تذكرت شوارع العاصمة الخرطوم فى العام 1977م وكنت حينها اعمل بالشركة السودانية للتأمين و أعادة التأمين بقسم تأمين العربات بشارع البلدية – عمارة فندق أسيا وعندها التحقت للتو للعمل بتلك الشركة بقسم تامين الحياة وكان من الزملاء العم سنادة وهاشم متولى وحسن الفكى وسميرة ميرغنى و ابوالقسم سر الختم واحمد جلال وسراج الهادى قريب الله والمراسلة العم فضل والمراسلة نجم الدين وعابدين زبير نورى وكانت الايام جميلة و كانت النفوس كذلك وكان الدولار بسبعين قرش وكان راتبى الشهرى ثلاثون جنيها وكان الجنيه الاسترلينى يساوى الجنيه السودانى وكنت اوفر ثلث راتبى بارتياح تصوروا اى نعمة عشناها فى تلك الايام واذكر دائما كلام الوالد رحمه الله رحمة و اسعة اذ كان يذكر لى دائما ان زواجه من والدتى قد كلفه أربعة جنيهات كم تمنيت ان تعود تلك الايام وكان السودان و كنا بالف خير والان نحن ببلاد الاغتراب ننتظر العودة والتى يوميا تبعد بها المسافات وتطول بها الامال التى لايمكن ان تنال وتذكرت حينها الفنان القامة حمد الريح وهو يشدو بحمام الوادى ياراحل مع النسمة الفرايحية مع الياسمينا عز الليل تغازل رابية منسية – كما مر بخاطرى نانسى عجاج و هى تشدو بلدا هيلى انا ازاى ازاى انا ضميرا ضميرى انا - احب بلدى من كل وجدانى فحب الاوطان من الايمان عبدالوهاب خضر عبدالله كتاب مدينة الدمام – بالمملكة العربية السعودية 18/05/2013 [email protected]