أخي دكتور مضوي حياك الله ورد غربتك فقد افتقدناك ارجو التعليق على مقال دكتور الأفندى كما ارجو ان تعلق على وثيقة كمبالا لقد حزنت كثيرا للذي نحن فيه وإلى أين تتجه سفينة الوطن الجريح. خفف عنا أيها الباحث والمحلل الإستراتيجي. إن الفيلسوف لا يغضب لأنه يعرف ألا منفعة في الغضب ، ولأن الفلسفة الصحيحة تجعل صاحبها كأنه قطعة من الزمن ، وماذا يضر الليل أنه مظلم ؟ ، وماذا ينفع النهار أنه مضيء ؟ ، وإنما الزمن منهما جميعا وكيف تريد أن تكون رابط الجأش إلا عند الخوف ؟ ، وأن تكون شجاعا إلا عند الفزع ؟ ، وأن تكون فيلسوفا إلا عند المصايب ؟ . ليس من فضيلة إلا هي قائمة على أنقاض رذيلة ، ولا من رذيلة إلا كان أساسها فضيلة متهدمة ، ورأيت في كل ضائقة بابا مفتوحا من السماء . والغيب مجهول ، فلست تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا . أو كما قال تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا} الآية [يوسف:110] قراءتان في هذه الآية: بالتخفيف والتثقيل. وفي اية أخرى {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ} [البقرة:214]، ولكن لم يزل البلاء بالرسل، حتى ظنوا و خافوا أن يكون من معهم يكذبهم. وفي القرآن من قصص المرسلين التي فيها تسلية وتثبيت؛ ليتأسي بهم في الصبر على ما كذبوا وأوذوا، كما قال تعالى:{وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا} [الأنعام:43 ولهذا قال: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ} [يوسف: 111]، وقال:{مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} [فصلت: 34] وقال: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ} [الأحقاف:35]، {وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} [هود: 120 Nouradaim A/Hameed KT [[email protected]]