الحزب الشيوعي وعلي لسان عضو مركزيتة ورئيس تحرير صحيفته (التجاني الطيب) حاول (تحريش) منسوبي الصحف السودانية علي الحكومة (بالعصيان) نسبة لما تقوم به الحكومة من رقابة قبيلية ظلت تنفذها في الصحف لأكثر من عام (حسب زعم الرجل) ، تم ذلك في الندوة التي أقامتها صحيفة الحزب الشيوعي تحت لافتة (حرية النشر والتعبير) ، والندوة لم يامهاى أكثر من (45) شخص جميعهم من عضوية الحزب الملتزمة بأدبياتة المفارقة للقيم والمعتقدات ، سواء كانت العاملة في هياكلة أو تلك التي تم رفد الحركة الشعبية بها كمساعدين لأمين قطاع الشمال السيد (ياسر سعيد عرمان) ، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لم يناقش الأسباب التي تجعل الحكومة تنزع نحو الرقابة القبيلية لصحف هي في الاصل مسماه (رقيبة علي العمل التنفيذي) وفي رواية أخري هي في الأساس (سلطة رابعة) ، لم يذكر عضوي الحزب الشيوعي الذين تولياء ابتدار الحديث في تلك الندوة (الأول عضو كامل الدسم بالحزب الذي شاخ وهرم) والمتحدث الثاني (مدسوس بالحركة الشعبية) كبقية الرفاق الذين هاجروا للحزب الجديد (الحركة الشعبية) .. بان من أسباب الرقابة القبيلية علي الصحف المتسبب فيها الأكبر هم اهل الصحافة انفسهم ، ذلك أن عدم المسئولية التي ظل يتوشحها الصحافيين تجاة معظم قضايا بلادنا هي التي دعت لتنفيذ ذلك الأسلوب الصارم من الرقابة عليها ، فمما كسبت أيدي اهل الصحافة جاءت الرقابة التي ترمي للمحافظة علي الكيان السوداني من أن يتفتت ويتصدع ، وهي المعضلة الأساسية التي جعلت من امر الرقابة أمرا ساريا حتي اليوم ، فحديث صحفي عن خبر غير صحيح يقول بفشل موسم (الكركدي) دون ان يتحقق من صحة الخبر من مظانة الصحيحة او الرجوع لجهات الاختصاص يجعل الرقابة تؤكد علي صحة مراجعتها لما يخطة اهل الصحافة غير المسئولين في نظرها ونظر الحكومة ، ان يتم تروج الاشاعات حتي تغدو هي الحقيقة والحقيقة هي السراب .. يجعل الرقابة ترسخ رجولها داخل حيشان الصحف ، بل ويقومون مقام رئيس التحرير وتفاصيل عملة .. من لدن وضع الماكيت واختيار العناوين للأخبار والموضوعات وأعمدة الرأي وحتي قرار الصدور من عدمة ...!! ، لم يتحدث رئيس تحرير صحيفة الحزب الشيوعي عن تاهيل الكادر الصحفي بما يلائم حالات المحافظة علي امن الوطن والمواطن ، لم يذكر متحدثي الحزب الشيوعي في ندوتهم عن الحريات (حتي آخر مستوي) عن الاسقاطات التي يخلفها النشر الضار باخبار الجريمة في عمومها علي المواطن ، وصيرورة مثل تلك القصص والاخبار الي العادية فيتداولها المجتمع مثل ما يشرب الماء ويتنفس الهواء ..!! ، ندوة الحزب الشيوعي الذي لم يترك لحد حرية الكلام خلال ثلاثة أيام فقط استلم فيها السلطة من المرحوم الرئيس (النميري) ، بل التزموا بشق اعدائهم عرض وطول ، كان ذلك هو ارث الحزب الشيوعي في الحريات .. غير نقي وغير مشرف والحزب في تكوينة الفكري والتنظيمي لا ينبئ عن تداول سلطة سلس وعن كفالة مسئولة للحريات ، ونحن نقول اذا كانت الحريات هو أن يقول احدنا أي شئ دون النظر في اسقاطات قوله تلك علي المجتمع والبلد ... فلا مرحبا بالحريات ، واذا كانت الحريات هي أن يفعل احدنا كل شئ .. سكر وعربدة ومجون .. فلا مرحبا بالحرية بل بنقيضها ، واذا كانت الحريات التي ينادي بها الرفاق هي أن تتخلص النساء من ملابسهن ويسرن هكذا علي حل شعرهن .. فلا مرحب بتلك الحريات ..!! ، فهل ياتري الحرية هي دعوة لأن يترك الناس دينهم وقيمهم ..؟؟ ، أن يفعل الناس كل شئ يضر بصحتهم وتاريخهم ومصالح بلدهم ..؟؟! ، والسيد (التجاني الطيب) المتحدث الرسمي بتلك الندوة التي أقامتها صحيفتة شن هجوم كاسح علي الصحافيين وملاك الصحف ، بقوله (كنا نأمل ان ياتي رؤساء تحرير الصحف لابداء رأيهم ولم يلبي الدعوة الا القليل ، وذلك لأن معظم الصحفيين موالين للنظام، وبعض الصحف مملوكة لاسلاميين ورجال نافذين في السلطة) ، والواضح من حديث عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ان حزبة كان يعول كثيرا علي مخرجات تلك الندوة التي أعد لها فيما بدأ اعدادا جيدا ، فهو (أي الحزب الشيوعي) يود أن يقود بها عملا جماهيرا مناهضا لمشروعية الرقابة القبيلية ، غير ان الرجل خاب فأله عندما ناداه مقدم الندوة للحديث ، فقد جاء الرجل يجرجر أرجلة متثاقلا لكرسي المتحدث وهو يري الاعداد الضئيلة التي تؤكد فشل الندوة التي اجتهد في قيامها ، وربما بشر بها مركزية حزبة الذي لم يعد قادرا علي التحشيد لنضمان نجاح أي منشط له منذ أكثر من عشرون عاما خلت ، ظل خلالها الحزب العجوز لا يقوي علي العيس مستقلا لوحدة ، فبدأ في سياسة التسلق علي الأحزاب الأخري والتي كان آخرها حزب الحركة الشعبية التي تفتقد هي الأخري للموهبة والفن التنظيمي وكيفية ادارة العمل في التكوينات السياسية .. عموما كانت تلك هي آخر ما خرج به الحزب الشيوعي الذي ظل في حالة بيات شتوي حتي زيارة مدير جهاز الامن الساتبق ونائبة (المدير الجديد) لمقر امين الحزب الذي ظل مختفيا لأكثر من خمسة عشر عاما (تحت الأرض) حسب زعمهم ودعوه لممارسة نشاطة السياسي دون أن يحجر عليه أحد ، والموقف الذي خرج بموجبة زعيم الحزب العجوز من مخبأئة كان احراجا كبيرا أكثر من حالة الاختفاء تلك ، فللخروج علنا مقتضيات عمل ونتائج تظهر للرأي العام لايقدر عليها الحزب الذي تجاوزة الزمن والتاريخ .. فليس للحزب الشيوعي مقومات بقاء يرتكز عليها ، ففكره أخرق لا يطيقة أحد ولا يتفاعل معه أحد .. فخروج زعيم الحزب تلزمه بمخرجات لعملة يشاهدها العامة اكثر من الخاصة والمهتمين بالعمل السياسي وهذه لا يقدر عليها ذلك الحزب .. اللهم اغفر لنا .. اللهم اني صائم ..!! نصرالدين غطاس naseraldeen altaher [[email protected]]