ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ميليشيا الدعم السريع ترتكب جريمة جديدة    بعثة الرابطة تودع ابوحمد في طريقها الى السليم    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سنواتي في امريكا: الامريكيات يشاركن ازواجهن كل شيء حتى عنوان البريد الاليكتروني (10) بقلم: طلحة جبريل
نشر في سودانيل يوم 14 - 08 - 2009

لا يمكن الحديث عن خصائص مشتركة للمرأة الأمريكية، إذ ان البيضاء ليست هي المرأة السوداء او اللاتنية (هسبانيك) او الأمريكية الآسيوية.
الامريكية البيضاء محافظة ومنطوية الى حد ما ، وهي تتصف بوفاء شديد لمؤسسة الزوجية، وبالتالي يلاحظ أن نسبة الخيانة الزوجية او العلاقات خارج نطاق الزواج تكاد تكون منعدمة وسط النساء البيض ، باستثناء المنحرفات اصلاً، والامريكيون عموماً يميلون الى حياة مستقرة ومبدأ المشاركة بين الرجل والمرأة في كل شيء ، الى حد أنني استغربت ذات مرة عندما سألني شرطي مرور عن عنوان بريدي الالكيتروني قائلاً " هل هو العنوان نفسه الذي تستعمله زوجتك ؟ وبما أنني لم أفهم كيف يكون هو العنوان نفسه الذي تستعمله زوجتي، قلت له كيف يمكن أن يكون هذا الامر ؟ وكان الرجل يهم بتسجيل مخالفة مرور وهي المخالفة الوحيدة التي إقترفتها طوال سنواتي في امريكا لذلك أكتفى فقط " بتحذير" مدته 30 يوماً أي دون غرامة أو محكمة وما الى ذلك. ودهش جداً عندما قلت له إن زوجتي لا تشاركني العنوان نفسه لسبب بسيط ومنطقي ، وهو أنني شخص متعدد الزوجات ، بسبب عدم إستقرار وحالة ملل وقلق مزمنة وشيء من الفوضى غير الخلاقة . ولعله لم يفهم شيئاً.
واشتراك الرجل مع المرأة وسط البيض لا يقف عند حدود العنوان الاليكتروني ، بل يتعدى ذلك الى أمور اساسية منها حساب مصرفي واحد ، حيث غالباً ما تكون الحسابات البنكية باسم الزوجين ، كما انهما يشتركان في ملكية الشقة او المنزل وكذلك السيارة وبوليصة التأمين الطبي والتامين على الحياة. وهكذا يبدو ان الامريكيين يشاركون زوجاتهم في كل شيء.
وإذا كانت المراة البيضاء مخلصة لمؤسسة الزوجية فإن الرجال ليسوا كذلك ، و هذه الظاهرة متفشية خاصة وسط السياسيين، وسأكتفي باشهر أربع حالات حدثت في العقدين الاخيرين ثلاث منها واكبتها عن كثب وكتبت عدة تقارير عن تفاصيلها.
والمفارقة انه في معظم فضائح السياسيين الامريكيين الجنسية ومغامراتهم النسائية تقف زوجاتهم الى جانبهم ، حتى بعد ان يعرفن الحقيقة ، وأشهر مثال على ذلك هو موقف هيلاري كلينتون زوجة بيل كلينتون ، الذي تورط في فضيحة مونيكا ليونسكي واستمر يكذب على الشعب الامريكي وبعد ان أقر بوجود تلك العلاقة راح يشرح للاميركيين عن ما هو الفرق بين عملية "جنسية كاملة " واخرى "غير كاملة" والناس تضرب كفاً بكف وهي لا تصدق ان رئيس الولايات المتحدة ترك كل شيء وأصبح يتحدث عن الجنس عبر شبكات التلفزيون.
