الهدوء النسبي للقتال فى جنوب كردفان والنيل الازرق وفشل الحكومة فى الحملة التى توعدت بها للقضاء على الجيش الشعبى بعد انتهاء موسم الخريف وتكبدها الخسائر فى كل قتال دخلت فيه ويرجع ذلك لتدنى الروح المعنوية للجيش والانشقاقات داخله وفقدانه للعقيدة القتالية كما ان الحكومة تعيش ازمة داخلية وضائقة معيشية ومعارضة يشتد عودها يوم بعد يوم وعزلة خارجية ووسط هذه الازمة يحاول رئيس الجبهة الثورية ورئيس الحركة الشعبية شمال الفريق ( مالك عقار ) ايجاد مخرج لازمة البلاد وايصال المساعدات الانسانية وفتح الممرات الآمنة لاكثر من اربعمائة الف لاجئ شردتهم الحرب وقال لا فض فوه ومات من الغيظ عدوه ( نحن فى الحركة الشعبية شمال مستعدون امس واليوم وغدا للجلوس مع الخرطوم لمناقشة كيفية وصول الغذاء للنازحين ) معلنا استعداد الحركة الشعبية شمال لوقف العدائيات لايصال الغذاء للمحتاجين ملقياً الكرة فى ملعب الحكومة وعيون العالم كله تبحلق فيها مما اربك ردها وتقاطعت تصريحات مسئوليها فى الجلوس للمفاوضات دون ياسر عرمان ورفض التفاوض كمبدأ . لقد اكد مالك عقار عدم ايمانهم بالحلول الجزئية لمشاكل السودان وان يكون لكافة المعارضة السودانية سلمية وغيرها بما فيها حزب المؤتمر الوطنى لها القول الفصل بشان حل الازمة السودانية وقال لا بد من اشراك الجميع لاننا سودانيين قبل ان نكون عرب او افارقة مسلمين او مسيحيين مشروعنا هو السودانية ، وبخصوص وثيقة الفجر الجديد فهى لتوحيد الجميع واذا كان هناك ما يوحد السودانيين غيرها نطالبه بها ونمشى تجاهها . كذلك عبر عن تقديره العميق للمجهودات العظيمة التى تبذلها قوى الاجماع الوطنى من اجل السلام والديمقراطية وان ميثاق الفجر الجديد قابل للتطوير والنقاش . لقد حدد الاتحاد الافريقى للحكومة السودانية وقطاع الشمال لبداية حوار جاد دون شروط مسبقة الخامس عشر من الشهر المقبل ، هذا وقد توقع الاستاذ (ابراهيم دقش ) ان تدخل الحكومة فى حوار مع الحركة الشعبية وان الخرطوم ستواصل الانحناء لعاصفة الضغوط الدولية حتى لا يتخذ رفضها ذريعة لادانتها واشار لحوارات سابقة انتهجت فيها الحكومة جانب ذلك . غير ان موقف عقار المنادى بحل مشاكل البلاد سلميا او كما ذكر نحن السودانيين قد حاربنا بعضنا البعض كثيرا لا يعجب بعض اصدقائه وكثير من اعداءه فها هى المناضلة ( سمية هندوسة ) ترفض توجهاته للتفاوض مع الحكومة وتقول انه يجب التعامل مع المؤتمر الوطنى باللاءات الثلاث ، لا اعتراف لا تفاوض لا تصالح . اما الصحفى ( راشد عبد الرحيم ) وهو من المحسوبين على الحكومة فقد ذكر ان عقار اضطر للموقف المهادن خوفا من تسوية محتملة بين حكومة الجنوب وحكومة الشمال تدفع الحركة الشعبية الشمالية فاتورتها ناسيا ان عقار قد سعى للسلام سابقا بتوقيع اتفاقية عقار – نافع الذى ألغاه صقور المؤتمر الوطنى بعد ضغطهم على رئيسهم البشير . السيد مالك عقار معروف عنه انه رجل سلام وهو آخر من دخل الحرب بعد ان تحرشت به قوات الحكومة وكانت بادئة بالاعتداء وبعد ان فشلت مجهوداته مع رئيس الوزراء الاثيوبى فى الحل السلمى مع نافع وحتى بعد الغاء الاتفاقية . لقد ذكر فى مقابلة سابقة ان البعض الذين يتحدثون عن الحرب لم يروها الا فى السينما ونحن خبرناها ونحاول تجنبها ، وفى بداية الحرب الاخيرة اطلق سراح العمال الاجانب من هنود وغيرهم فى المنطقة التى كان يسيطر عليها وكذلك اطلق سراح جنود الحكومة ولم يدمر اى منشئات عامة طيلة فترة الحرب . ولا اخفى اعجابى بالرجل ومحاولته لانهاء مشاكل البلاد سلميا وقد اوردت ذلك فى مقالى ( هذا هو المخرج للحركة الشعبية والحكومة ) ومن اراد المزيد عن عقار السالك فى الطريقة الختمية والانسان يمكنه مراجعة جزء من مقالاتى فى سودانايل وسودانيزاونلاين :- الاول مالك عقار سبحة عقار 18/9/2010 عقار تكسرت النصال على النصال 10/9/2011 سميته عقار 18/9/2010 قراءة لتصريحات مالك عقار 7/4/ 2012 الحركة الشعبية ما اقام عسيب وعشرات المقالات الاخرى عن نضال الحركة وشرح قضيتها وتضحياتها وحلمنا النبيل برفع الظلم عن اهل الهامش والعدالة الاجتماعية فى كل انحاء السودان ولمزيد من المقالات زور الرابط الآتى http://elturabi.allgoo.net اننا نؤيد القائد فى تطلعاته لسلام عادل واخير يسيل عرقنا بدل ما تسيل دمانا وسودانا نادانا عصمت عبد الجبار التربى ismat Alturabi [[email protected]]