داهمت قوة من جهاز الأمن و المخابرات مساء أمس الأول منزل القيادي بالحزب الشيوعي دكتور علي الكنين و صادرت وثائق حزبية و أجهزة إلكترونية مختلفة. وقال بيان صادر من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، أمس الأثنين، إن قوة مسلحة من جهاز الأمن والمخابرات تتكون من(12) فرداً داهمت في وقت متأخر من مساء الأحد منزل السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي بحي المهندسين بأمدرمان دكتور علي الكنين، وتم أخذ وثائق حزبية وأجهزة إلكترونية مختلفة دون أي سند قانوني، وأكد البيان أن الحزب الشيوعي حزب علني قدم أوراقه الثبوتية لمسجل الأحزاب واستلم منه شهادة رسمية تكفل له الحق في ممارسة النشاط الساسي، وكشف أن الأمن طلب من دكتور علي الكنين وضيفه الأستاذ محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، الذي كان يتواجد في المنزل عند مداهمته ،الحضور لمباني جهاز الأمن أمس الأثنين بعد الظهر، ومكثا أكثر من(4) ساعات في مكاتب الأمن السياسي ببحري، قبل أن يسمح لهم بالمغادرة، وطالب الحزب بوضع حد لهذه الهجمة اليوم قبل الغد، كما دعا إلى إطلاق سراح كل المعتقلين وإرجاع الوثائق الحزبية والممتلكات القانونية، التي صادرها الأمن فوراً لأصحابها، وأكد أن الحزب سيمارس حقه القانوني في رفع شكوى لمكتب مسجل الأحزاب حول التجسس على الحزب والسطو على أوراقه وممتلكاته. وأشار الحزب الى أن حكومة المؤتمر الوطني تقوم عبر جهاز الأمن ، هذه الأيام، بتمرير كل مخططاتها المعادية للشعب والوطن، وضرب ما تبقى من هامش ضيق للحريات، وذلك باستغلال ما جرى من حوار وتفاوض بين تحالف المعارضة، و الجبهة الثورية، ذريعة لضرب قوى المعارضة، بالإضافة إلى مواصلة سياسات التحرير الاقتصادي وخصخصة ركائز الاقتصاد الوطني بالجملة، بخصخصة (18 )شركة و هيئة حكومية؛ بما في ذلك مصنعي سكر حلفاالجديدة وسنار، وإطلاق يد جهاز الأمن في الاعتقال و إستدعاء قادة المعارضة و ناشطيها.