كان شبح مونيكا لوينسكي أطل من جديد على الساحة السياسية الامريكية خلال الحملة الانتخابية ، بعد ان كانت هذه الفتاة توارت في ظلال الذاكرة عقب ان ارتبطت باكبر فضيحة كادت ان تؤدي الى ضياع سلطة رئيس وشرعية عهد وهيبة بلد. ويتوقع ان يستمر شبحها لفترة طويلة.
كانت إدارة "الأرشيف الوطني والوثائق الادارية" وهي مؤسسة فيدرالية في واشنطن، رضخت لمطالب منظمة تعمل على محاربة الفساد لكشف النقاب عن جميع الوثائق المتعلقة بالفترة التي امضتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في البيت الابيض، وهي تحمل لقب "السيدة الأولى". واقتصرت الوثائق التي نشرها الارشيف الوطني على جدول مواعيد كلينتون، والتي من خلالها اتضحت تفاصيل جديدة حول فضيحة مونيكا.
بيد أن منظمة "جوديشال واتش" ما تزال تخوض معركة قضائية مع إدارة "الأرشيف الوطني والوثائق الادارية" لما تعتبره تماطلاً في نشر نص المكالمات الهاتفية التي اجرتها هيلاري كلينتون من البيت الابيض في عهد زوجها الرئيس السابق. واذا ما نجحت المنظمة في مسعاها فإن شبح الموظفة المتدربة أيامئذ سيطل من جديد، خاصة ان هناك مكالمات لا يرد فيها اسم مونيكا لوينسكي، لكن ربما يدور حديث عنها من دون تسميتها، وبالتالي تتضح تفاصيل جديدة مما يزيد في إحراج هيلاري كلينتون. وكانت منظمة "جوديشال واتش" قد كسبت معركتها ضد إدارة "الارشيف الوطني والوثائق الادارية" بنشر جدول اعمال هيلاري كلينتون الذي سجل على 11 ألفا و46 صفحة تعرضت 4 آلاف و800 صفحة منها لرقابة على اعتبار انها تمس بالحرية الشخصية لآخرين. وقال كريس فاريل مدير الابحاث في "جوديشال واتش" إن المنظمة اقامت دعوى قضائية تهدف الى إلزام الارشيف الوطني ومكتبة كلينتون الرئاسية في اركنساس، وهي تابعة للارشيف الوطني، بنشر مواعيد وجدول اعمال هيلاري كلينتون عندما كانت "سيدة اولى".لكن إدارة الارشيف الوطني قالت إنها لن تنشر نص المكالمات الهاتفية إلا بعد مرور سنة او سنتين، واشار فاريل الى ان هذا الموقف "غير المفهوم دفعنا الى إقامة دعوى قضائية جديدة. ويعتقد ان كشف النقاب عن مكالمات هيلاري كلينتون الهاتفية سيثير عاصفة وزوبعة اكبر بكثير مما أثارته أجندتها اليومية ومواعيدها وارتباطاتها الرسمية. بيد ان الامر ربما يتطلب وقتاً طويلاً حتى تستطيع منظمة "جوديشال واتش" ان تلزم بقرار قضائي جديد إدارة الارشيف الوطني بالافراج عن سجلات المكالمات الهاتفية .
وعلى الرغم من ان نشر تفاصيل مواعيد وارتباطات هيلاري كلينتون سبب لها حرجاً وأبان عن تناقضات بين ما كانت تفعله وهي "سيدة اولى" وما حدث بالفعل خلال ممارستها مهامها كزوجة للرئيس بيل كلينتون، وما كانت تقوله خلال الحملة الانتخابية وهي مرشحة تطمح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. لكن الملاحظ ان وسائل الإعلام الاميركية ركزت على ايام العلاقة بين كلينتون ومونيكا.
وجميع هذه الملاحظات ضاعت وسط غبار الموضوع الاكثر إثارة، أي موضوع مونيكا لوينسكي. وعلى الرغم من هذا الجانب المثير لم تبادر اية وسيلة إعلام اميركية لتقديم معلومات آنية عن مونيكا، التي اعتمدت على قانون يحمي الحريات الشخصية لإبعاد الصحافيين الفضوليين عن اخبارها. وطبقاً لمعلومات مؤكدة من عدة مصادر فإن مونيكا لم تستطع حتى الآن الحصول على وظيفة مهمة، إذ ان فحص وثائقها من طرف اية جهة يبين انها ارتبطت بفضيحة.
