moaney [[email protected]] • شكراً للأمطار لأنها برهنت على أن الألم الناتج عن سؤ التخطيط موجع للكل : مواطن ومجالس تشريعية ولائية ودولة، ومرٌّ لأنه كشف سوءات الإدارة المعتمة من قبل بتظليل صور الفقر و المرض والفشل .ما خلفته الأمطار من ألم مستمر يحمل معه كثيراً من الأسى والمعاناة والتعب بسبب الدمار الذي أُحدث ، ومن أحدثه ؟ وزير البنى التحتية بولاية الخرطوم يقول :الدولة . والدولة تقول : المهندسين غير الأكفاء.والمهندسون يقولون : المواطن غير المبالي الذي يسكن في طريق المطر ويسد المصارف والمجاري ؟ والمواطن يقول : وهل وجدت أكرم من المجاري سكناً !!! الأمطار نعمة لا يدرك قيمتها من تغرق دياره وتندك الفصول الدراسية على رؤوس أطفاله ، يعرفها الذين يصلون استسقاء من أجلها ، المبتلين بعلة الجفاف .إذا ألا يستحق كل ذلك شكر الأمطار لأنها أضحت المرآة التي ينعكس من خلال دمارها معرفة خروقات الإدارة وعدم كفاءة المهندسين وعدم إكرام آدمية المواطن . • بماذا تحس عندما تسمع أو تقرأ كلمة أمن ؟ هل تعني لك الأمن المحسوس في مجتمعنا ، هلى تقفز بالكلمة إلى أبعد من ذلك لتدور في رأسك مسألة الأمن الفكري الذي إذا استظل أفراد المجتمع بظلاله سيتحقق الأمن بمعناه الشامل.الكلمة بعيداً عن الانطباع الأول الذي تتركه على الفرد منا هي في حقيقتها كل لا يتجزأ، فإذا اختل الأمن الحسي سينعكس ذلك على الأمن الفكري وإذا حدث اختلال بالأمن الفكري تشيع الفوضى والإضطراب بين أفراد المجتمع ويُسلبوا نعمة الأمن. طالعتنا الأيام الفائتة فتاوى وسعت دائرتها حتى شملت كل من فتح الله عليه في باب الخطابة أو الوعظ أو الزهد .وفي فتاويهم ما فيها من ابتداع في الدين وتكفير للآخر ، وقولٍ على الله بغير علم . قال تعالى : " قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون " سورة الأعراف (33) والتي جاء في تفسير ابن كثير ما معناه أن تحريم الحلال على الناس مثل تحليل الحرام لهم إن لم يكن أشد عند الله . وقال جل شأنه : " قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراماً وحلالاً قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون " سورة يونس (59). • صاروخ الجماهيرية ، سيارة من صنع القذافي كشف الستار وأعلن عنها في افتتاح القمة الأفريقية في 31 أغسطس الماضي والتي صادفت عشية عيد انقلابه الأربعين ، حيث صرح بأن السيارة هدفها الأمان لأنها ستحل مشكلة وفيات حوادث المرور. ولا تجتمع هذه الأشتات: مؤتمر قمة وحوادث سير داخلية وتصميم سيارة برؤوس أموال ليبية وتصنيع إيطالي إلا في ذهن العقيد. وقد كانت أجندة القمة ابتداءً هي بحث النزاعات التي تشهدها القارة فأضيف لها بندان غير أصيلين سحبا الأضواء من أزمات القارة. أكثر من 44 رئيس دولة أفريقية يتركون أولويات حضورهم للقمة الاستثنائية ويساقون لرؤية استعراض مهارات القذافي في التصميم . فكرت في لو أن باراك أوباما مثلاً أو نيكولا ساركوزي قرر أحدهما تصميم سيارة ، ماذا كان سيحدث؟ ليس أقل من أن يفتح الشعب الأمريكي أو الفرنسي أبواب جهنم عليهما لتعجل بهلاكهما بكبيرة استغلال أموال الشعب لأغراض الهوى والميول الشخصية.وهنا يتجلى الفرق بين من يعيش في كنف حكم ديمقراطي وبين من يرزح تحت نير الحكومات الشمولية والديكتاتورية. عن صحيفة "الأحداث"