بالامس عقدت ندوة بنادي البجا بحي دبايوا او ديم العرب عن مشكلة ايقاف نقل مياه النيل الى بورتسودان وتداعياتها على المنطقة المذكوره، فقد كان الوقع على نفوس اهالي بورتسودان كبيراَ لدرجة لا تتصور،بمجرد اعلان المهندس أسامة عبد الله ايقاف هذا المشروع والاستعاضه عنه بمشروع ستيب عام2016م تم اغلاق المدارس وهرب جميع قاطني بورتسودان الى خارجها وذلك للوضع المائي البائس،وتكدس الجميع حول مراكز محطات النقل الداخلي وارتفعت الاسعار واصبحت غير موجوده الا (بالواسطة)، ذكر في احدى لقاءات برنامج مع الناس على فضائية البحر الاحمر ان احد شيوخ المساجد الذي يقوم بغسل الموتي طالبب اصحاب الميت باحضار عدد خمس جركانات موية من اجل غسل الميت،نعم اخي القاريء الكريم جفت جميع اليانبيع وتعطلت المدارس وسافر العديد من الاسر الى خارج بورتسودان بسبب تلك الكارثة التي يتلاعب بها ساسة الخرطوم ذوي الاصول الشمالية بارواح العباد جراء الظمأ الشديد،حيث نجد موازنة الاسر ازدادت بسبب هذه المسالة واصبحوا يدفعوا فاتورة لمياه الشرب واخرى للغسيل نسبة لعدم مقدرتهم على شراء المياه الصالحة للشرب التي تستخدم للغرضين. نعم(آيم كيها) كما ذكر اهلنا البجا وسيكون الوضع اقسى هذه الصيف نسبة لوقع هذا القرار بالاضافة الى عدم سقوط الامطار التي كانت يعتمد عليها اهالي بورتسودان في حياتهم من خور اربعات،فالحكومة بهذا الوضع تكون قد جنت على هذه المدينة التي كان يأمل فيها اهل السودان لكي تصبح(دبي السودان،او شينقهاي السودان) فكل هذه الشعارات اصبحت كسراب بقيعة يحسبه الظمان ماء،ضربت بعرض الحائط. المدينة او الولاية امتدت وانتشرت واصبح ليس بمقدور خور اربعات ان يقوم بمهمته لسقايا المدينة التي تباعدت وانتشرت لوجود الهجرات الكبيرة من الولايات الاقل نمواَ او مناطق الحروب في السودان،رغم ان الوضع الاقتصادي واسعار هذه الولاية اغلى من اي ولاية اخرى، رغم ذاك وهذا نجد هناك ازديداد في عدد السكان،فلم تعد مسالة حفر الابار داخل المدينة تجرى كحلول مؤقته لان الاخيرة على صلة مباشرة بالصرف الصحي للولاية لذا فيها العديد من العيوب،وفي هذه السانحة لابد ان اذكر دعوات شيخ وامام مسجد كلية الهندسة بجامعة البحر الاحمر لوزير المالية بحفر ابار من اجل الخروج من عنق الزجاجه،أما الحل الثاني برأي هو ترك المدينة والهجرة منها والبحث عن مدينة اخرى،رغم ان جميع المدن او الولايات الاخرى في السودان تتساوى في الفقر والتعاسة. قبل يومين طالعت شريط عبر قناة البحر الاحمر الفضائية خبر مفرح لاهل بورتسودان بموافقة نائب رئيس الجمهورية على ان يسير المشروع كما كان وقد اعطى امر الى كل من وزارة المالية وبنك السودان بصرف المبلغ المخصص لذلك،ولكن برأي ان قرارات نائب رئيس الجمهورية مع احترامي الشديد لمقامه السامي فهي غير منفذ جميعها الى مارحم الله،لذا هذا الامر عبارة عن مسكنات خارجية وبعدها سوف نجد ازمة اكبر من ذلك،ولنذكر مواطني البحرالاحمر عندما امر الرئيس عبر احدى احتفالات السياحة والتسوق بهذا الامر والى الان لم ينفذ شيئاَ وكلها مماطلات الغرض منها الضغط على ايلا ومجموعته حتى تفشل في عملها ويكون البديل جاهز من قبل ساسة الشمال في المركز، والله الموفق .. أبو شروق إدريس [[email protected]]