شهد احتفال اللجنة القومية باليوبيل الماسي لمؤتمر الخريجين بدار الحركة الاتحادية بأمدرمان مساء الثلاثاء ، ملابسات عنيفة بين شباب الحركة الاتحادية والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، وزير التجارة عثمان عمر الشريف. وسادت حالة من الهرج والفوضى بعد تعالى الهتافات المناوئة للشريف الذى ابتدر كلمته ممثلاً لحزبه، وردد الشباب شعارات على شاكلة (ياعازه انتي اساس شرفك محال ينداس.. ماعايزين تجار الدين.. لاوفاق مع النفاق.. انزل انزل ما سامعنك). ولم يبالى الشريف للهتاف في بادئ الأمر، لكن اشتداد الهجوم عليه، دفعه للرد قائلا (الما أدبوا الزمن نحن بنأدبوا) ومضى يتحدث عن شخصه بانه أكثر القيادات التي عارضت الانقاذ وارتاد المعتقلات . وبالمقابل واصل الشباب الهتاف ضده وتجمهروا فى المنصة واقتلعوا منه الميكروفون ، مما اضطر الشريف لمغادرة الدار برفقة وزير مجلس الوزراء، القيادي الاتحادي أحمد سعد عمر. ووافق كل من الشريف واحمد سعد على المشاركة فى حكومة المؤتمر الوطنى برغم رفض قواعد الحزب الاتحادي لمبدأ دخول الحكومة . واتهم عثمان بلعب دور أساسي في اقناع الميرغني بضرورة التحالف مع الحزب الحاكم. وقال القيادي بالحركة الاتحادية الشريف الحمدابي أنه كان يجب على عثمان عمر الشريف ووزير مجلس الوزراء، القيادي الاتحادي أحمد سعد عمر إدراك إن الدخول لدار الخريجين معقل الإتحاديين الشرفاء ليس بالأمر السهل، بالاضافة الى ان مخاطبة الإتحاديين الأحرار ليس متاحا بعد أن تغيّرت ملامحهما بنعيم السلطة وفسادها. وأوضح أن طردهما من دار الخريجين أبسط ما يمكن تقديمه فداءً لكرامة الفقراء والمعدمين معتبراً الهتاف في وجوههم اقل تضامن مع المعتقلين وأسرهم، قائلاً أن مكانهما هناك حيث دار أبوجلابية وجنينة السيد علي والقصر الجمهوري. من جانبه قال القيادي الاتحادي محمد عثمان أنهم وجهوا الدعوة لكافة الاحزاب من أقصى اليمين الى اقصى اليسار للمشاركة في الاحتفال، لكنه أشار الى أن عثمان عمر لم يكن من بين المتحدثين، وكشف عن تفاجئهم بتقديم الشريف للمنصة لإلقاء كلمة باسم حزبه الأمر الذي استفز شباب الاتحاديين الذين يعارضون بشدة مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بزعامة محمد عثمان الميرغني في الحكومة.