بسم الله الرحمن الرحيم أتفق تماما مع الأستاذ المحامى كمال الجزولى الذى لا أشك فى وطنيته أبدا ومع نداء شباب الجيل الجديد ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن [ ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ] [ ربى زدنى علما ] أطلعت على الخبر المنشور فى سودانلاين عن الهوجة السياسية التى سببها قرار الأستاذ المحامى المناضل والمعارض الوطنى كمال الجزولى الذى شخص حالات التحالف فى معسكر المعارضة التى لم يحالفها التوفيق وإستشهد بفشل التحالف الوطنى المعارض الذى مات وشبع موت ولكنه نفى إندثار المعارضة وقال إنها لم تمت ولا تزال جذوتها حية مشتعلة وحقيقة لقد يئس الكثيرون من المعارضة السودانية المتحزبة بأحزابها القديمة الطائفية و التقدمية والدليل إنها كانت تراهن على إن الإنقاذ لم تصمد أكثر من ستة أشهر وهاهى الإنقاذ يقارب عمرها اليوم ربع قرن وكما قيل : لقد جاء نميرى من خور عمر ومكث ستة عشر عاما والآن جاء عمر نفسه معنى هذا خالدين فيها أبدا لقد هرمت وعجزت هذه الأحزاب وأفلست ولم تقدم جديدا مفيدا يهزم النظام ويسقطه بل كل سيناريوهاتها ذهبت أدراج الرياح بل نجحت الإنقاذ فى ضمها إلى صفوفها هاهو المعارض الشرس السابق المحامى عثمان عمر الشريف والذى كان صديقا لكمال الجزولى صار اليوم وزيرا للتجارة الخارجية وقد تعرض للإهانة من قبل الشباب الذى ظل على ولائه ومبادئه برغم أن راعى الحزب السيد محمد عثمان الميرغنى صالح وهاهو إبنه يجلس فى القصر الجمهورى مساعدا لرئيس الجمهورية ولا يوجد حد أفضل من حد هاهو حزب الأمة أكبر أحزاب المعارضة بزعامة الإمام السيد الصادق المهدى أيضا يجلس إبنه عبد الرحمن فى القصر الجمهورى مساعدا للرئيس وهذا فيض من غيض فلاغرو إن إتهم الأستاذ كمال الجزولى التحالفات فى معسكر المعارضة بالفشل ولهذا سئم الشباب من أطروحاتها ومصداقيتها والشفافيه التى تدعيها أما الجبهات المسلحة معذورة فقد حملت حملا لحمل السلاح مرغمة بعد أن يئست من المراوغات والدغمسه التى يمارسها المؤتمر الوطنى الذى جاء ليحكم ولا يقبل أبدا بالتداول السلمى للسلطة فهو صاحب الحق الإلهى فى حكم السودان يحكمه كيفما يشاء ووقتما يشاء وبفصله ويقسمه كما يشاء وليس من حق أحد أن يعترض أو ينقلب فهو البقرة المقدسة المخولة بالتحكم فى السودان لا للديمقراطية ولا للحريه ولا للتعددية عمر البشير صنم الإنقاذ المعبود أبدا لابد من تقديم فروض الطاعة والولاء له دائما وأبدا حواء السودانية لم تلد غيره لهذا يجب أن يبقى هذا هو فكر أهل الإنقاذ الذى لا يقبل أى نقاش فى مثل هذه المسلمات . لقد سبق أن كتبت وطالبت بأن يكون عبد العزيز أدم الحلو حاكما لجنوب كردفان هذا من حقه مواطن سودانى مثقف خريج كلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة الخرطوم وود بلد الحق الذى أعطى أحمد هارون أن يكون حاكما هو نفس الحق الذى يعطى عبد العزيز أدم الحلو أن يكون حاكما صحيح كلاهما لم ينحدرا من جبال النوبة ولكن عبد العزيز قاتل من أجل قضية مظالم أبناء جبال النوبة وصحيح إن أبناء جبال النوبة هم الأحق ولكن ماذا نفعل مع الإنقاذ التى زرعت العنصرية والقبلية والجهوية وعلى الأقل عبد العزيز أدم الحلو أثبت أنه رجل دولة فهو المحارب القادم من الغابة ولكنه كنائب حاكم أثبت قدرات سياسية ودبلوماسية هائلة وعمل فى إنسجام وتناغم كنائب حاكم مع الحاكم حتى إتهمه البعض بأنه مؤتمر وطنى . لو كان أهل الإنقاذ يحبون مصلحة السودان ويحبون السلام لكان قبلوا بتداول السلطة وتركوا عبد العزيز يكون حاكما لكن الخال الرئاسى سامحه الله الذى فقد إبنه فى الحرب صار داعية حرب وليس داعية سلام بل الكاهن حارس العنصرية المقيته التى نهى عنها الحبيب المصطفى صلعم وقال : دعوها فإنها نتنة وليس منا من دعا إلى عصبية والقرآن الكريم يقول : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } . ومن تأخر به عمله لم يتقدم به نسبه كل هذه محبطات جعلت الشباب يبادر ويلتقط قفاز المبادرة فهاهو الآن يطرح نداء وأنا أؤيد الشباب أينما كان وكيفما كان ومعه فى خندق واحد لقد كبرنا ولم نعد نطع ساداتنا وكبراؤنا حتى يضلونا السبيلا لابد من شق عصا الطاعة من أجل سودان حر ديمقراطى أبى وحدوى غير عنصرى ولا قبلى ولا جهوى . لقد إحترقنا بنار الإنقاذ ولهذا ننتظر الخلاص فهو قادم بإذن الله طالما هنالك شباب وطنى واعد لا تغريه إغراءات المؤتمر الوطنى لأنه صاحب قضيه إسمها الأمة السودانية التى جاعت ومرضت وتمرمطت وتبهدلت وشكت وبكت من ظلم الإستبداد والفساد والإفساد والإستعباد وهاهى تئن وتصرخ : متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن 12/6/2013م osman osman [[email protected]]