غازي صلاح الدين: الحكومة جادة في تحقيق السلام ونعمل لأن تكون الجولة القادمة حاسمة القاهرة :جمال عنقرة أكد الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مساعي حكومة الوحدة الوطنية السودانية الجادة للتنفيذ الكامل لبنود إتفاق السلام الشامل الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية بالعاصمة الكينية نيروبي في التاسع من يناير 2005م، بالإضافة إلي ما تبذله الحكومة من جهود لتحقيق سلام دارفور. جاء ذلك لدي مخاطبته الإجتماع الرباعي الذي احتضنته مبان الخارجية المصرية ظهر أمس وضم إلي جانب مستشار رئيس الجمهورية الدكتور غازي صلاح الدين وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ممثلاً لدولته صاحبة المبادرة، والمبعوث الأمريكي للسودان السيد اسكوت غرايشن، ووزير التعاون الدولي الليبي السيد موسي الكوسة ووزير الدولة الليبي محمد السيالة. ونقل مستشار الرئيس للإجتماع نتائج المفاوضات الثلاثية بين شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلي جانب الإدارة الأمريكية التي بدأت في واشنطن وتواصلت في حاضرة الجنوب والتي تمخضت عن اتفاق إلتزم فيه الشريكان بتنفيذ كل مطلوبات إتفاقية السلام والعمل بروح الفريق الواحد لجعل خيار الوحدة جاذباً. وأكد الدكتور غازي إلتزام الحكومة باتفاق السلام لأنه الطريق الوحيد لاستقرار السودان وتأكيد وحدته. كما أطلع سيادته المجتمعين علي الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق سلام دارفور. وقال دكتور صلاح الدين أن اختلاف وتشظي الحركات الدافورية هو الذي يباعد بينهم وبين الوصول إلي الحل الشامل. لذلك تركز الحكومة علي توحيد الحركات الدارفوية لمصلحة مفاوضات السلام. وقال إنهم يأملون أن تكون الجولة القادمة للمفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة حاسمة وفاصلة. ولقد أشاد المجتمعون بالدور الحكومى ومساعيها المتواصلة لتحقيق السلام في السودان. كما وأشادوا بالتحسن الملحوظ للأوضاع الإنسانية في دارفور، وحثوا المجتمع الدولي لمزيد من الدعم لمعالجة الآثار الإنسانية السالبة للحرب في دارفور. ودعا المجتمعون إلي تصفية الأجواء بين الخرطوم وأنجمينا لأن توتر الأوضاع بين الدولتين الجارتين السودان وتشاد ينعكس سلباً علي مسيرة السلام في المنطقة، ويعرقل الجهود المبذولة لذلك.