جدل المخرج والممثلين في مسرح العرائس : حديث جيمس واني ايقا يؤكد ما ذهبنا اليه بأنه تقدم باستقالته شفاهة من رئاسة لجنة الانتخابات ، والرجل لديه اشكالات مع الحركة وانه مواجه بضغوط فوق طاقته من قبل اهله الاستوائيين لذلك الحركة طلبت منه اصدار بيان ينفي فيه ما ذكره في الصحف وطبعا نفي النفي اثبات ، ومن المتوقع ان يصدر ايقا البيان الذي طلبه منه المكتب السياسي لانه اصبح (لا يموت فيها ولا يحي) بين مطرقة الحركة وسندان الاستوائيين الذين أصبحوا يتململون من تصرفات قادة الحركة فى مناطقهم التى بداوا يستشعرون أنهم سيخجونهم منها آجلا أم عاجلا ، فالمناطق الاستوائية أصبحت تشترى بأموال ضخمة من الاهالى المغلوبين على أمرهم فى مواجهة سطوة المال الذى يتحرك به قادة الحركة من قبائل أخرى ..!! ، واجتماع المكتب السياسي لم يتطرق الى من سيكون مرشح الحركة في الانتخابات لان الحركة حتى الان لها امل في أن يغيير المؤتمر الوطني رايه في نتائج التعداد ، وهذه هي الخطة ( أ ) وفي حال فشل هذه الخط فالخطة ( ب) للحركة هي ان تحاول بكل قوتها اقامة ملتقى جوبا للقضايا المصيرية بحضور قادة الاحزاب المعارضة ، والحركة تضع فى رأسها أن المؤتمر الوطنى وبقوته التى تعلمها سيكون شأنه فى الانتخابات القادمة أمرا واقعا ، وهى ترجو أن تجد من قادة الاحزاب المعارضة الذين دعتهم لمائدة (جوبا) دعما يمكنها من منافسة (مرشح المؤتمر الوطني) ، ووقتها ربما لجأت الحركة لخيار آخر قد يكون هو الخطة (ج) والخطة هذه قد لا تكون متفق عليها مع الأحزاب المعارضة التى تمرست الحركة فى اتخاذها حصان طروادة دائما فى تنفيذ مخطتاتها منذ أيام الحرب ، وهو أنها (أى الحركة) ستفدم شروط اهمها هو في حالة فوزه (مرشح المؤتمر الوطنى) ان لا يمس نصيبها بالجنوب وفي الشمال ، وان يعمل على تنفيذ كل البنود المتعلقة بالاتفاقية (نيفاشا) خاصة القوانين بكل أشكالها و .. تبيع أحزاب الديكور ..!! ، واذا ما نجحت الحركة بمعاونة تلك الاحزاب فى حكم السودان بعد ابعاد المؤتمر الوطني وابعادة من الساحة السياسية (بمساعدة الغرب طبعا) ستكون خطوتها الثانية الاطباق على باقي الاحزاب ، وهذا سيقودنا الى ان حديث (باقان) عن الانفصال من داخل البرلمان ما هو الا دعاية وابتزاز قصد منه الحصول على تنازلات اكثر من المؤتمر الوطني ، علماً بان الحركة وعدت الدوائر الغربية بازالة الانقاذ والاسلام ، لذلك تم دعمها ، والغرب ليس من مصلحته انفصال الجنوب لان وجود دولة في الشمال بعد انفصال الجنوب سيعقد الوضع اكثر على الغرب والعالم لذلك بالواضح الحركة تريد حكم السودان ان استطاعت .. فهل تعى أحزاب الكرتون المعارضة تلك الحقائق السياسية البديهة وهى تتسابق نحو جوبا وملتقاها ، وهل ياترى تعرف تلك الاحزاب انها مجرد (كومبارس أهبل) تستخدمة الحركة والمخرج الغربى لنسج دراما الفلم السودانى الجديد ..؟! ، والاحزاب تلك لم تعد منذ فترة تقوى على فتح عينيها على الواقع بالجنوب الذى ماعاد يبشر بخير وهو يصطرع بالحديد والنار على خلفية حكم الحركة غير الرشيد ، وسلوكها الانتقائى فى ادارة ملف الجنوب كله وفق هواها ومصالحها السياسية ، والاحزاب لا تقرأ ولا تسمع ولا ترى حتى ، والا كانت توقفت عند الاستقالة التى تقدم بها (وانى ايقا) لأن أهلة الاستوائيين ذاقوا طعم الذل والهوان على أيدى منسوبى الحركة الشعبية .. كان ذلك موقفا واضحا لمن كان له قلب أو ألقى السمع ..!! نصرالدين غطاس naseraldeen altaher [[email protected]]