بسم الله الرحمن الرحيم adam h [[email protected]] يقول ( تليس ) من الواضح للمتابع في هذه الأيام قبل حلول الشهر الكريم أن يخرج للجمهور بعض المتنفذين والمدفعوا الأجر ليخرجوا لنا عبر وسائل الإعلام المضلل المرئي منه والمقروء والمسموع ، بمسلسل بديع بطله ( السكر ) في سيناريو محكم ويتخيروا لنا عبارة منتقاة ( فجوة ) في سلعة السكر ، برغم تلك الضجة التي أحدثها هذا الأعلام المضلل في الأيام القليلة الماضية مروجا للنهضة الكبيرة وما حققته للسودان العظيم من طفرة زراعية كبرى ونفرة خضراء وذلك بالإنتاج الوفير والاكتفاء الذاتي في سلعتي السكر والقمح الذي لم يشهد لحبته مثيل لا في أفريقيا ولا في كل العالم ، بعدما قام ( التماسيح الجشعون ) وبترتيب مسبق بتخزين وإخفاء السكر المتواجد في السوق بالمخازن لتحدث الفجوة ( المفتعلة ) بالرغم من أن السودان لديه خمس مصانع تنتج السكر و على رأسها كنانة و عسلاية و غرب سنار و النيل الأبيض و الجنيد وأن فائض هذه السلع يصدر إلى دول الخليج الغنية لجلب العملات الصعبة . يقول ( تليس ) والسيناريو الذي يتبع صرخة ( الفجوة المفتعلة ) المرتبة هو الرفع لرئاسة الجمهورية بالأمر على الوزارات المختصة بفتح الاستيراد للسكر ، فيتم التصادق ويصدر القرار ، فتأتي باخرة واحدة تكون راسية في ميناء بورتسودان ، ليأتي دور الإعلام المضلل ويتم التصوير و الإخراج بانفراج الأزمة على أن هنالك استيراد من الخارج ويغرق السوق من الداخل بأسعار خيالية يسدد فاتورتها المواطن المغلوب على أمره ، متخوفا من أن يطال ذلك مستقبلا الذرة ( الفتريتة ) لأهميتها في صناعة ( الآبرى والحلو مر) ( فهلوة ) . يقول ( تليس ) بالطبع سيقوم التجار بإعادة تعبئة السكر المحلى الموجود بالمستودعات في أكياس على انه مستورد ويتم إضافة الجبايات المعلومة من قيمة مضافة وإتاوات ولائية ومحلية ونظافة وتجميل وترحيل لتضرب جميعها على ظهر الصائم المسكين المستهلك الأخير للسلعة وبهذا السيناريو تكون جيوب المنتفعين و التجار قد انتفخت من هذه الفجوة ( المفتعلة ) لذلك ندق ناقوس الخطر ونرفع أيادينا بالدعاء والرجاء للمسئولين وعلى رأسهم ربان السفينة المشير عمر احمد البشير بإصدار الأوامر و التوجيهات بعدم اللعب بسعر هذه السلعة وعدم إخفائها وبالأخص في رمضان لان دعوة الصائم (المظلوم) ليس بينها و بين الله حجاب. يقول ( تليس ) بما أن أكثر من 95% من الشعب المسكين يعيش تحت هامش الفقر تجد أن الإستراتيجية الربع قرنية و القرنية تتحدث عن التنمية ، وان السودان سيكون من ضمن الدول العظمى ، وسننقل التجربة الرائدة لدول الجوار الشقيقة إلا أننا نسمع جعجعة و لا نرى طحينا فالبؤساء يزيد عددهم كل يوم من الخريجين من الجامعات الأكاديمية التي فرخت في اقل من خمس سنوات جيوشا من العاطلين ، والمحظوظ منهم من يجد وظيفة كمساري في أمجاد أو ميلاد أو سواق كرشة وهؤلاء قلة ، ومعاشي الصالح العام من الخدمة المدنية و الخدمة العسكرية ومنهم حملة الماجستير و الدكتوراه ولا يتجاوز الراتب الحكومي 300 جنيه بالجديد وأما معلمي الأساس فراتبهم ربما يكون تحت المائتان جنيه و