لا للارهاب ..لا للاعتقال .. اطلقوا سراح المعتقلين والمعتقلات فى سجون الفاشية عندما التقت قوى المعارضة فى كمبالا ، وخيّطت قماشة شملها علماً ومعلماً لحوار اعمق، رأى العالم وسمع دوى الخطوة الجبارة . فازدادت فرائض الحكم الفاشى ارتعادا ، وقوله بذاءة ، وفعله خراقة . فهددت سلطته وشرعت فى الهجوم على القليل مما أنتزع من حريات وحقوق ديمقراطية ، اخذتها قوى الشعب واحزابه التى تشترك فى حب الوطن وانسانه فى نضال متنوع وصراع تليد . وعلى اثر خطاب الوعيد والتهديد بالاجراءات الصارمة اعتقلت السلطة الخائفة العائدين من شرف كمبالا ( جمال ادريس ، وانتصار العقلى ، عبدالرحيم عبدالله ومحمد زين العابدين ، عبدالعزيز خالد وهشام المفتى ) ومن رحبوا بميثاقها (ابراهيم الشيخ) ."والاجراءت الصارمة" هى ماعرفه شعبنا فى الصراع الممتد ضد السلطة الفاشية . فلم يكن مفاجئا اغلاق المراكز الثقافية او منع فعاليات بعضها او استمرار حجب جريدة الميدان وجريدة التيار ومصادرة جريدة السودانى ، كما لم يكن مفاجئا استمرار سياسات الخصخصة وسرقة مقدرات الشعب السودانى العزيزة وحلوة كمصنعى سنار وحلفا الجديدة ، فهذا مايحتويه جراب الضبع وبضعا منه. وفى مساء يوم امس داهم جهاز الامن الفاشى منزل د. على الكنين السكرتير التنظيمى للحزب الشيوعى واخذ وثائق واجهزة كمبيوتر تخص الحزب ، وطلبوا منه وضيفه الاستاذ محمد مختار الخطيب السكرتير السياسى للحزب الحضور لمبانى الامن فى ظهر اليوم التالى .. لقد ظل الحزب دائما فى مقدمة الاستهداف لمرمى الخطاب المعادى ووعيده من السلطة الفاشية . وهوسيرة تقليدية لدكتاتوريات السودان المتعاقبة لم ينقذها ، وذهبت سيرتها فى هباء التاريخ ، وهى مقدمة تحاول اكتمال الاعتداء على كل قوى المعارضة ، منظماتها المتعددة ومنابرها وجرائدها وجملة فعلها الواعد ، تهدف تصفية الاختلاف وحقوقه الديمقراطية وحرياته الاساسية التى توعد بالوطن الخير المتحد والديمقراطى . وعد وصل اليه شعبنا بالتضحية والدماء ونضاء الفكر وارتقائه الى قرب سودان اكثر احتمالا من كل مامضى . لم يوقف إعتقال الشيوعيين فى ام درمان او فى كوستى او فى القضارف مقاومتهم ، ومقاومة كامل الشعب وقواه الديمقراطية ، ولم ينقذ ماسبقكم من دكتاتوريات . تماما كما لم توهن حروبكم الفاشية وقتل السودانيين عزيمة الشعب فى التصدى لالة قهره ومنظومة قتله . ونحن نرفض تماما مداهمة منزل د. على الكنين واستدعاءه واستاذ الخطيب للحضور الى مكتب الامن . ونطالب باطلاق سراح كل المعتقلين والمعتقلات ، كان حزم الشيوعيين وكامل القوى الديمقراطية جازما عندما خاطبنا الدكتاتور يوما : ياظالما فى الغيب او حتى بيناتنا ، لو في الحلم والنوم أحذر ملاقاتنا ، لو لسة ماولدوك أحذر وليداتنا ، انحنا انكسار العيب مابحني هاماتنا ، صاعينا كيل الصاع والسلم راياتنا الحزب الشيوعى السودانى – تورنتو 21 يناير 2013