قبل التحليل وبلا مقدمات اننا في تجمع الوطنيين الاحرار نضم صوتنا ونضع ايدينا مع كل ثائر اختار النزال مع النظام في أي ميدان، وان دواعي ذلك الخيار اكثر من ان تحصى في هذه العجالة، ولا نرى (ان المحرش كاتال) اليوم فقط لمن هو موقن بحتمية النضال، ان خيار المواجهة مع النظام هو ما عرضناه في اول بيان لنا في 21 اكتوبر 92 م ثم توالت مقالات الاحرار تترا وحفلت بها المواقع يدعون للقوة في انتزاع السلطة المسلوبة من الشعب بالقوة وان لا نتلفت للمصالحات، ومنذ ان كان البعض مغرورا بما اسموه التحول الديمقراطي والذي علق عليه الاحرار رفضا في هذا الرابط ادناه كاحد الروابط http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1368846891 ومازلنا لا نرى للازمة السودانية حلا الا الكفاح والانتفاضة الحرة التي لا تخضع لللاسياد الذين درج البعض ان يسميهم، بل الانتفاضة التي تنتفض على شركاء النظام الميرغني والصادق ( وهلم جرى)، الانتفاضة التي لا تنتهي حتى يسقط النظام سواء شهور او حتى اعوام، الانتفاضة التي يحرق كل منا مراكب العودة فلا مفر من التقدم والنزال، ولا حياة كريمة في ظل هذا النظام، ومن لم يتحرر من الصادق والميرغني لن يقود النضال، الانتفاضة التي تقودها القوى الحديثة من الاتحادات والنقابات وكل فئات القوى الحديثة والتي ايضا منها قوى شبابية داخل كل الاحزاب، وما كان الفشل في المحاولات السابقة الا بمبادرات الصادق والميرغني التي على طريقة ابن سبأ الذي شل الجيش وقال ( لو نعلم قتالا لاتبعناكم) ويخذلون المناضلين في احرج الاوقات، وان اردتم النجاح فلا تقبلوا مشاركة القيادات التقليدية ولو ارادت ولا ثقة فيها وهي التي تصالحت بعد اصبح للتجمع الوطني جيشا في اسمرا ثم اجبروه على التصالح وفعلوها دون رضا الجنود وقاسموا النظام حق الشعب المسلوب، فاليوم ثورة الكرامة فلا نشوها بمهانة ،ولا استكانة ولا تصدقوا رموز المؤتمر الشعبي فانها تحمي النظام في صفوف المعارضة وتسبقها على الدعوة لاسقاط النظام لكنها هواجش ومخاوف الخونة على اكتشاف مواقفهم وليس الامس ببعيد حينما ادعوا انقلابا ضد النظام يقوده الدكتور الحاج ادم وبعد ان سلم الاخرين وسلاحهم رجع وهو اليوم نائب الرئيس ويسبقهم على ضرب المعارضين والشعب الاعزل المسكين، فلا ترابي ولا مهدي يعمل ضد النظام انهم شركاه من يوم ان قام. انها اليوم ثورة الحركة التحررية وامضوا احرارا وسيكون انتصارا بعد انتصار، وان استمعتم للسامري المهدي سيكون انكسارا بعد انكسار، واذا استخدم النظام سلاحا ضد الشعب الاعزل فسيكون قد شرع لكم الكيل بالمثل. ولكل حادث حديث فتقدم وانتظر. سعد رحمة