الشاطر يقدر يقسمها على احتياجاته الضرورية ، مع ملاحظة التجديد الدائم في قوائم الصالح العام التي شردت وأفقرت . يقول ( تليس ) هذا الوضع إن استمر على هذه الحال فستواجه الحكومات الديمقراطية القادمة قنابل و دانات موقوتة من عطالة مقننة مقنعة و غير مقنعة و تنمية عرجاء و انحلال اجتماعي و أخلاقي ، ونرجع نقول و كما سمعنا تحت تحت أن بترول أعالي النيل (اقصد عدارييل) غير منافس خارجيا وان سعره لا يزيد عن عشرة دولارات لوجود الشمع و الماء فيه كلام غير معقول ولماذا تعبت الحكومة و شيدت المدن البترولية لهذا الخط في فلوج و الجبلين ومددت خط الأنابيب من عدارييل إلى الجيلي فهل يا ترى هذا كله من أجل سواد عيون الحركة الشعبية يقول ( تليس ) مستغربا كنت استمع إلى التلفزيون وكنت أتوقع أن المائة الأوائل سيكونون كما في عهدنا من خور طقت وحنتوب و الفاشر و كوستيوبورتسودان، و لكن وجدت أن الألف الأوائل (كل عدد من المائة يشترك فيه عشرة) كلهم من مدارس خاصة و أهليه و لم يخرج واحد منهم من خارج العاصمة المثلثة ، وكان لأخوات نسيبة النصيب الأوفر فأين إخوان نسيبة فوجدتهم هائمين من ضل الضحى لضل العصر و منهم من كان له حظ هاجر لدول الاستكبار و منهم من لقي حتفه في أحراش الجنوب أيام هي لله هي لله تقول لي قال إستراتجية ربع قرنية !! يقول ( تليس ) كنت متابعا لندوة تلفزيونية في قناة الشروق برنامج حوار على نار عن تحديات الاقتصاد السوداني كان بطلها وكيل وزارة المالية وذلك بخصوص الهجوم المكثف هذه الأيام على السياسات الاقتصادية للدولة فردد أنهم اقنعوا الصندوق بسياسة إتباع إجراءات جديدة وعندما سأله مقدم البرنامج عن ماهية هذا لإجراءات قال إجراءات إصلاح في الجمارك والضرائب في السلع الأساسية ؟! حيث انبرى له متصلا من السعودية قائلا أن السودان ليس الخرطوم الذي به سبع أنواع من الأرغفة مخصصة لفئات محددة وإنما هو يتحدث عن العمال الذين لا يتعدى راتبهم ال 300 جنيه شهريا ، مرددا أنتم تقولون أن السودان تطور ونحن قبل هذا التطور كانت كهربتنا كويسة وأمورنا ممتازة ولكن الآن مع تطوركم وبترولكم الحال يغنى عن السؤال ويعنى ذلك هنالك انهيار في الاقتصاد والسودان ماشى عكس التطور متهما الكيل بأنه يتحدث حديثا سياسيا وليس اقتصاديا لأن المستشار يقول خلاف ما أورده الوكيل وهذا يوضح بجلاء مدى التخبط والتسويف والسفسطة في الفكر وازدواجية المعايير فيما يسمى بالإستراتيجية الربع قرنية التي لم تقدم شيئا مرضى وملموس ولا تسوى الحبر الذي كتبت به. كما أن الوكيل يشير بأن هنالك نمو إقتصادى بمعدل 4% في حين سعر الريال خلال 3 أشهر ارتفع من 550 إلى 750 جنيه سوداني لسعر الصرف وهنا يتبادر للذهن مع ادعاء المسئولين حققنا إنتاجية عالية في القمح والسكر وهلمجرا مما يرفع قيمة العملة ولا يخفضها سبحان الله . يقول ( تليس ) ومن المفارقات أن الدولة تصدر برميل النفط بالسعر العالمي وقدره 65 دولار وتبيعه للمواطن المغلوب على أمره داخليا وفى مناطق الإنتاج بما يعادل 114 دولار وألما مصدق يضربها !! يقول ( تليس ) متحسرا ومتألما لما آل إليه الوضع حسبي الله ونعم الوكيل.