هي الان في كل مدينة وافق، في كل درب وفضاء، مدرسة وسوق، تدق طبولها في كل الانحاء ،تدخل في كل تفاصيل البلاد والعباد،حرائق وثارات،دماء ودموع،جحيما وسعير،انها دوامة الحرب،تراوح مكانها ،منذ ان زمر الزمار،وغني المغني،اصبح الصبح،لنصبح علي الفجيعة. لا في الامس ،ولا اليوم هي حرب عابرة،هي ثابتا لا يتغير،وجرحا لايندمل،وطبلا لا يمل النحيب. وما الحرب الا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجم متي تبعثوها تبعثوها ذميمة وتضر اذ ضريتموها فتصرم فتعرككم عرك الرحي بثقالها وتلقح كشاحا ثم تنتج فتتئم فتنتج لكم غلمان اشام كلهم كاحمر عاد ثم ترضع فتفطم انها الحرب قدر البلاد المصنوع بأيدي بنيها الادعياء،هلاكة الانفس والحرث،جلابة الهم والغم،دما ودموع،جرحا وحزن،حريق وقوارع،ثارات واحن وضغائن ،انها الحرب،وهل في الحرب الا الموت ومواويل الفجيعة. ماالذي جعل هذا الوطن جغرافيا وسياسيا وتاريخيا مسرحا للامعقول،وساحة للعبث،ومرتعا للضغائن،من حرق الاحلام،واقعد البلاد عن النهوض،وحولها لحقل خيبات،وليل خوف وكوابيس. لقد ظل نيلها في مسيره واهبا للحياة،وظلت ارضه مهيئة للعشق والعطاء،من حول الماء الي دم،الحقل الي جحيم،هل نحن امة من الحمقي،سياسييها اقزام وبه،مثقفيها ثرثارون كذبة،لماذا تحولنا الي عاقين وجاحدين،اعطانا الشعب الطيب الفقير،كل شئ،فسرقنا ماله،ارضه،حلمه،واعطيناه الحزن والحريق،بلاد عامرة بكل شئ،حولناها الي بلقع وصفصف،قعدنا بها عن النهوض،ملاناها احن وبلاوي، فيا عارنا ويا خيباتنا. الان من حق الشعب ان يقول كلمته،هو يقول تبا لكم،هو اعرف بدينه،واعلم بارضه،فليترجل الجميع،هو الشاهد الامين علي ماحدث،وهو يصدر احكامه،العار علي اللصوص الكذبة،العار علي الجلادين،كهنة الموت والحريق. الشعب يريد ارضه وحلمه،بسيطة وواضحة،مكفول حق الحياة فيها للجميع،تحكمها قوانين الحياة،لاشرائع الكذب والموت،انه الشعب يلعن كل الكهنة وتجار الموت والحريق. Abdulaziz Jahilrasoool [[email protected]]