(الوطن العربى) - كريم عاشور : السبت, 11 مايو 2013 تشهد أهم مؤسستين فى السودان حالات تمرد وغضب حيث عاشت المؤسسة العسكرية حالة من السخط جراء بعض الممارسات والقرارات التى يصدرها البشير. وقد أحبطت سلطات الخرطوم بوادر لحالات تمرد واسعة داخل وحدات الجيش وأقدمت على رفع رواتب الجنود والضباط فى القوات المسلحة بنسبة 22 % حيث ارتفع بدل العمليات وهي حوافز مالية للعناصر التي تقاتل في الحروب الى 600 جنيه للضباط و 450 جنيها للجنود. وكان وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قد نقل للبرلمان مؤخرا أن رواتب الجنود ضئيلة وغير مغرية للتوجه الى مناطق الحرب وشكى من تسرب عناصر بالقوات المسلحة الى التنقيب عن الذهب بدلا عن العمل في الخدمة العسكرية برواتب غير مجزية. كما تشهد وزارة الخارجية السودانية غضبا عارما على الممارسات التى يقوم بها نظام البشير حيث أصباحت الوزارة "اخر من يعلم" حيث قدمت الوزارة شكوى للرئاسة بأنها لم تكن على علم بزيارة لمبعوثى دول وعلى راسها ايران التى سافر اليها مؤخرا قائد سلاح البحرية وكشفت الوزارة أنها تعلم عن التحركات الخارجية للخرطوم من الإعلان. وكانت الخارجية السودانية قد عبرت عن امتعاضها عن أن عدم اخبارها برسو سفن إيرانية في الموانئ السودانية وقالت إنها علمت بها من أجهزة الاعلام. إيران تدخل رسميا فى حرب الخرطوم ضد متمرديها الجيش السودانى يستخدم أسلحة ايرانية فى عملياته العسكرية (الوطن العربى) - كريم عاشور : السبت, 11 مايو 2013 دخلت ايران رسميا فى خضم الصراع العسكري المحتدم فى شمال السودان بين حكومة الخرطوم والمتمردين .. بعدما بدأت قوات الجيش السودانى فى استخدام اسلحة ومقاتلات ايرانية فى حربه التى يخوضها ضد المتمردين الذين احدثوا تقدما نوعيا .. وقد عقد قائد سلاح البحرية بالجيش الايراني الأدميرال حبيب الله سياري لقاءات فى طهران مع نظيره السودانى العميد دليل الضوء محمد فضل الله وقعا على اتفاق تنسيق عسكري بين البلدين كما شهد البلدين ابرام صفقات لطائرات ايرانية.. بينما تستعين هيئة التصنيع الحربي السودانية بخبرات ايران فى إنتاج وتصنيع مختلف الأسلحة والذخائر. وتثير العلاقات العسكرية بين البلدين قلق واشنطن وحلفائها في دول الخليج العربي وقال القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم جوزيف ستافورد في لقاء ضمه إلى نافذين في المؤتمر الوطني الأحد الماضي ان واشنطن قلقة من تنامي هذه العلاقة. وبحسب المعلومات الواردة إلى "الوطن العربى" نقلا عن مصادر سودانية فقد شرعت القوات المسلحة السودانية في استخدام نسخة متطورة من مدفع الهاون "دي – 30 " (من العيار 122 ميلمتر) وتحمل اسم "الخليفة" ، وذكرت أن هيئة التصنيع الحربي السودانية تستعين بالخبرات الفنية من الصين وإيران. وتتول هيئة التصنيع الحربي إنتاج وتصنيع مختلف الأسلحة والذخائر بعون من إيران والصين ، كما تتولى صيانة المركبات البرية والطائرات التي يستخدمها الجيش السوداني. ويتكون نظام مدفع الهاون المتطور "الخليفة" من قطعة المدفعية، منصوبة على شاحنة ذات كابينة مصفحة، وتطلق 8 قذائف في الدقيقة، ويصل مداها إلى 17 كيلومترا عند استخدام قذائف عادية.