جامعة الجزيرة [email protected] سمع الأخ مصطفي البطل "بطراطيش كلام" عن رئيس سيخلف البشير .. فأدعي خؤولة هذا الرئيس القادم له! .. وقبل أن يكون هذا الخبر ببلاش فسندعي صداقتنا لإبن أخت الرئيس القادم "وما في حد أحسن من حد" .. ونقدم طلبنا له ليكون الأول : "جدادة محمرة كدة بالله عليك" .. رمية أخونا "اليتيم كلو كلو" (رفع الله عثرته وخفت فرق التحصيل حتي يحتطب نهاره وينام ليله كخلق الله.. فلنفسه عليه حق) دي قصتها: قالوا قالوا: ذهب المئات من السودانيين للدول الغربية للدراسات العليا .. أيام "عربيته كورتينة وجوة قلبي سكينة" و"أريزونا حبيبي يا ناس الفاتوا خلونا" .. ورجعوا بالشهادات وبالعربات والنيفيا والذي منه .. و"مرت الأيام كالخيال أحلام" .. الوش بقي أغبش والعربية رفعوها وباعوا لساتكها .. شويتين تلاتة العربية ذات نفسها باعوها .. والأولاد كبروا والمصاريف زادت وماهية الجن في محلها .. كره العدس والدين كتر والراس بقي شايب .. والهروب من أهل الدين أصبح صعبآ مع التلفون المحمول المنتشر .. فجأة سهل الله له زيارة علمية لثلاثة شهور لدولة غربية غاب عن مثلها سنوات طوال .. فرح كثيرآ .. رغم قلة ما وفر له من مال سافر وكان همه الأول توفير أقصي ما يستطيع ليرد بعضآ من دينه حتي يخفف عن نفسه ما أستطاع .. سكن وعرف أن أرخص طعام هو "الجداد" .. أشتري أكل اسبوع جداد بس "وفك كوفارته " .. إستمر الجداد شهر وإتنين .. وكره أخونا الجداد .. وقرر في بداية شهره الثالث أن يشتري لحمة ويفش خلقه فيها .. وجات نهاية الإسبوع .. دخل السيوبر ماركت وعدل علي مكان اللحمة .. لعابه سال .. مني نفسه بالشية والبصل والتوم والشطة .. وتذكر الدين .. إشتري جداده ورجع .. كره الجداد ولكن ليس كل ما يتمني المرء يدركه .. تمت فترته .. رجع .. سدد ما إستطاع من الدين .. ضربته الغبشة وكره العدس .. وركبته هموم الديون .. في أمسية وهو يوزع في مرتبه الذي أصبح ككفن مصعب بن عمير .. رن جرس التلفون .. تخوف أن يكون أحد الدائنين .. وجد أن النمرة غريبة .. فتح الخط .. سمع صوت مغترب يعمل في المركز الذي ذهب إليه في الدولة الغربية .. صاح مشتاقآ وجرت ونسة صغيرة مختصرة ولطيفة .. في نهايتها أخبره المغترب بقرب حضوره للبلد وسأله بلطف: أجيب ليك معاي شنو يا أخي .. فرد أخونا بلا تردد: "جدادة محمرة كدة بالله عليك" "الواحد مشتاق يجازف ليه واحدة كاملة كدا" .. دحين "يا صديقي بيجين كما قال السادات" يا إبن أخت الرئيس القادم : "أطرانا بجدادة محمرة كدة بالله عليك".. ولك مننا هذا "الثلج": الآن إنت "بطل" .. بكرة عايزنا نسميك منو؟ ..أها أنا إسمي مكتوب؟ .. وقول يالطيف.