية والتي خلّدها الشّاعر الجميل حنفي علي طريقة القدَّال:- مرّن تلاتة سنين صابر في نِبْرَاسَك وزولاً معاك مو زين خاط راسو بي راسَك ظنَّاكَ زول مسكين مو داري بي بَاسَك سِكة هروبك وين يا طيّب إتْماسَك أيَّام ؤبِِتعدّي طبعو العدائي الشَّين مايبقا هَلْواسَكْ مارِس مَعَا التَّلوين وأنْسَاهُو إحْساسَك عما قريب يا زين أكتُب في كراسَك ناس احمد السَّمحين حايكُونو جُلاسَك والسكَّة بِتْودِّي ؤيبقي الخبر في كان همَّاً رِكِب راسَك تزهر شتول ريحان تَمْلابَا انفاسَك ضاحِك مع الخلاَّن المُبدعين ناسَك ؤشايِف الجِزِو المليان ما الفاضي من كاسَك كاس الهنا الوَرْدِي املاهو عبّي وكُبْ ما تخلِّي عنابه ؤوزّع كبابي الشُب لي البرضي واليابا ومن المباهج عُب حال السرور يابا وقول لي المهازل تُب واكتبلها كتابه قول ليها هاك رَدّي صابر في بطن الجُب راجيلي جَلاَّبا ؤسِبت المياه الرُّب يصطادو طُلابا مالي المساحات حُب في الصحراء والغابه وهُب هيلا هيلا وهب بشرانا بي سحابه يازهرة بتْنَدِّي كان اللِّقاء حيث كنا جميعنا عُزَّاب الاّ الشنفري العمدة وبنهاية دوام الخميس يبدأ تلفون العمدة وجواله و سيارته في البحث عن الأصدقا ولا يهدأ له بال حتي يجتمع الجميع بشقته المضيافة حيث اسرته الكريمة هكذا كان ديدنه فلم تغير الهجرة والغربة من طبعه فكأنه في البادية كريما مضيافا سمحا بشوشا ( وأخو فاطنة )في الملمَّات والمحن وحين يجتمع شملنا يصيح العمدة بظُرفة المعهود قائلا :(الليلة قايمه علينا السفاهة) وهذه لغة من قاموسهم المتفرد فلقد كانت له وصديقيه صديق الشيخ وحنفي لغة ومصطلحات خاصة عندما لم يعجبهم حديث احدهم ويرونه كل يوم بالقنوات يقولون( فلان دي فرشاحة او فرقة ) والفرشاحة هي الأضاة التي تمتلأ بالأمطار ولكن ماءها ينفد في يومه ، يظل الشنفري العمدة يساسق ويهرول ويسعي كأنه في المشاعر المقدسة وتحديدا بين الصفا والمروة ولا يهدأ له بالا الاّ بُعيد إطعام الجميع وبعدها وبدون إستئذان يترنم الشنفري العمدة من روائع محمد ودسعد الرَّاحلي الكباشي:- اللَّيلة قول يا لساني نِم ؤاتطَّرَّا ؤجيبلك نَمِّي فوق قصبة تروس الغرَّا سِت ريدي ام عروض خاربة العقول فد مرّه أم خشما بُقَّت اللَّقحة المِغاورة الدَّرَّه ويكون ردي من روائع الشاعر المبدع محمد ودحامد البري الكباشي رقصت والخلوق مِنلَمِّي من عين الحسود ينجاها شافع اللِّمِّي حنجور البِقَدِّس ما غطس في أَلْمِي فندوك البِردِّس ؤسيدو ما بِشيل عِمِّي (الخلوق منلمِّي اي مجتمعة-شافع اللِّمي اي شافع الأُمة وهو الرسول (ص) حنجور اي عنق ورقبة – البقدِّس اي يسبح ويعوم-فندوك-اي كفل وردف-البردِّس اي يعدو) دخلت هذه الحسناء حلبة الجراري وعندما رقصت اعجبت كل الحضور فكان عنقها كعنق طائر الوزين عندما يسبح في الماء وردفها ككفل الفرس الذي يعدو به صاحبه والشطرين الاخيرين في قمة الإبداع حيث امهر الطيور سباحة هو الوزين