جدد حزب المؤتمر الشعبي موقفه القاطع بعدم التقارب مع غريمه حزب المؤتمرالوطني الحزب الحاكم وأكد الشعبي أنه لن يتصالح مع القتلي والطغاة والفاسدين ويقبل بالمشاركة في النظام الذي قال أنه يلفظ انفاسه الاخيرة. وطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين من السياسيين والناشطين وقال ان النظام يستهدف ابناء الهامش بشكل عنصري.وكانت صحيفة اليوم التالي عددها الصادر اليوم الثلاثاء قد قالت عن مصدر مطلع ان الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي أصبح أكثر مرونة وقبولا للحوار عقب احداث مصر وأكدت الصحيفة ان الحوار مع حزبي الامة والشعبي قطع شوطاً مقدرا ومن المنتظر ان ترفع لجان التفاوض تقاريرها الختامية خلال شهر ليقرر فيها الاجتماعي الرئاسي حدوث تحولات سياسية عميقة وغيرمسبوقة تشمل إعادة إعادة هيكلة الحكم ومفاجآت بالتشكيل الوزاري القادم علي مستوي المركز والولايات.لكن الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المحامي كمال عمر أعتبر تصريحات قيادات المؤتمر الوطني الخاصة بالتقارب مع حزبهم بانها لا تنسجم مع أزمات السودان المتعددة وتابع(لدينا وجهة نظر ومواقف مبكرة مع النظام وقياداته منذ ان كنا معنا في العشرة أعوام الاولي من حكم الانقاذ) وشدد قائلا:لن نقفز فوق جراحات ضحايا النظام والنازحين والمشردين في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق للمصالحة والتقارب مع الشموليين. وردد(هذه أحلام زلوط وكلام فارغ لا أساس له من الصحة) وأردف (لن نتصالح مع القتلي والطغاة والفاسدين) وزاد (لن نقبل بالمشاركة في سلطة يديرها المؤتمر الوطني) وقال انهم طرحوا وضع إنتقالي كامل بمشاركة الجميع ،فهذا هو المخرج علي حد قوله.ووصف كمال حزب المؤتمر الوطني بإنه في محنة كبيرة وقال ان إعتكاف رئيسه لانتشال البلاد من أزمتها لن ياتي بالخير للشعب السوداني.وأضاف النظام وقياداته لن يستطيعوا حل ازمات البلاد الخانقة.واوضح عمر ان قيادات المؤتمر الوطني تهرب الي الامام من مواجهة الازمات التي تسببوا فيها بالبلاد واللجوء لاستغلال المناسبات الاجتماعية وأثاره غبار كثيف وتضليل الشعب السوداني والحديث عن تقارب لهم مع المؤتمر الشعبي.ومن جهة ثانية طالب الامين السياسي بإطلاق سراح المعتقل يوسف لبس وعبد العزيز عشر وكافة المعتقلين من السياسيين والناشطين الي جانب معتقلي جبال النوبة والنيل الازرق وأوضح عمر ان هذا النظام الذي ظل يستهدف أبناء وبنات الهامش أصبح يلفظ في أنفاسه الأخيرة.