ترجمة : محمد السيد علي أعلن يوم السبت فوز (روبرت موغابي) أقدم رئيس في أفريقيا في إنتخابات زيمبابوي الأخيرة ، غير أنّ منافسه (مورجان تشانغيري) قال أنه سيعترض على النتائج لدى المحكمة ، مضيفا بأنها مزورة وسوف تدفع البلاد مرة أخرى إلى أتون الأزمات . لقد كان الفوز لموغابي البالغ من العمر (89) عاما والذي حكم هذه المستعمرة البريطانية منذ عام 1980 لفترة رئاسية أخرى مدتها خمسة سنوات ، غير أن منافسه بدأ غاضبا في مؤتمر صحفي بهراري قائلا بأنه سيلجأ للقانون ( سنذهب إلى المحكمة ، إلى الإتحاد الأفريقي ، إلى منظمة تنمية دول جنوب أفريقيا ) في هذا الشأن . في المقابل وبينما أكد مراقبون أفارقة من الإتحاد الأفريقي على سلمية عملية الإقتراع فإن مراقبين محليين مستقلين وصفوا العملية بأنها باطلة بسبب مشاكل في التسجيل مما ترتب عليه أن يحرم نحو مليون شخص من المشاركة . أما الولاياتالمتحدة التي فرضت عقوبات على موغابي بسبب الإنتخابات المعيبة السابقة والإنتهاكات المزعومة للسلطة فإنها تقول بأن دليل المخالفات في إنتخابات 31 يوليو قد أشار إلى أن النتيجة كانت (تتويجا لعملية متصدعة بشكل عميق) . أما (جون كيري) فقد قال بأن (الولاياتالمتحدة لا تعتقد بأن النتائج التي أعلنت تمثل تعبيرا صادقا عن شعب زيمبابوي ) فيما عبّر الإتحاد الأوروبي عن قلقه ، خاصة وأن المراقبين الغربيين أبقوا خارج هراري. من جهتهم حث مراقبو منظمة تنمية دول جنوب أفريقيا المعارض (تشانغيري) على قبول النتيجة . لقد عبّروا عن إرتياحهم على أن الإنتخابات تفادت دوامة العنف التي صبغّت العملية الإنتخابية في عام 2008 حينما قتل (200) من أنصار حركة التغيير الديمقراطي التي ينتمي إليها (تشانغيري) من قبل أنصار حزب زانو الحاكم . لقد عمل (تشانغيري) كرئيس للوزراء في حكومة وحدة مضعضعة تحت رئاسة (موغابي) ويقول حزبه الآن أنه سيقدم دليلا للمحكمة على أن إنتخابات 31 يوليو كان بها تزويرا ضخما . يقول (تشانغيري) : (كنت أعتقد أنّ هذه الإنتخابات سوف تبدد الأزمة السياسية لكنها لم تفعل ، فشلت وأعادت البلاد إلى حيث كانت ) . إن هذه الدولة الجنوب أفريقية تملك إحتياطيا غنيا من الكروم ، البلاتين ، الفحم والماس ، غير أن فوز موغابي المثير للجدل قد أثار المخاوف من أن الإنتعاش الإقتصادي الهش في حكومة الوحدة قد يترنح . * المصدر : ذي ستار دوت كوم Mohammad Ali [[email protected]]