والخيل اسرع الحيوانات عدوا واروعها زهوا انظروا لروعة الوزن (حنجور البقدِّس -فندوك البِردِّس) فيرد العمدة ومن جراب محمد ودسعد:- تِتلفَّت بلا تِشوف زايلي ؤتتلملم عِصار كرسه ؤوطاتَك قايلي السبب اللَّهلَبك خلاَّكَ دومتَك سايلي شيوم عرب البِكون قدري يا جِذيع عايلي (زايلي اي زوال- العصار اي الريح- قايلي اي نصف النهار- جذيع عايلي اي اصغرمني بقليل) فأرد عليه من شوارد علي ابراهيم دياب: لا بِتريدي لا بجَّاملي لا بهمِّك تعب زول لا تعب لي زاملي العزَّاله يا ديفة البِتَسْرَح هاملِي ريدك كمَّل الناس وتِّي راحتِك كاملي فيبتسم الاخ حنفي قائلاً اتذكُر يا ود المقدم عندما استضفنا الشاعر (ود بعيبيش) علي شرب القهوة بمقهي بحمرة الشيخ واستفزيناه بهذه الاغنية ليتحفنا بالروائع : كنَّانةْ أُمها الطنبى ام ضمير الرَّايقى رصَان ديسها كيف حَبْك الحريم لى الفايقى القصبه الفوقها عينةْ النتره كابى ؤسايقى وضمير القروَحَت جات لى المشارع تايقى (ودبعيبيش) (كنانة امها اي وحيدة امها –رصان ديسها اي مشاط شعرها-حبك الحريم حياكة النساء –الفايقي نوع من زينة البيت تتدلي سيوره و يشبه مشاط الغواني-قروحت حنَّت-تايقي متاوقة) (وحيدة امها فارعة القوام ونحيلة الخصر ومشاط شعرها كحياكة الفايقة ولونها كالقصبة التي هطلت عليها امطار عينة النترة وخصرها كخصر الناقة العطشي التي تبحث عن المورد) رقل الكوعو شارد مو قريب لي الجانب ضيب ؤإتعَنَّد الحركات ؤسمع الطَّانِب شيكة المرَّك الجزر الكتيرو كوانِب غفرك لي الصباح بي أُم سنجي بصبح تانِب (ضيب اي ذئب الطَّانب هو الصوت الذي تسمعه بعيدا ومتقطعا -الجزر اي الإبل السمينة- الكوانب من الكونيب وهو سناب البعير- أُم سنجي هي البندقية –تانب اي مساهر ومتأبط سلاحه) (وصف خبيب بعيره الذي يوصله للمحبوبة والذي يبعد كوعه من جانبه وهذه من ميزات النجائب شبهه بحركة الذئب الذي يقصد مرعي النِّعم ولكنه يأخذ حذره ويتأهب عندما يسمع صوتها ثم دلف لوصف الحبيبة والتي شبهها بشيكة التاجر المصدّر للإبل والذي لا يشتري الا السمين والتي من يحرسها لا ينام الي الفجر وسلاحه علي كتفه) ودإبل الشروق السِّيدو تب ما بْحُوس مسك السِّكة ناجع ؤطقَّع الناموس هجم الجوزو راقد بي الوجع ممغوس ؤاصبح دومو نازل كيف مِشاط الرُّوس (ودإبل الشِّروق اي من بيجاويات المتنبي- تَب للمبالغة مابحوس اي لايهاب المسافات- ناجع اي إبتعد طقّع الناموس حركة البعير بذيله عندما يطرد الباعوض-دومو اي العرق الذي يسيل من رقبة البعير – مشاط الروس اي مثل مشاط شعر النساء وهذا تشبيه في غاية الروعة والجمال) ولا تعليق بعد الشّاعر حنفي عندما كتبها من شاعرها ومعها الكثيرات من الروائع حيث خاطبه قائلا:- (احسبكم اذا لقيتم حظكم من التعليم لكنتم أعدتَم تسريحة الشِّعر السوداني) ومادام الروائع عن الأصائل من الجمال والشُّوح العنانيف تعالوا يا بخات الحال شوفو مقطوعة الطَّاري