قيل لجحا نريدك ان تحسب لنا امواج البحر كم عددها ؟؟ فقال لهم لقد فشلت فى عدها .....فقيل له لماذا ؟؟ فقال لانه دائما الجايات أكثر من الرايحات ....... وهذا ينطبق علينا مع الانقاذ فدائما المصائب القادمه اكثر من التى فاتت وجاءت الامطار لتكشف لنا سواءات حكومتنا المتعاقبه بعد الاستعمار ولتنبهنا باننا وصلنا لقاع جديد اعمق بعد ان ظننا اننا استرحنا فى اعمق قاع ولاقاع بعده مات واصيب منا عدد لايستهان به وهدمت بيوت وشردت اسر وخربت شوارع وانفاق ومصارف والامطار التى يفرح بها كل من تنزل بارضه لانها غيث والغيث نعمه ...نحن الوحيدين فى العالم الذين يخافونها ويرفعون ايديهم للسماء سائلين الله فى تضرع ان يصرفها عنهم (اللهم حوالينا ماعلينا) ونحن لم نخلق هكذا دون خلق الله نكره المطر ...المطر الذى غنى له الشعراء ويصلى الناس صلاة الاستسقاء ليبلل ارضهم .... فحكوماتنا هى التى تسببت فى عقدتنا من المطر وهذا بفضل سوء تخطيط حكوماتنا وانشغالها بغير همومنا ......ففى كل المدن فى العالم هناك مصارف طبيعيه خلقتها الطبيعه تجرى من خلالها مياه الامطار الى الانهر او المحيطات او لمحطات تخزين لتسقى منها هذه المدن كما فى امريكا .....وهناك دول قد اقامت المجارى لتمتص مياه الامطار وتدفع عن مواطنيها اضرارها ولكن حكومتنا لم تقم المجارى حتى فى عاصمة البلاد وليس هذا من اولوياتها فاهم عندها مؤتمرات القمه والفلل واليخوت وتحفيز فرق الكوره عند جيراننا وتوسيع شارع النيل.....وهى لم تترك المصارف الطبيعيه التى اوجدتها الامطار فقامت بتوزيع اماكن المصارف الطبيعيه للاتباع والاحباب كمساكن بعد ان فاتهم قطار توزيع الخطط السكنيه فشيد الاتباع والاحباب المساكن الفارهه التى اغلقت هذه المصارف ....وغرق الآخرون !! وحتى لانقول كلاما غير مسنود فانى استشهد بالتحقيقات الرائعه التى اجراها محررو الصحافه يوم الخميس حول كارثة الامطا ر فقد كتب الاستاذ محمد صديق من ام عشر جنوبالخرطوم واورد ماقاله المواطنيين الذين قالوا :ان مشكلتهم تتلخص فى اغلاق مجرى السيل جراء بيع اراضى لبعض المواطنيين المتنفذين المقتدرين ...... وقد اورد الصحفى النابه اسماء هؤلاء المواطنيين المتنفذين حسب ماذكر له المواطنيين ....والحقيقه ان ماجرى ليس فى ام عشر فقط وانما فى الرياض والمنشيه والمهندسين مربع 28 الذى لم يبقى فيه ميدان ....وقد افلح مواطنيين فى ودنوباوى وفى الثوره 21 وفى الصحافه وغيرها فى التصدى لهذه الظاهره لقد شخص مدير الكوارثر بوزارة البيئه والتنميه العمرانيه اسباب الكارثه الاخيره بشجاعه فى لقاء صحيفة الصحافه معه حيث اشار الى ان "اغلب الخطط العمرانيه اصبحت تعكس الارضاءات السياسيه والاداريه " واضاف " ان الكثير من الكوادر العامله فى مجال التخطيط غير مؤهله " واضيف من عندى ان ذلك هو النتيجه المتوقعه لسياسة التمكين والتى وضعت الرجل غير المناسب فى المواقع الحساسه والمؤثره ....ولم يكن الفساد بعيد عما جرى حيث اشار مدير الكوارث :ان معظم شوارع الاسفلت فى العاصمه لم تتبع فيها الاساليب العلميه حتى لاتعتبر عائقا للتصريف واضاف ان الاسفلت الذى يكون متفقا مع المواصفات ومعمول بصوره علميه يصل عمره الافتراضى الى 20 عاما ولكن الشوارع لايصل عمرها الى اكثر من عام وتبدا بعدها فى مراحل التكسر ان رجال الارصاد عندما اعلنوا فى بداية الخريف ان هذا الخريف معدل امطاره كامطار 88 اعلن المسئولون وفى صوت عالى تصريحات توضح بانهم جاهزين تماما ومتحسبين لكل طارىء وهذا كان كلام للتلميع ......ونحن دائما جاهزين " الامريكان ليكم تسلحنا وضربتنا امريكا فى عقر دارنا ومادرينا من اي اتجاه جاءت الضربه .....واعلنا انا جاهزين لخليل ومتابعين ودخل خليل حتى كبرى الفتيحاب وخطب فى امبده... بل اننا فى مرحله ادعينا انا جاهزين لتحرير القدس وسوف نحررها وجاءت اسرائيل حتى مشارف كسلا وضربت ضربتها ولولا عناية الله التى انقذت احد ركاب عربات الكنفوى لم عرفنا انها زارتنا ونحن دائما جاهزين وجاهزين ....جاهزين... لحماية الدين واقول للجاهزين "ان الدين له رب يحميه ....وانتم مادمتم تتولون امرنا فاحمونا من المطره التى ضربتنا فى الركب وبالرغم من ان الامطار قد قتلت ارواح بريئه فيها اطفال وكسرت وشردت فلم نسمع باستقالة اى مسئول ولو صغير ولم تكون لجنة تحقيق واحده لتقصى الحقائق ومحاسبة من كان السبب .....واللوم موصول لمنظمات المجتمع المدنى التى لانسمع بها الا فى المسائل السياسيه والمؤتمرات خارج الوطن وللراسماليه الوطنيه التى تتفرج على الكارثه وياليتنا طلبنا العون من الخارج لتداعى لنا الخيرين من كل مكان ولتداعت المنظمات الخيريه لانقاذ مايمكن انقاذه محمد الحسن محمد عثمان قاضى سابق