دخلت ايران رسميا فى خضم الصراع العسكري المحتدم فى شمال السودان بين حكومة الخرطوم والمتمردين .. بعدما بدأت قوات الجيش السودانى فى استخدام اسلحة ومقاتلات ايرانية فى حربه التى يخوضها ضد المتمردين الذين احدثوا تقدما نوعيا .. وقد عقد قائد سلاح البحرية بالجيش الايراني الأدميرال حبيب الله سياري لقاءات فى طهران مع نظيره السودانى العميد دليل الضوء محمد فضل الله وقعا على اتفاق تنسيق عسكري بين البلدين كما شهد البلدين ابرام صفقات لطائرات ايرانية.. بينما تستعين هيئة التصنيع الحربي السودانية بخبرات ايران فى إنتاج وتصنيع مختلف الأسلحة والذخائر. وتثير العلاقات العسكرية بين البلدين قلق واشنطن وحلفائها في دول الخليج العربي وقال القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم جوزيف ستافورد في لقاء ضمه إلى نافذين في المؤتمر الوطني الأحد الماضي ان واشنطن قلقة من تنامي هذه العلاقة. وبحسب المعلومات الواردة إلى "الوطن العربى" نقلا عن مصادر سودانية فقد شرعت القوات المسلحة السودانية في استخدام نسخة متطورة من مدفع الهاون "دي – 30 " (من العيار 122 ميلمتر) وتحمل اسم "الخليفة" ، وذكرت أن هيئة التصنيع الحربي السودانية تستعين بالخبرات الفنية من الصين وإيران. وتتول هيئة التصنيع الحربي إنتاج وتصنيع مختلف الأسلحة والذخائر بعون من إيران والصين ، كما تتولى صيانة المركبات البرية والطائرات التي يستخدمها الجيش السوداني. ويتكون نظام مدفع الهاون المتطور "الخليفة" من قطعة المدفعية، منصوبة على شاحنة ذات كابينة مصفحة، وتطلق 8 قذائف في الدقيقة، ويصل مداها إلى 17 كيلومترا عند استخدام قذائف عادية.