كيف رسمت هذا العنافي وسرجه في لوحة من غنا الجراري:- السَّجَّاد في الكِلوي ؤطافتك فاصلة الضِّروي الخبَّة الجاتك حِلْوي ؤسرجك نايص الجِروي (ففرش السجاد يتدلي علي السرج الذي تفصل طافته ضروة البعير وهي الشعر الذي ينبت فوق السناب وحركة رقل البعير وخبيبه مع صوت جوالس السَّرج مثل نياص الكلب وهوغير النباح) ثم دلفت الي قاموس الشاعر مظعن المُدهش:- أبو صُقَّاعة شارِف عُنقو قصير الدَّارجة أبتر ساقو أفدع جَنقو خفيف الطُرق وخطَّام لي القبايل الأنقو بحاسب نفسو طوطاح لي الرَّسن ما يخنقو -------------------------- ثم اتحفتهم بروائع الرَّاحل ود عبيد الله :- جملي الجبتو في الصهَّابه داخل ؤ مارِق مما يقفي شايباً لي القوالة بِطَالق يومو اللِّنوي لي الدّيف الشلوخو مدالق شبه الشّورتو حمرا ؤمن روينتو مفارق داخل ومارق اي يسبقها كلها-مما يقفي اي عندما يرقل-القواله-نقل الأخبار-الدّيف اي الغزال- مدالق مجاري السيل-الشورتوحمرا-خط علي صفحة الغزال- الروينة اي السِّرب) تشبيه في غاية الجمال حين شبه بعيره بالعجوز الذي ينقل اخبار النَّاس حين يتّجه صوب ديار المحبوبة والتي تشبه الجؤذر حين يفارق سربه) جِدَّك من نسبتو كَدَومِي كاسر الصِّيص ؤجامع صوفة البَعشومي اني الخلاني تِلْت اللّيل هَلاويس نومي لي سنتين يا الحُر ما بداقش تومي --------------------------- جَمَلي الخبُّو مرَّة يِفِرْدُو مرة يِطَابْقُو بِتْراحَل بلا جَملاً معاهو يِصَابْقُو يومو اللِّنوي لي الزّول التَّملِّي مِراقْبُو قعد بِجَّاري عقَّاد الصَنقَّر عَاقْبُو ------------------------------ أمَّك بت إبِلْنا ؤفرز ابوكَ بشاري عليك دوبيت يا الحُر السَدَاك غزالي يومو اللَّنوي لي البلد الهناك حاسْبَالِي بشوق عاقبك عِقيقِيد الصَنَقَّر جاري ثم عرجنا علي حجَّة الشَّاعر حنفي وزيارته للمشاعر المقدسة وإعلانه ترك مطايا الشَّيوم حيث اناخ بعيره ولكنه حفرعميقا في شوارد الدوبيت حيث ختمها بهذه الدُّرة:- بعد التوبة والحج والتضرُّع ؤ ذُلَّك معقول تاني قلبك لي الصّبابة يِدُلَّك ؤكان فتَقَن براعِم في جناين فُلَّك بِتتكرَّف عبيرهن والله تزكم كُلَّك ليرد الرائع دكتورجمعه البرّي:- بعد الحجة والتوبة البِتحجم غِلَّك إبليس تاني بِتجوجح بعيد ما بِطُلَّك الزول القبيل عزفك صبابات كُلَّك بخاف نظراتو والوهج المواقع ضُلَّك ويرد الشَّنفري العمدة:- طِيوفاً في الخيال بعد الهِجوع بِطُلَّك خايف إودّرِن توبتك ؤ إعيدن ضِلَّك يا حنفي العزيز طاعم الكلام مابِحِلَّك في نيران صبابتك اخيرلك أنْجض كُلَّك ثم احاول عبطا ان اجاريهم :- إن طيف سلمي زارك في منامك ؤطَلَّك ؤعَرْجَن ؤ شاشا بي لَهَجاً دِقاق عَسَّلَّك ؤالعجب كان فَرَّ إيدو ؤبي الحدق عجَّلَّك بِتنْجَض كيفنا والله الرَّجعة أخير أسْهَلَّك ويا اسفي لأنني لم اجد مجاراة الشاعر الرائع الفنان الإنسان الفرجوني حيث علمت من حنفي انه ارسل له