ويقضي النظام في اميركا بان يقدم اي شخص لطلب وظيفة نسخة من سيرته الذاتية مرفقة برقم «"الضمان الاجتماعي" ومن خلال هذا الرقم يمكن الحصول على جميع المعلومات الشخصية. وتعيش مونيكا متنقلة ما بين منزل أسرتها في ولاية ايوا ولندن. وكان آخر ظهور علني لها في بداية عام 2007 عندما حصلت على درجة الماجستير في علم النفس الاجتماعي من مدرسة لندن للاقتصاد، حيث كانت تدرس في هذه الجامعة ، وكان عنوان رسالتها لنيل الماجستير "بحث عن المحلف المحايد: دور الطرف الثالث قبل المحكمة العلنية". وكانت قضية مونيكا، التي ولدت في كاليفورنيا عام 1973 لابوين هما في الاصل يهوديان هاجرا الى اميركا من روسيا، تفجرت بعد تسرب خبر علاقاتها غير الشرعية مع بيل كلينتون في الفترة ما بين 1995 و1996، الذي سيعترف في ما بعد بانه ربط معها "علاقة غير ملائمة" عندما كانت تعمل موظفة متدربة في البيت الابيض. وعرفت القضية بعد ذلك باسم "فضيحة لوينسكي" لكن مونيكا قالت في وقتها إن علاقتها مع كلينتون كانت عبارة عن "ممارسة شفهية" في المكتب البيضاوي، واتصالات جنسية لكن لم يحدث ان مارست الجنس مع الرئيس الاميركي الاسبق.
وكانت إدارة البيت الابيض قررت نقل مونيكا من البيت الابيض الى البنتاغون بعد ان لاحظوا انها تمضي وقتاً أكثر مما يجب في المكتب البيضاوي حيث كان الرئيس كلينتون يمارس مهامه داخل البيت الابيض. بعد ذلك أفشت مونيكا أسرار علاقتها مع الرئيس كلينتون الى صديقتها ليندا تريب التي كانت تسجل مكالماتهما الهاتفية. وحاولت مونيكا أن تكذب في قضية علاقة سابقة ربطت كلينتون مع باولا جونز عندما كان حاكماً لولاية اركنساس، وطلبت من صديقتها لندا ان تكذب تحت القسم، فبادرت الاخيرة الى تسليم تسجيل مكالماتهما للمحقق العدلي المستقل كينث ستار الذي تولى ملف الفضيحة. ومما أثبت تهمة العلاقة غير الشرعية مع كلينتون الهدايا التي كان يقدمها لها واحتفظت بها، ثم فستان ازرق بقيت فيه آثار من لقاء تم بينهما في حمام المكتب البيضاوي.
وقبل أن تظهر ظلال مونيكا لوينسكي في الحملة الانتخابية الرئاسية، كانت آخر مرة تحدثت فيها علناً عندما اصدر بيل كلينتون كتابه "حياتي" عام 2004 يومها قالت مونيكا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية تعليقاً حول ما اورده الرئيس السابق في كتبه عن علاقتهما «كنت اعتقد انه سيقول الحقيقة في الكتاب، لكنه لم يفعل ذلك. لقد حرف التاريخ وكذب.. لم اكن اتوقع ان يتحدث عن تفاصيل علاقتنا، لكن اذا كان قد سرد الوقائع بنزاهة لم أكن لاكترث للأمر، كنت اتوقع منه تصحيح البيانات الكاذبة التي أصدرها لحماية الرئاسة. لقد كنت أنا البوفيه وهو لم يكن يستطيع مقاومة الحلويات. كانت علاقة متبادلة على جميع المستويات منذ ان بدأت وبالطريقة التي سارت بها".
