[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم جاء الاسلام عالمي الدعوة وحدوي الفكرة جماعي الافعال تعاوني االاعمال عدلي الاحكام يقول الله تعالى :(وتعاونوا على البر والقوى ولاتعانوا على الاثم والعدوان) وقول الله تعالى:(ان الله يامر بالعدل الاحسان وايتاء ذى القربي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) وهذا يفرض على المسلم ان يكون تحررى التعامل مع من حوله من المخلوقات لا يملك شيء ولا يملكه شيء بل هو مايملك مملوكين لله تعالى ولا سيد له الاالله وبقدر تنحققه بالعبودية لله تكون حريته، والاسلام فى حاله هذا ماوصفاته تلك يقتضي ان يجد كل انسان على البسيطة مكاناَ له فى هذا الدين مهما كانت امكانياته ووضعه الاجتماعي وموقعه الجغرافي وهذا يستوجب ان ينزاح كل عائق يحول دون تحقيق ذلك فبدا الاسلام اول ما بدا فحرم كل ما من شانه ان يميز بين البشر تميز ازدراء واستعلاء فجاء منطلقا ان البشرية ابوها واحد هو ادم ،واصلها واحد هو الماء والطين وهذا يختم بالضرورة ان يكون الاسلام لكل الناس وفي متناول كل انسان يريده فسهل الاسلام ذلك فجعل شرط الدخول فيه شرطاَ واحداَ هو ان تقول لا اله الا الله محمد رسول الله فهي القبيلة للمسلم وهو الهوية وهي الحسب والنسب لا اله الا الله تدخلك فى حصن المسلمين وتوهلك ان تصلي مع المسلمين فى مساجدهم وفي الصف الاول وتؤم الناس ان كنت فقيها وليست هناك مساجد للعرب دون غيرهم. الاسلام كما ذكرنا وحدوى الفكرة فهو ذو الرب الواحد والامة الواحدة يقول تعالى :(هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون) الاسلام يؤمن بجميع الكتب السماوية ويعتبر من كفر بواحد منها او سبب نبي كافراَ وهذا منصوص ععليه وكل ما اوردنا ففى الكتاب والسنة لمن اراد المراجع. كرم الاسلام بنى ادم من حيث ادميته فانه لم يكرم شعب ولا قوم دون قوم ولا قبيلة وذلك بقول الله تعالي ( ولقد كرمنا بنى ادم وجملناهم في البر والبحرورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا). ولكي يدعم الاسلام تلك المبادى الوحدوية حتي تصبح واقعاَ معاشاَ شرع بعض التشريعات التي تحقق تلك المبادى الوحدوية والمساواة والتعاون فكانت صلاة الجماعة فى اليوم خمس مرات تحقق بها الوحدة بصورة مصغرة كل يوم خمسة مرات بصورة اوسع صلاة الجمعة التي تجمع اهل القرى والحضر فيجتمع المسلمون فى داخلم مبنى واحد يصلون خلف امام واحد لا فرق بينهم فى الوقوف او الصفوف الكتف مع الكتف والقدم مع القدم لا فرقة لا فرجة ولا مكان لشريف دون وضيع ولا غني دون فقير ولا وزير دون خفير هذا سقطت داخل هذا المبنى كل الوظائف والرتب وتلاشت الامتيازات. ثم جعل الله الحج موتمرا جامعاَ ياتيه الناس من كل فج عميق لاظهار الوحدة الكبرى التي يشهد عليها ويشاهدها كل العالم اتوا على اختلاف الوانهم والسنهم وقد تزيوا بزى واحد الابيض اشارة الى الاسلام والتسامح تاركين كل ما يميز بينهم من الوان والاجسام والهندم وكانه قد تجسد امامك ذلك الجسد الواحد الذى اذا اشتكى منه عضواَ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وما اظن هذا الحال يسمح ان يكون من بين هولاء عبد وسيد فالكل عبيد لله وان الذي جمع هولاء على صعيد واحد مع اختلافم قادر على ان يجمع كل البشريةالا من ابى. جاء الاسلام ووجد الاسترقاق سلوكاَ اجتماعياَ يمارس ضد كل الناس ولم يكن السود هم الرقيق وحدهم كما فعل البيض ويعتقد البعض ، ولقد بيع سيدنا يوسف الكريم بن الكريم وبيع صهيب الاوربي رقيقاَ وسلمان الايراني كما بيع بلال الحبشي. اتى الاسلام ووجد هذا الظاهرة متفشية فى كل المجتمعات وكانت الفكرة السائدة ان بعض الشعوب تعتقد انها الافضل فكان البيض يعتقدون ان لا شيء يجمعهم وواخيراَ اليهود والنصاري الذين قالوا نحن ابناء الله واحباؤه. فبدأ الاسلام في مواجهة هذه الظاهرة فاعلنها دواية ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباَ وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عن الله اتقاكم) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا فرق بين عربي على عجمي واسود على ابيض الا بالتقوى كلكم لادم وادم من تراب) ثم شرع فى العلاج العملي وبالتدرج بالاحسان الي الارقاء فقال (ص) انهم اخوانكم جعلكم الله تحت ايديكم فلاتكلفوهم ما لا يطيقون واذا كلفتموهم فاعينوهم واطعموهم مما تاكلون وكلوا معهم. فاذا كان الاسلام يدعو الى الاحسان فان من الاحسان تحرير الارقاء فحض االاسلام على عتق الرقاب وحفز على ذلك من القربى الى الله والعمل الصالح وكفارات الذنوب عتق الرقاب. فبداَ المسلمون يتنافسون فى ذلك ويتسابقون فاشترى ابو بكر بلال الحبشي واعتقه فصارت مقولة سيد اعتق سيداَ فكان هذا هو دين المسلمين مع الرق والارقاء حتى توطد الدين وانتشر الاسلام فغمد الاسلام سيفه الا على من اعتدى فنزلت الاية (فذكر انماَ انت مذكر لست عليهم بمسيطر ) فاصبحت اي ممارسة بعد ذلك من استرقاق واستعباد ليس لها ما يسندها من الدين وتعتبر مخالفة يعاقب عليها الشرع كما قال سيدنا عمر متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم اماهتهم احراراَ. احمد التجاني احمد البدوي خلافة الجادة التجانية -الرهد website.www.islamTel.info [email protected]