ثلاثة توائم من عصارة عبق آل البنَّا ومن درر وشوارد الرائع الفرجوني وعلي نفس القافية فله محبتي لم اجد احدا من الأصدقاء لم تأخذ الهجرة من طبعه وخلقه شئ الاّ الشنفري العمدة حتي ظُرفه وجمال روحه وحتي صداقته مع طائر القمري ايَّام كان إنقيباً لم تغيرها الغربة أنظروا اليه حين باضت القمرية بجوار شقته مستجيرة به وهو غارق في محن الكفيل ماذا يقول :- بديك الأمان يا جارة أنسجي عُشِّك ومن هادا المكان ما بخلِّي كائن إنُشِّك ما تتمسكَني واجْهِي الصِّعاب بي وشِّك اوعي تخلِّي رمتالي الكدايس إغُشِّك ------ ---------------------- جيران نحن يام طوق مني ما تتخبِّي ما بأذيكي بدِّيكي الأمان من ربِّي متلك ببني في عش الصغار ؤبربِّي انا كايس ريالات وانتي كايسة الحَبِّي ---------------------------- كفيلك ربِّك آ جارة وجناحك هولِك وبي قدرة الله بي جاي جاي تدبري عولِك بكرة تطيري, لكين الكلام في زولك بي غادي الفلس بي جاي كفيلو يِكورِك ---------------------------------- ياقمرية حزَّنْتي القلب بي هَدِيلِك لي وليكي أبكي وكتريهو عَويلِك عشان ليلي المِشَابِه لي سَوادات ليلِك إن أبت الفروع انا فوق عيوني بشيلِ ---- --------------------- من ما قمنا أجلينا البلد والدَّار عارفين دي بلد والله ضغطها حار الخلاني منك أقبل المنتار البيت ما انبني ولِسّه العويلة صغار --------------------------------- باكر يا وطن ترتاح وارفع قرني من غير إغتراب خير البلد يمطرني كان ما ها الريالات والفلس قاهرني في عيون ناس كتار المتلو ما بنترني لله درّك ويا لروعة حكمتك ايها العمدة وانك لصادق لولا الغربة فأمثاله لا يستطيعون ان يتطاولوا علي امثالكم ولقد كنت شاهدا علي تجلياتك بل وشملتني نصائحك القيمة ولقد كنت لنا جميعا مع صديقك ودالشيخ الدوحة التي نستظل بظلِّها بل كنتم الدُّخري الخزين الشَّاعر الراحل عبد الوهاب الرِّبيقي كان رجلا (قِنديفا) في شبابه ويمتطي النجائب من بيجاويِّات ابو الطيب المتنبي وفي إحدي أفراح البادية وموكب السيرة بالجمال والخيول نسي عبد الوهاب بأنَّه يحبو الي الخمسة والخمسين من عمره فلوَّح مع الشباب بالسِياط مُبشرا وانتشي مع زغرودة العذاري حتي ضرب برجله الأرض مستصحبها بحمحمةٍ من حُلقومه فصاحت احداهُن يا عم......! فأنشد:- إن قُلْتيلي عم أني برضو رضيان ؤ قابل وإن قُلْتيلي خال الكُبْرَة ليها مُقَابل إنت ليه جافياني يا أُم دِيساً هباب مو سابِل قُبَّالِك فلانة مِلَبِّعاني قنابل هذه إضاءه خافتة عن الرجل الإنسان العمدة حمد محمد حامد خليفة عُمدة قبيلة الرَّواحلة إحدي فروع الكبابيش الكبيرة ونحسبه عمدة استثنائي وسوف يملأ قدحها سماحة وكرما وحكمة حتي يضوع العبق وفي تقديرنا سوف يكون طنيبة اساسية لبيت الكبابيش الممدودة طنائبه (والضراع الإمين لأميرها الكاكليت) بادية الكبابيش ( عتامير نجد ) 9-1 -2013 aubaid magadam [[email protected]]