الفضيحة الثانية التي وقفت فيها الزوجة البيضاء الى جانب زوجها وبكل قوة هي فضيحة حاكم نيويورك اليوت سبيتزر الذي اضطر للاستقالة العام الماضي عقب تورطه في فضيحة شبكة دعارة تضم مغنية البوب المغمورة والفاشلة "أشلي الكسندرا ديبر" التي أمضى معها الحاكم ساعتين في غرفة فندق في واشنطن. واستفادت أشلي أو ""كرستين" وهو اسمها الحركي، من الفضيحة الى حد ان حوالي مليوني ونصف المليون شخص زاروا موقعها على الانترنت خلال ايام من أجل تحميل اغانيها خاصة اغنية بعنوان "ماذا نريد؟". وكتبت أشلي(23 سنة) في كلمة تعريفية لموقعها عبارة تقول "حياتي هي من أجل الموسيقى وهي كل شيء عني". واختارت شعاراً يقول "ما لا يحطمني يقويني".وكانت هناك أغنية اخرى من أغانيها استقطبت ايضاً الاقبال وهي بعنوان "تحرك يا جسدي".هذه المغنية المغمورة هي التي اسقطت حاكم نيويورك الذي كان يبث الرعب في شارع المال في "وول ستريت" بما عرف عنه من صرامة في محاربة الفساد حتى أطلق عليه لقب "الشريف" في إشارة الى رجل الأمن الاميركي الذي يطارد المجرمين. ونالت أشلي الكسندرا شهرة سريعة وغير متوقعة وهي لم تكن سوى غانية تعمل ضمن شبكة دعارة أنشطتها تمتد عبر الولايات المتحدة الى لندن وباريس. ونال الفندق الذي أمضى فيه اليوت سبيتزر ساعتين مع أشلي في واشنطن شهرة مماثلة، ويعد فندق "ماي فلور" من أعرق الفنادق في العاصمة الاميركية، حيث شيد قبل 83 سنة، وهو واحد من سلسلة فنادق الشرائح العليا من زوار واشنطن من السياسيين ورجال الاعمال او الوفود الرسمية. ومن بين الشخصيات التي اقامت في هذا الفندق مونيكا لونسكي والمثير انها اقامت في «ماي فلور» بعد ان تفجرت الفضيحة. وهاهو اسم الفندق يعود بعد سنوات ليرتبط بفضيحة حاكم نيويورك اليوت سبيتزر، الذي كان يعتبر نجماً صاعداً في صفوف الحزب الديمقراطي الى حد ان بعض المراقبين رشحوه ليكون "اول رئيس يهودي" للولايات المتحدة. لكن اليوت خرج عن الطريق المؤدي الى الرئاسة، ولم ينل شيئاً سوى الفضيحة وقمصان (تي شيرت) كتبت عليها عبارة "الزبون رقم 9" تباع عبر شبكة الانترنت، وهو الرقم الذي كان يطلق على اليوت في "نادي الاباطرة" للدعارة الذي كان يرمز الى زبنائه بارقام. ويتراوح سعر الغرفة في "ماي فلور" ما بين 235 الى 285 دولارا في الليلة الواحدة. وفي ليلة الموعد مع أشلي حجز حاكم نيويورك الغرفة رقم 871 باسم "جورج فوكس" وهو أحد مساعدي الحاكم الذي قال إنه يتوقع ضيفاً لكنه رفض ترك مفتاح الغرفة لدى الاستقبال. وكان اليوت قد انتقل من نيويورك الى واشنطن بحجة الادلاء بشهادته اثناء انعقاد احدى لجان الكونغرس، لكنه لم يظهر في ذلك الاجتماع. وعلى الرغم من كل هذه التفاصيل المخزية، فإن زوجة الحاكم كانت تقف الى جانبه في اللقاءات الصحافية وهو يعلن بانه متورط ونادم ، وهي تقول إنها معه الى النهاية.
