بسم الله الرحمن الرحيم hisham waggiallah [[email protected]] ........ و الجميع يترقب أفق الأحداث بقلوب نزاعه للهواجس إلي ماذا سيستقر مستقبل السودان وزادت الوتيرة بقرب موعد الانتخابات التي تبني عليها القوي السياسية الآمال في استنطاق الشعب السوداني بالإيجاب لما تطرحه من برامج وهو في حد ذاته تطور صحي لما تشهده الساحة من تأريخ متأرجح في الحالة السياسية , ولكن إلي ماذا تفضي نتائج الانتخابات حيال قيامها؟ وما هي التداعيات المحسوبة وغير المحسوبة ؟ كلها أسئلة تحتاج إلي إجابات عميقة والسودان منازع بين تحديات داخليه تمتد من الجهويات والعرقيات وأدعياء التهميش إلي انفصال الجنوب مرورا بدارفور, وخارجيا استهدافا وملاحقه إعلاميه وسياسية ربما تمتد إلي فعل عسكري من الدولة الجارة , وعلاقة غير ناضجة مصلحيا بدول الجوار في كل هذا الجو المشحون تجري انتخابات مفصلية. الانتخابات دائما تجري حراكا سياسيا في كافة المكونات السياسية التي تخاطب قواعدها ببرامج التفافية وإذا كانت بعض هذه الأحزاب جزء من برامجها جهويه وعرقيه يؤدي إلي تأليب الإحن وتحريك اجتماعي سالب فبدلا من أن تكون الانتخابات معبره عن برامج خدمية في المقام الأول يصبح مدخلا للفتنه الاجتماعية وهذا المشكل ربما يؤدي لتقويض الدولة السودانية الحديثة من أساسها. إما النذير الآخر هو التدخل الخارجي في ظل الاختراق لبعض القوي السياسية من خلال الدعم المادي العيني و المعنوي و الترويج لما تتبناه من مبادئ تصب كلها سلبا في المستقبل السياسي للسودان. أما نتائج الاستفتاء لو أدت إلي انفصال فلديها من التداعيات ما تنوء به العصبة من زعزعه اجتماعية وسياسية. إذآ قيام الانتخابات لابد أن يكون قيد دراسة أمنية واجتماعية مزوده بكل المعلومات المطلوبة لاتخاذ القرار الصائب بقيامها أو عدمه لأنه كما أسلفنا من مخاطر محدقة بالدولة السودانية , فإذا كان لابد من إجراء الانتخابات يجب أن تكون اختباريه محدودة لرئاسة الجمهورية لما فيها من محاسن عدة لعدم وجود كفؤ للرئيس البشير و الذي جوبه باستهداف في رمزيته ففوزه بالانتخابات يكون رسالة التفاف وتضامن وزيادة استقرار و حوجة البلاد إلي الاستقرار إستراتيجية أكثر من كونها تحولا لكسب مصداقية سياسية. الانتخابات النيابية حال قيامها يجب أن تكون محذوره لمنع حيود النتائج المرجوة من الانتخابات عن أهدافها: أولا: التمويل الحزبي يجب أن يكون تحت الإشراف المباشر لهيئة الانتخابات ثانيا: الإطار العام للحملات و البرامج الانتخابية يكون خدميا و مكافحة أي شعارات جهوية وعنصرية ثالثا: تكثيف الوجود الأمني والشرطي لاحتواء أي تفلت امني في مهده رابعا: التفاعل الايجابي الإعلامي يكون توعويا إلي ما يجب أن تكون علية العملية الانتخابية وتهيئة الأجواء لتقبل النتائج خامسا: الإدارة السياسية الفعالة للترويج خارجيا وخلق زخما موجب وإبراز شفافية ومصداقية الانتخابات وقدرة الأمة السودانية في إجراء ما لا يمكن إجراءه في عديد من الدول المحيطة. آفة العملية الانتخابية هو العنف لأنه سيكون مدخلا لتهديد وجودي وصوملة وتقويض ليس للدولة فحسب إنما الهوية السودانية في وجود بؤر مشتعلة وأخري تحت الرماد ولنا في التجربة الإيرانية عبره مع الفارق فبغض النظر عن حقيقة ما يجري فالانتخابات فتحت بابا من أبواب عدم الاستقرار الذي احدث شرخا عميقا في الشارع الإيراني بين مؤيد ومعارض وإيقاظ للأقليات (المهمشة) أدي لتوفير بيئة ملائمة للتدخل الخارجي والاصطياد في الماء العكر ومحاولة لتشتيت الجبهة الداخلية التي كانت عصية بل مستحيلة علي الاختراق , أما في السودان فكل مشكلة كفيلة بإحداث خلخلة عنيفة. فلنا أن نتحسب وننظر بعين فاحصة للمستقبل حتى لا نترك شئ للغفلة و العفوية فنندم و لات حين مندم.