في حماك ربنا في سبيل ديننا لايروعنا الفنا فتولى أمرنا لاولاء لغير الله، هي لله..هي لله، لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء. وغيرها كثير من الشعارات الطنانة في زمن المشروع الإنقاذي الإسلامي الحضاري بداية إنقاذ شعب السودان المنكوب عندما كان الشعب حينها يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع فأصبح كما ترون مبيوع كٌله!! فهي من الشعارات المقلوبة رأساً على عقب وإنكسرت رقبتها منذ البداية مع شعب الإنقاذ الفضل. فمن يستحق أن يردد مثل هذه الشعارات! ياترى!؟ إن لله جنوداً لاتروها ولن تروها، مخلوقات ضوئية نورانية شفافة، تخاف الله وأي مخافة يتقونه حق تقاة، مهتدون مصطفون مؤمنون،موزعون مصنفون متخصصون بارعون، هؤلاء هم العابدون الخاشعون، يجوبون الكون سائحون ذاكرون مسبحون، * لا ولاء لهم لغير الله* وله في زهدهم وسوحهم دوماً قاصدون ، تتنزل عليهم الأوامر من عليين،يعرفون ما يفعلون ويطيعون ما يؤمرون، يخطٌون يكتبون ويدونون ويمهرون دوماً حقاً وصدقاً في وعود قلوبهم طابعون بكل وضوح في سماوات الكون: *هي لله ..هي لله* ولها وبها عالقون عالمون صابرون عاملون، فأصلاً هم صادقون غيركاذبون في ما يعملون، وللناس كل لديه منهم رقيب عتيد يسجلون ، مريدون مطيعون ،محبون ولهون،يرعوون راشدون فاهمون، لربهم حامدون خاضعون، * لا لدنيا يعملون *، يفعلون ما يؤمرون ،منهم المانحون والممتحنون السائلون والقابضون والنازعون والحارسون والزاجون والخازنون وللمفاتيح مالكون والنافخون والكائليون ، وكلهم سابحون راكعون ساجدون قانتون شاكرون *وفي حمى ربهم وتوليه أمرهم لايتوانون وفي سبيل عبادتهم لايروعهم فناء*، ورغم ذلك وكل ذلك لايقولون أبداً *نحن للدين فداء* ولهم الحق في القول الجهور لمثل هذا ليملأون به الآفاق ولقولهم وبكل عز وفخروجلال: *نحن القدوة والإقتداء ونحن للدين والدنيا قوة وقناة وفداء*. فهم كما ترون وتعلمون من صنف النازعات ..والناشطات .. والسابحات..والصافات.. والمدبرات.... وليس من صنف جبهة التمكين والإستثمارات. abbaskhidir khidir [[email protected]]