اما الفضيحة الثالثة فكانت تخص المرشح الجمهوري جون ماكين الذي خاض سباق الرئاسة ضد باراك اوباما، حيث افاد تقرير صحافي اثناء الحملة الانتخابية بوجود علاقة غرامية ربطته مع سيدة تعمل في مجال التواصل في احدى شركات الخدمات العامة (لوبي) في واشنطن. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز".وجاء وقتها في التقرير إن الموظفة وتدعى فيكي ايزمان عملت مع ماكين خلال حملته الانتخابية قبل ثماني سنوات عندما ترشح سيناتور اريزونا لمنافسة الرئيس جورج بوش للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري. وعملت ايزمان مع ماكين في حملة جمع التبرعات كما زارت مكاتبه في مختلف الولايات وسافرت معه عدة مرات، وخلال ذلك ارتبط معها "بعلاقة غرامية"، مما أدى الى تدخل بعض مستشاريه من أجل حمايته من هذه "النزوة" وفي هذا الاطار طلبوا عدم السماح لها بالاستفادة من التسهيلات التي كانت تتيح لها التحرك ضمن الدائرة الضيقة للمرشح جون ماكين وبسهولة. ونفي ماكين تقرير " نيويورك تايمز" ووصف وقتها وخلال ندوة صحافية وكانت تقف الى جانبه زوجته سيندي، فيكي ايزمان بانها صديقة، وراحت أيضاً زوجته تدافع عنه على الرغم من أن الأمر كان مهيناً لها. وتحدثت وقتها زوجة ماكين التي بدا عليها تأثر واضح سعت لمداراته وقالت "انني أثق في زوجي وهو رجل يتمتع بشخصية عظيمة".ومن خلال هذه الواقعة ايضاً يتبين مدى اخلاص المرأة البيضاء لمؤسسة الزواج.
الفضيحة الرابعة حدثت قبل اسابيع وهي تتعلق بحاكم ولاية "ثاوث كارولايناا" مارك سانفورد. الذي اعترف بأنه خان زوجته مع ماريا شابور، وهي صحافية جميلة تعيش في الأرجنتين. وانه كذب عندما قال إنهه ذهب في إجازة لمدة أسبوع في رحلة في "ابلايشيان تريل" في شمال ولايته، لم يقل الحقيقة.هي انه سافر سرا إلى الأرجنتين لمقابلة عشيقته، وهو لم يقل إنها عشيقته فقط عشيقتهبل قال إنها حبه. وهكذا، حول الرجل الامر من خيانة زوجية إلى حب. وعلى الرغم من ذلك فإن زوجته جيني سانفورد تجاهلت الامر و قالت إن مشكلة زوجها ليس قضية كبيرة وان المهم بالنسبة لها هو تربية ابنائهم الاربعة. وعلى الرغم من الجرح الشخصي لكنها تعالت عليها حفاظاً على ما تبقى من صورة زوج لعوب. وعندما سئلت إذا كانت تعرف أن لزوجها عشيقة في الأرجنتين اجابت ببساطة " قال لي انه ذاهب لزيارتها في الأرجنتين. قلت له ألا يفعل ذلك".
هذه الوقائع الاربعة تبين الى حد ان الاميركية البيضاء حريصة على مؤسسة الزواج ، وان السياسيين الامريكيين يتحينون الفرص للخيانة.
لكن ماذا عن الامريكية السوداء او اللاتينية أو التي من اصول آسيوية؟
نواصل
عن الاحداث
مقالات سابقة
جميع المقالات السابقة منشورة في موقع الجالية السودانية في منطقة واشنطن الكبرى ، ويمكن الاطلاع عليها عبر هذا الرابط
http://www.sacdo.com/web/forum/forum_topics_author.asp?fid=1&sacdoid=talha.gibriel&sacdoname=%D8%E1%CD%C9%20%CC%C8%D1%ED%E1


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.