شاع بين معارضي الإنقاذ اليساريين بالذات أنه نظام ظلامي. والذي يجعلها ظلامية أكثر مما هي عليه أن الظلام هو طريق خصومها لحربها. قرأت الميدان الشيوعية بعد غزوة الحركة الشعبية لشمال كردفان فوجدتها لخصت الأنباء ولم يفتح الله لها بكلمة عن الغزوة. وهذا لؤم حامل لرسالة: موتوا أيها الإنقاذيون فقد جاءكم السم القدر عشاكم. وقال كمال عمر، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، إنه لن يدين المعتدين لأن هذا ما جنته الإنقاذ على نفسها. وكان قال قبل أيام إن حزبهم تاب من الانقلابات. ولكنه في الواضح لم يتب من توظيف العنف من آخرين أو التهليل له. متي يكبر هذا الحزب حقاً لا صنعة؟ متى يتملك الوضع السوداني المأساوي منذ 1989 كوزره الخاص وعاره الأساسي لن تنفعه إدعاءات التوبة ولا أقنعة الفرقة الناجية؟ ما تعملوا رايحين. كل قطرة دم تنزف ما تزال تشق طريقها إلى ذلك اليوم الذي حملتم فيه أكفكم على أيديكم والباقي معلوم. أكبروا. فقد رأيت فجاجة غريبة في صفوتنا على الضفتين والشعب مروع. قال غندور إن الهجوم كان متوقعاً. غريبة! وسنده والي شمال كردفان بأن لديهم معلومات قبل 5 أيام عن الهجوم واستعدوا له في الرهد أب دكنة ولكن جاءهم في أم روابة بواسطة طابور خامس متجنبين القوات المسلحة. وظن أنه قال شيئاً.ً وقال سفيرنا في موسكو: "إسرائيل من وراء العدوان". وهذا سطره في المسرحية. وقال ياسر عرمان رداً على إشاعة مقتل الحلو إنه في مكان بين القصر ومنزل وزير الدفاع بما يذكرك بكيد أطفال المدارس وكيدهم المضاد. هناك ما ينبغي لأحزاب راشدة أن تستنكره في غزوة شمال كردفان. لو اطلعوا على الخرطوم الأمس أول لرأى مقاتلو الظلام بالظلام ترويعاً للمواطنين من قبل الشعبية استحق المؤاخذة. فيرقد الآن في مستشفى الأطباء بالخرطوم شاب يعمل في بصات أم روابة مصاب. فقد استوقفته المهاجمون فسلمهم موبايله كما طلبوا ولما أرادوا التفرق "هفت" لمهاجم منهم أن يقتلوه. ففعلوا بلا جدال. وأنجاه الله. القصة المحزنة ليست في ما سبق. الأحزن أن السلاح الطبي رده عن مستشفاه في امدرمان وأن مستوصف الأطباء لم يقبل علاجه إلا بعد أن تعهد طبيب معروف بدفع تكاليفه. إنتهى الدرس يا كمال! أرجو أن تقرأ أنت والشيوعيون هذا المقطع من خطاب لمارتن لوثر كنق عن حرب الظلام بالظلام كما تفعلون. قال كنق إن العنف: يضاعف الشر بدلاً عن أن يزهقه فبوسعك ان تقتل الكاذب بالعنف ولكن يستحيل عليك قتل الأكذوبة ولا إحقاق الحق بوسعك ان تقتل بالعنف الحاقن بالكراهية ولكنك لا تقتل الكراهية العنف حقاً يزيد الكراهية يستفحل العنف برد العنف بالعنف وندلق مزيداً من الظلام في ليلة غاب نجمها ليس بوسع الظلام طرد الظلام النور وحده يفعل ذلك الكراهية وحدها لا تطرد الكراهية الحب وحده يفعل ذلك أوقدوا شيئاً من نور الله والشعب في أفئدتكم تستبينوا. Ibrahim, Abdullahi A. [[email protected]]