لقد إجتاحت السيول والفيضانات عدد من ولايات السودان منها الولاية الشمالية وولاية كسلا بشرق السودان ، وولاية الخرطوم التى تضررت بشكل أكبر من كل الولايات الأخرى ، فقد شملت المناطق المتأثرة معظم قرى شرق النيل ومنطقة الخرطوم بحرى ، و أمدرمان و منطقة الثورات مدينة أمبدة فقد حددت بعض منظمات العمل الانسانى المتأثرين بالفيضانات تقديراً بحوالى اثنين مليون شخص والبيوت المنهارة بحوالى عشرة ألف منزل المبانى المتأثرة بحوالى عشرة ألف وحدة سكنية ، عدد الوفيات إلى هذة اللحظة حوالى 42 شخص معظمهم بولاية الخرطوم حكومة السودانية تتحرك ببطأ شديد فى مواجهة هذة الكارثة الكبيرة وترفض إعلان هذة المناطق مناطق كوارث ، ليتم إعلان حالة الطوارئى القصوى لمواجهة الأزمة بتحويل كل إمكانيات الدولة لإنقاذ المتضررين ، فقد أعلنت الحكومة على لسان النائب الأول لرئيس الجمهورية ووالى الخرطوم بان ما حدث لايرقى لمستوى إعلان هذة المناطق مناطق كوراث ولا يستحق إعلان حالة الطوارئى لمواجهة الأزمة مما يعنى تخفيف القيود البيروقراطية لأجهزة الدولة ، علماً بأن الحكومة تعترف بأن هذة الفيضانات أكبر أثراً من فيضانات عام عام 1988 التى أعلنت فيها الحكومة الديمقراطية حالة الاستنفار القصوى لموارد الدولة و دعوة الأشقاء و الأصدقاء من العالم الخارجى للمساعدة ، فمازال العمل الإغاثى متروك للمحليات والولاية فقط ، وهناك الجهد الشعبى الذى بدأ منذ وقوع الكارثة من خلال المنظمات الطوعية ، خاصة منظمة نفير التى قامت بمبادرة من مجموعة شبابية قومية ، فقد قامت بمجهود ضخم ومقدر فى الإنقاذ و الإسعاف من خلال توفير مياة الشرب النظيفة للمتضررين والوجبات الساخنة للاطفال ، والمشمعات لإيواء الاسر وحمايتها من الأمطار ، فقد كونت مبادرة نفير إدارة مركزية للأزمة تقوم بعمل الأحصاءات والمتابعة بمقرها المؤقت بالخرطوم نداء عاجل نحن كمواطنين سودانيين نعيش فى المهاجر المختلفة فى كل انحاء المعمورة عامة ، وفى إستراليا بشكل خاص لايمكن أن نجلس على مقاعد المتفرجين، ومشاهدة المأساة التى يعيشها اهلنا وزوينا من كبار السن و الأطفال بلا مأوى يقيهم الأمطار ، وبلا مواقد نيران لتقيهم الجوع ، وبلا ماء نقى للشرب أو حتى ملابس جافة ليتم إرتدائها، هذة مناظر يرق لها قلب الحجر الاصم ، ويتفاعل معها الضمير الإنسانى الذى لاتربطة علاقة معرفة أو دم بالمتضررين ، لذلك أناشد الجالية السودنية بإستراليا أن تنهض فى كل المدن ، سدنى و ملبورن و كوينزلاند وبيرث و كانبرا ، للقيام بمجهود منظم لجمع التبرعات كل حسب قدرتة وتوجيهة لمنظمة نفير وهى المنظمة الشبابية القومية التى أثبتت جدارة ووعى ومسئولية فى مواجهة الموقف المتأزم و المرشح للتفاقم على إعتبار أننا مازلنا فى بداية الخريف ، وأن الإرصاد الجوى تتوقع هطول المزيد من الأمطار خلال هذا الأسبوع ندائى مكرر ومشدد برجاء غليظ للجالية السودانية بإستراليا أن نهب جميعاً فى نفير لايعرف التقاعس لدعم أهلنا المحتاجين ، أن نُكون لجان فرعية فى كل المدن ولجنة مركزية موحدة لإرسال الدعم للمتضررين من هذة السيول والفيضانات . هلموا إلى عمل الخير يا كل أبناء وبنات الوطن بالمهجر الإسترالى و لاتنسوا اشراك أصدقائكم من الجاليات الأخرى و المواطنيين الاستراليين ومنظماتهم العاملة فى المجال الإنسانى. اللة المستعان وعلية التوكل صلاح جلال ملحوظة مرفق عدد من الروابط لتوضيح حجم الكارثة الإنسانية ، وكذلك أرقام الهواتف المهمة لبداية التحرك حتى ينتظم فى شكل مؤسسة فى اليومين القادمين salah ahmed [[email protected]]