في أل 30 يوماً الحاسمة تبدأ في الثلاثين من يونيو القادم بإعتباره بداية مرحلة جادة لموجة جديدة عارمة لإنهاء فورة الاستبداد الإخواني وفتح المجال واسعاً ليتسق بعد ذلك الحكم مع الشعب وما يليق بالشعوب المسلمة من العيش بحرية ومساواة وعدالة إجتماعية وكرامة إنسانية وهي ما يتسق حقيقة مع روح القيم والعادات والأخلاق والأعراف المباركة لدى الشعب السوداني النبيل وكل الشعوب وليس التعالي عليه كما يحدث ونراه اليوم. لقد رأينا بوضوح وبكل جلاء وكل العالم أجمع رآه وشاهده كالشمس في رائعة النهار ما حاق بشعب السودان من مهازل وتشريد وحروب وقتل وتقسيم وقصف ونهب وإختلاس وبيع وخصخصة وصالح عام وهروب جماعي ودمار أخلاقي وإذلال كرامة وهوان بعد كوزنة السودان وهو ما درسته المعارضة المصرية وتابعته وفهمت في إطاره كل المخطط الصهيوأمريكي إخواني للشرق الأوسط الكبير وتفتيته لدويلات كيزانية سٌنية وأخونة الوزارات والمؤسسات والمصالح والشركات والأرض وكل المجالات. وعلى الشعوب المسلمة أن تكون واعية وفاهمة للمخطط الإخواني طويل المدى. وهو مخطط مدروس حتى من قبل الحادي عشر من سبتمبر وتفجير برجي التجارة والذي تم استغلاله بصورة ذكية من كلا الجانبين الإخواني والأمريكي لكن حكومة مبارك كانت لازالت تلعب دوراً منزوي لصالح بقائها بتبريد معظم الجوانب وخاصة الأمريكي الصهيوني وحبس بعض الإخوان مما مكنهم أي قيادات الإخوان من الموافقة السرية لطباخة المخطط التفصيلي للشرق الأوسط الكبيرولهم نصيب الأسد.وهو الدور الذي بدأه كيزان السودان وأخونته وتقسيمه بإشعال حرب دينية ضد الجنوبيين وهونموذج معقول تدرسه أمريكا وإسرائيل لتعميمه وتمكين الإخوان فتضرب عدة عصافير بحزب واحد منها : *إضعاف هذه الشعوب. *تقسيمها وتمزيقها لدويلات. *ضعضعة الدين بالسياسة والنهم والطمع. *تفتيت وتشتيت المعارضة. *دويلات إخوانية في مقابل يهودة إسرائيل. *فتجد إسرائيل جوار مطمئن وآمن. *تعاضد إسرائيل مع الإخوان السٌنة لضرب إيران والشيعة. *وأخطرها ضرب ودحر كل المعارضة المسلمة المتحضرة دينياً وفكرياً وأدبياً والتي تدعو للتقدم والتطور عكس الفكر الإخواني المتخلف المتقوقع في الدين والتدين والفكر والعلم ويحاربه بدعوى مسمى العلمانية. أمريكا وإسرائيل بالها طويل جداً وسلبة كالجبادة نهايتها سِنارة حادة تقبض بالمخطط التقسيمي للشرق الأوسط الكبير والإخوان مخلبها. لذلك عرض جون كيري مخطط مرحب به من روسيا والإخوان للإتفاق على حكومة إنتقالية في سوريا ومحاولات إرضاء المعارضة الثورية لأن الإخوان وكيزان سوريا طبعاً موافقين بإعتمادهم على قطر والسعودية وتقوية تنظيمهم وتفتيت بقية الأحزاب على المدى الطويل البعيد على نفس نسق ماحدث من كيزان السودان من تدمير وتشظي المعارضة ومحاولة إخوان مصر فعل مثلهم هذه الأيام بسحق المعارضة بالعنف والتخوين والتكفير ثم بعد ذلك التعويل على فوزهم بالإنتخابات ولو بالطباخة الكيزانية الشهيرة والشعارات العاطفية المشهورة: الإسلام هو الحل لاولاء لغير الله هي لله ..هي لله في حماك ربنا في سبيل ديننا لا للثروة ولا للسلطة ولا للجاه. فيدخل الشعب المسلم للمساجد ويزيد من وتيرة العبادة ويدخل الكيزان دنيا المال والأعمال ويحتلوا الشركات والأسواق والبزنس ويتزوجوا مثنى وثلاث ورباع ويبنوا الفلل والقصور والعمارات وينجبوا الصبيان والبنات فهي أيضاً لله فنعم الإله على العباد كثيرة وأجلهن نجابة الأبناء ، فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا. فعلى الشعوب أن تفتح عيونها على هذا المخطط الإخواني الخطير وإلا لن يجدوا لهم موقع قدم في دولهم المفتتة ويهاجروا فأمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور، ويتركوها للكيزان خصبة ناضجة ولقمة طازجة سائغة هنية ومياه عذبة لذة للشاربين. abbaskhidir khidir [[email protected]]