Faisal Addabi [[email protected]] لا شك أن حلقة برنامج نجوم الغد التي قُدمت يوم الخميس الموافق 7/3/2013، كانت من أقوى وأجمل حلقات الغناء السوداني ، فقد تخللتها باقة من أجمل الأغنيات السودانية ولعل أغنية فنان الجزيرة محمد مسكين (من قلب الجزيرة من ارض المحنة) التي أدتها الشابة أمونة كانت الأجمل والألطف والأكثر احتجاجاً كما وصفها استاذنا الكبير محمد سليمان فهي قد حركت الجمهور والفرقة الموسيقية ولجنة الحكماء وجمهور المستمعين والمشاهدين داخل وخارج السودان، ومن المؤكد أن هذه الأغنية السودانية الرائعة ، المفعمة بأنغام التويست الراقصة ، قادرة على الوصول للعالمية لو وجدت بعض التلوين والترويج الفني الملائم، فالجزيرة ، رغم ظروفها الحالية ، هي قلب السودان الأخضر النابض ، ومدني التي صعب على الشاعر مغادرتها والسكن إلى جوار المحبوب في مدينة أخرى هي الأخرى حنونة وجميلة وتصعب مغادرتها حتى بالنسبة لزائريها ولا يملك المرء إلا أن يحي مدني وكل أهل مدني وعلى رأسهم الصديق العزيز أحمد بابكر الذي تجملت أيام دراستنا بجامعة الخرطوم بصحبته والذي كان وما يزال ملازماً لمدني الجميلة رغم إغراءات الخرطوم الكثيرة! من الملاحظ أن أحد أفراد الجمهور وهو شخص متجلبب متعمعم متمركب وجالس في الصف الأمامي كان منطرباً ويهتز باندماج مع كل الأغاني تقريباً وأن الشخص الجالس إلى جواره ، وهو متجلبب متعمعم ومتمركب أيضاً، كان لا يتحرك ولا يهتز مطلقاً حتى حينما طربت ورقصت كل الصالة وبدا ذلك الشخص متضايقاً بعض الشيء من تحركات جاره الكثيرة ولا يملك المرء إلا أن يقول: من لم يحركه العود ولا اوتاره فهو فاسد المزاج ليس له علاج ومن الأنسب له أن يجلس في الصف الخلفي لا الأمامي إذا أصر على حضور حلقات الغناء السوداني الراقص والجميل! الملاحظ أيضاً أن بعض الفنانين الناشئين أصبحوا يرتدون الببيونات (إذا لم أخطيء في تهجئة الكلمة) وأن بعض الفنانات الناشئات صرن يرتدين طواقي الكابويات ، نسأل الله سلامة المظهر السوداني وإنا للحلقة القادمة من نجوم الغد لمنتظرون!