بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ( هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس توطئة: كلما تحل برأسنا نازلة يلجأ المقصرون للجاهز المعلب وترويجه للإعلام فتصبح وسائل الاعلام "كالهبلة المسكوها طبلة"!!. وأرجو أن لا يعتقدن من قدم للإعلام التبريرات المكرورة والممجوجة والتي فقدت صلاحيتها وفاعليتها والتي أيضاً كانت تقدم في كل مرة أن المتلقي يبلعها، فإن بلعها فهو يبلعها على مضض، وليس لأنه قد صدق الروايات المبثوثة، أو يظن الاعلام الذي روّج لها أن الناس قد بلعت الطعم ونسيت الأمر برمته، فالجراح غائرة والدماء والدموع نازفة ، ولكن الناس يقدرون أن هناك ظروفاً قهرية تقتضي الصمت المؤقت حتى إذا عاد أهلنا إلى أبو كرشولا واستقروا واستعادوا عافيتهم بعد أن تعيد لهم قواتهم المسلحة وأمنهم الوطني ودبابيهم وسائحو الدفاع الشعبي بلدتهم التي دنسها الحلو والثالوث البغيض وعندما تطرد البغاة من كامل التراب السوداني و تقضي عليهم قضاءً مبرماً عندها لكل حادث حديث وسيأتي وقت الحساب. والحساب "ولد" ولا كبير فوق محاسبة الشعب له، وعلى كل من خان الوطن واعتدى على أهله أن يتحمل ما سيحدث له ، وعلى نفسها جنت براقش، وأبشره هو وثالوث التآمر البغيض أنه ليس في كل مرة تسلم الجرة!! المتن: أقلعت الآلة الاعلامية في جمهوريتنا السنية بعد حالة مؤقتة من الارتباك بعد أن كانت لا تدري ماذا تقول عندما قامت الجبهة البربرية بالهجوم على أبو كرشولا وأم روابة وما بينهما من قرى ومدن؛ حتى ظهر عليهم الوالي معتصم في بذته العسكرية ليهرف بمعلومات هي الادانة الكاملة له بالتقصير والاهمال في الواجب ولا أدري ألم يسمع هذا الوالي بمقولة الإمام على - كرم الله وجه (لا تسيء اللفظ وإن ضاق عليك الجواب).. وقوله: (إذا تمَّ العقل نقص الكلام) .. وقوله رضي الله عنه: (لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه)!! وقوله: (للكلام آفات، والخرس خير من الكذب)!! أما ما يحزننا حقاً هو اعتذارات وزير الدفاع عن المثول أمام نواب الشعب ، قد يكون له العذر ولكن ربما لو كان قد مًثُل أما المجلس الوطني لأبان ما كان خافياً أو طمأن الناس والتأكيد بأن قواتنا المسلحة ستقوم بتطهير الأرض وحفظ العرض من دنس البغاة واجتثاث من دنسوه وليس مجرد مطاردتهم فقط!!. من المؤكد أنه لن يكون في عودة أبو كرشولا فرح الانتصار مثلما حدث في هجليج، لأن السؤال القائم والملح هو لماذا أصلاً أهملنا وقصرنا في المبتدأ؟!! ، ولماذا نتعامل بردود الأفعال وكأننا الضعفاء حين أصبحت الأرض والعرض مستباحتان من قبل التمرد البربري الهمجي ؟!! المفروض أننا تعلمنا من درس هجليج ، وطالما إتضح أننا لم نتعلم فليست الفرحة هي فرحة انتصار بموقعة لم تتم في أرضٍ للعدو بل تمت على أراضينا ، ولكننا إن فرحنا فهي فرحة بعودة الحق لصاحبه بعد هزيمة بلا معركة!! ، أليس من المفترض أن نكون في جال استنفار ويقظة لإعمال القوة لمطاردة البغاة عندما يفكرون فقط حتى مجرد تفكير المساس بالتراب الوطني، فإن حدث هذا الذي كنا نتمنى لكنا فعلاً فرحنا فرحة المنتصر!! الحاشية: تقصير القادة في قيادة الجيش أو عدم دقة المعلومات الاستخبارية الولائية، فيه كل العذر لقواتنا المسلحة، لأن الحقيقة أنها لم تتواجه مع متمردي الجبهة البربرية في أي معركة حتى نقول أنها هُزمتْ، فقواتنا المسلحة لم تهزم ولم ولن تفقد دعم وتعضيد الشعب لها لأنها المؤسسة الوحيدة التي دائماً ما وقفت بجانب الشعب وانحازت له، والتاريخ يشهد بذلك، كما أننا نعلم أن قواتنا المسلحة تشعر هي وأمننا الوطني ودبابيننا والسائحون بغصة وحسرة لأنها لم تتواجه أصلاً مع المتمردين القتلة لسوء تقديرات القادة في تحديد الاتجاه الذي سيأتي منه القتلة، ولكننا على يقين بأن قواتنا المسلحة لن تطرد البغاة