[email protected] تحيرني جداً المسميات الما ليها قيمة دي. قدمت قناة قوون نفسها كقناة رياضية متخصصة. وتلتها قناة النيليين لتُسمي نفسها (ب) الرياضية. وأعلن مسئولوها مراراً وتكراراً عن توفيرهم للكثير من المعينات والأجهزة الحديثة والكاميرات لنقل مباريات كرة القدم بصورة ترضي المشاهدين. لكن المؤسف أن القناتين لا تحملان من هذا التخصص المزعوم سوى الاسم فقط. فكيف تكون القناة رياضية وهي تفشل في نقل مباريات الدوري الممتاز وكأس السودان ومواجهات المنتخب الوطني محلياً وخارجياً. وكمان مع حلول شهر رمضان الذي تتبارى خلاله قنواتنا الفضائية المختلفة في تقديم برامج المنوعات وتكثر من الغناء والتنظير، نلاحظ أن قناتي قوون والنيلين تتقدمان الصفوف في هذا المجال. كل ما ضغطت على رقم أي منهما في الريموت كونترول وجدت شاباً يغني أو رجلاً يتكلم. والمضحك أنك كثيراً ما تتابع فيهما برامج تناقش قضية رياضية في وقت يتابع فيه الناس عبر أثير الإذاعة مباراة طرفها الهلال أو المريخ. وبرضو ما في زول بيسأل. ولا في إعلانات بتنقص. ولا مشاهدة بتقل. قنوات زي دي في أي بلد غير السودان كانت لحقت أمات طه. لكن يا كافي البلاء نحن في سودانا ده بنمشي أي حاجة. معقولة بس قنوات رياضية ما تجيب مباريات كرة قدم؟! طيب راجين منها شنو وتكون رياضية كيف يعني؟! كل القنوات الرياضية في بلدان غير بلدنا تتابع كل صغيرة وكبيرة في المجال الرياضي. ويستحيل أن تجري مباراة في كرة القدم دون أن ينقلونها للمشاهدين. لكن عندنا الأعذار دائماً جاهزة. الجماعة يقصروا ويفشلوا كل يوم في نقل المباريات وبعد ده كله عندهم متابعين. يخدعوا الناس بإثارة المشاكل والقضايا الخلافية ويجيبوا فلان عشان يشتم علان وعلان لكي يستهين بفلان وبي كده يسخنوا سوقهم. المشكلة دائماً فينا نحن. لأننا ما بنعرف حاجة اسمها سلاح المقاطعة. يعني تضحك علينا زي ما داير. وتستهبلنا كما يحلو لك. وتخدرنا على كيفك. وبكرة ترجع وتقدم لينا حاجة ( تخمنا ) بيها، نقوم ننسى ليك كل القصور المستمر. قنوات رياضية يعني لازم تنقل النشاط الرياضي أولاً. ثم بعد ذلك تأتي لمناقشة القضايا الساخنة. لكن قضايا رياضية ساخنة بدون متابعة حية للنشاط ده ببقى استعباط. ده اسمو تكسب على حساب الكيانات وليس خدمة للرياضة كما يزعمون. فإما أن يغيروا طريقتهم ولا يدونا عرض اكتافهم. وما في أي حل وسط.