تابعت كونفدرالية مُنظمات المُجتمع المدني، الحملة الإعلامية الضارية والمُنظّمة التي يقوم بها ثُلة من الكتاب والصحافيين، ضد مُنظمات المجتمع المدني، والاتهامات الجزافية بالعمالة والخيانة، والدعوات الخبيثة لاستعداء السلطات على هذه المنظمات والقائمين والقائمات عليها. ونحن في كونفدرالية مُنظمات المُجتمع المدني، وكجسم تضامني يضم عدداً كبيراً من المؤسسات والهيئات والمُنظمات الطوعية، رأينا من واجبنا التعامل مع هذه الاتهامات بالجدية اللازمة وذلك على مستويين: 1- المستوى القانوني: وهو حق كل من ورد اسمه أو اسمها ضمن هذه الحملة الظالمة والمقالات الجائرة، في مقاضاة الصحف الناشرة لمثل هذه المقالات، فهي المسئولة مسئولية مباشرة عن كل ما يُنشر بها، وكذلك رئيس تحريرها، والكاتب الذي قام بنشر هذه الإدعاءات؛ والكونفدرالية من جانبها، تدعم هذا الحق القانوني وتلتزم بالمساندة الكاملة حتى تنجلي الحقائق ويأخذ كل ذي حق حقه، لئلّا يكون لمثل هؤلاء حُجة على منظمات المجتمع المدني وما تقوم به من عملٍ جليلٍ في سبيل تنمية وبناء الوطن، وترسيخ حقوق الإنسان، والديمقراطية، والعدالة، والمساواة، والحرية. 2- المستوى المهني: وهو الذي يفتقر له مثل هؤلاء الكُتّاب، بالطعنِ في نزاهة وأمانة القائمين والقائمات على أمر هذه المنظمات، بدون مسوّغٍ قانوني، وبدون أدلةٍ أو براهين تثبتُ تورّط أياً منهم/ن في ما يُساق ضدهم/ن من ادعاءات، وهذا بخلاف أنه مؤشرٌ لعوزٍ وسقوطٍ أخلاقي لهؤلاء الكُتّاب، فهو كذلك مؤشرٌ لسقوطٍ مهنيٍ مريع، للمؤسسات الصحفية التي تسمح بمثل هذه الكتابات، والتي من شأنها أن تحُطُّ من قدرِ الصحافة، وتُعززُ الرأي القائل بتهاوي مهنيتها بتغوّلِ هوام "الكُتّاب" عليها، من خلال التسرُّب لبعض الصحف التي لا ترعي إلّاً ولا ذمة في تقديم الأكاذيب، وشطحات الخيال على أنها حقائق مُثبتة، قاصدين بها الكسب الرخيص والتودد للسلطة، باستعدائها للمنظمات والقائمين/ات عليها، ورميهم باتهاماتِ العمالة والنشاط المخابراتي. إننا في كونفدرالية مُنظمات المُجتمع المدني، نؤكدُ وقوفنا في وجه كل المحاولات التي ترمي إلى هدٍّ العمل الذي يهدف الى النهوض بالمجتمعات، وتوعيتها وتقديم الخدمات الأساسية لها، والذي تقوم به مُنظمات المُجتمع المدني والقائمين/ات عليها، مستشعرين/ات مسئوليتهم/ن كمواطنين/ات، لهم/ن دور في أوطانهم/ن وعليهم/ن مسئوليات التصدي لكل ما يقومون ويقُمن به من عمل لصالح المواطن السوداني. إن الكونفدرالية، ما تكوّنت إلا لمثل هذه الوقفات، وإن ثبت لنا مستقبلاً أن أياً من هذه الاتهامات، صادفت الحقيقة وبالأدلة والبراهين المُثبتة، داخل المنظمات الطوعية غير الحكومية، فإننا لن ندفن رؤوسنا في الرمال، وسنصدعُ بالحقيقةِ وعلى رؤوسِ الأشهاد، أما الاتهامات المجانية والجزافية، فستذهب-مثل الزبد- جفاء، وسيظل العمل المدني الديمقراطي، حجر عثرةٍ أمام بطانة السوء، ومشاريع تربُّحها بالأباطيل، ومحاولات كسبها لوُدّ السلطان، بتزييف الوقائع وتبهير الأكاذيب، وسيبقى العمل المدني السلمي الديمقراطي، ضد العنف بكل أشكاله، وضد التحريض والتخلُّف وزراعة الكراهية، لأن بذور الكراهية لا تُنبت ولا تُؤتي إلا الكراهية، ونحن في الكونفدرالية، من أولوياتنا، المُساهمة في تحسينِ الأرضِ للزرعِ الصالح لا غير، ولا مجال لمزيدٍ من القهر والتجهيل والافقار المعرفي للشعب السوداني. كونفدرالية منظمات المجتمع المدني