من أم كرشولا فقط وإنما ستطاردهم لخارج الحدود الدولية!!.. لذا فجلد الذات وإلقاء الاتهامات جزافاً دون البحث بموضوعية في مجريات الأحداث فيه ظلم بين يجب أن لا نقع فيه وأن لا ننجرف إلى صحافة الاشاعات التي لا تستند أخبارها إلى أي مصداقية ولا تستند حتى لأمانة النقل وليست لها مصادر إخبارية موثوق بها ، فهي لا تتحرى دقة وصحة الأخبار التي تنشرها لأن فكرها مؤدلج لذا تعتمد على ترويج صور ذهنية وهمية لخلق مجرد فرقعة مثل انتصاراتهم المسرحية التي لا تدوم طويلاً وتكلفهم في النهاية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ، والعجيب والغريب أنهم يعتقدون أنه يمكن تسويق هذه الاشاعات التي تكتسي شكل الخبر بسهولة لكل متلقي، ون أن تعي أن هذه الاستراتيجية أضحت مكشوفة للغاشي والماشي، والجميع يعلم أنها وسيلة رخيصة لمجرد تصفية الحسابات والمكايدات تخلو من الموضوعية والمهنية!! الهامش: كل ما سبق وأوردته هو في سياق تبيان الحقيقة والشعور السائد في الشارع لأن من قرأ مقال عرمان الغر " جونيور" لا يجد أي صعوبة لاكتشاف التدليس والتزيين بغرض ايهام الناس وكأن متمردي الجبهة الثورية قد أحرزوا انتصارا عسكرياً وكأن أبو كرشولا أرضٌ محررة كما تزعم جبهة القتلة بالباطل وسآتي على ذكر قناعتي هذه فيما سيأتي عند الحديث عن "عرمان جونيور". المعلوم عند العسكريين وكما هو ثابت في العلوم العسكرية، أنه ليس مهماً أن تحتل رقعة أو مساحة من الأرض ولكن الأهم أن تحتفظ بها وتؤمنها حتى لا يتم انتزاعها وطردك منها مهزوماً مدحورا، ولعلم عبد الفتاح عرمان "جونيور" يحاول في كل ما كتبه من ترهات دحض هذه الحقيقة لعله يمتع نفسه والمرجفين من أمثاله بمتعة انتصار وقتي زائف وهو يخاف أن تنكشف حقائق كثيرة سيأتي وقت نشرها على الملأ وعندها لا محالة سيلحق العار بجبهتهم الدموية المتمردة حال تحرير أبو كرشولا ، ولا غرابة في نقرأ مثل ما كتب وكأنه خبير عسكري ولعلمنا به فنقول له ولأمثاله: لا ضير، فيمكنكم أن تدبجوا المقالات لتمجدوا صنيعكم ولكن لا تنسوا ذكر التصفيات العرقية والاغتصاب والنهب والسلب الذي قمتم به وهو عار بكل المقاييس، فما قمتم به رغم أنه كريهاً ممقوتاً ولكنه يشبهكم تماماً، والأيام حبلى وكفيلة بكشف ستر كل الدنايا التي ارتكبت!! قصاصة: عرمان جونيور (يبشرنا !!) في مقاله البائس بفقاعات ( نجاح ) نتجت عن غفلة من عمر الشعوب وهي أمر وارد، ولكن العبرة بما سيؤول له الأمر في النهايات!!، ولكن المؤكد أن عرمان جونيور والثالوث البغيض سيتساقطون غرقى في بحر واقع الهزائم التي ستلحق بجبهتهم الدموية لا محالة، ولا يعتقدن لا هو ولا أحباره على ما حدث على أنه أدلة حياة جديدة لمنظومتهم الاجرامية التي لا يمكنها إلا ان تؤجج المزيد من الكوارث الإنسانية المرعبة التي نرى نماذجها في مذابحهم في أبو كرشولا بتقتيل الأسرى الأبرياء العزل وسرقة مواشيهم ، وهذا يشعرنا بمخالب العنصرية التي يمارسونها عن أبيهم الروحي المخلص (أدولف هتلر) وهذا دليل على رؤيتهم التي تفيد ان المسلمين والعرب م بشكل خاص في مدن وقرى كردفان الكبرى وخاصة شمالها وجنوبها لا بد ّ ان يُغَيّبوا عن المشهد مادام أمثالهم يتآمرون على أوطانهم وأهليهم مقابل حفنات من الدولارات ، ولكن الله غالب على أمره وستهزمون هزيمة نكراء. قال تعالى في محكم التنزيل عن عرمان وثالوثه البغيض وأشباههم:{ وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ}. وقال تعالى:{ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) ( إبراهيم)... .وقال تعالى وهو أصدق القائلين:{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} ..الأنفال ، وقال تعالى{وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ}.الرعد عوافي.. Abubakr Yousif Ibrahim [[email protected]]